نظمت الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية للعلوم المؤتمر العالمي لتعددية التخصصات في العلوم والإنسانيات في قصر الأونسكو برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب ممثلا بمدير عام التعليم العالي الدكتور أحمد الجمال.

شهد المؤتمر مشاركة واسعة لأكثر من 50 باحثا من 26 دولة أوروبية وعربية، من جامعات ومؤسسات أكاديمية وعلمية وثقافية بالإضافة إلى باحثين من المركز الثقافي البريطاني والمركز التربوي للبحوث والإنماء.

استهل المؤتمر بكلمة الدكتورة فيروز فرح سركيس رحبت فيها بالحضور وأثنت على" جهود كل من ساهم في إنجاح هذا المنتدى العلمي الذي جمع باحثين من مختلف أنحاء العالم".

وأشادت "بأهمية البحوث التي تؤدي إلى التنمية والتقدم والتي تعتبر الدعامة الأساسية التطور" وأضافت سركيس "أولت الجامعة اهتماما كبيرا للبحوث العلمية في المجالات المختلفة، وتعاونت مع مؤسسات عديدة في هذا الإطار منها الاتحاد الأوروبي والمؤسسة الأوروبية للعلوم".

ويأتي هذا المؤتمر في ظل العمل الدؤوب للجامعة من أجل تفعيل دور الباحثين والاستفادة من جهودهم عبر توفير منبر للاطلاع على ما لدى كل منهم وتبادل الخبرات. ومن الجدير بالذكر أن الجامعة العربية المفتوحة تقوم بنشر العديد من الأبحاث بشكل دوري ولها إسهامات متنوعة على هذا الصعيد.

ومن جهته، ألقى ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال كلمة شكر فيها الجامعة على جهودها المتواصلة في تحفيز دور البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات العلمية والتربوية والبحثية. كما جاء في كلمته: "إننا في لبنان نسعى الى تطوير منظومة التعليم العالي، ولذلك فقد نجحنا في إقرار قانون جديد للتعليم العالي في مجلس النواب، وندفع نحو إيجاد برامج جديدة تتناسب وحاجات المجتمع، لذلك نرى أن موضوع مؤتمركم ذو أهمية كبيرة لما سيطرحه من دراسات واقتراحات ومبادرات في مجال البرامج المتداخلة."

تلا كلمة الوزير تقديم قامت به منسقة المؤتمر الدكتورة حياة الخطيب تحدثت فيه عن "أهداف المؤتمروالحاجة الى منظور أشمل من التخصصات التقليدية لمعالجة المشاكل التي لا يمكن تقسيمها وبحثها ضمن منظور إختصاص واحد".

تناول بعد ذلك المستشار البريطاني للتدريب والمؤتمرات في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومدير المجلس التنفيذي ل TESOL - والباحث في جامعة ريدنج Leslie Kirkham عن تطور العلوم وتبنيها في القرن الواحد والعشرين لتعددية التخصصات كالوسيلة الأمثل نحو الريادة والإبتكار في العلم والمعرفة.

يشمل المؤتمر عرضا ومناقشة للأبحاث العلمية التي أسهمت فيها الجامعات المشاركة وذلك عبر 9 محاور بحثية تعرض خلال 3 أيام (23-26 ابريل) وهي إدارة الأعمال، الإقتصاد، الإنسانيات، الآداب، اللغويات، البيداغوجيا، الهجرة والشتات، القانون، العلوم والتكنولوجيا.