hit counter script

خاص - ملاك عقيل

ماذا بعد الجلسة الاولى؟

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 14:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

... وماذا بعد الجلسة الاولى؟
سبق المشهد الرئاسي الناقص في ساحة النجمة تداول معلومات على نطاق ضيّق جدا تفيد بالآتي: ميشال عون بات يتصرّف على أساس انه رئيس الجمهورية المقبل. "الجنرال" ينهي الاستعدادات العملية لهذا الانتصار المرتقب، بينها قيامه بجلسة تصوير خاصة تمّ خلالها اختيار الصورة الرسمية له التي ستعتمد في المقرّات الرسمية. 

المعلومات تكتسب قدرا كبيرا من الجدّية، وما على المشكّكين بها سوى ان ينتظروا الاتي. قد يكون قبل 24 ايار او بعده. لكن لا رئيس للجمهورية، بتأكيد العارفين بخيوط اللعبة، الا ميشال عون. وسقوط هذه الورقة سيعني ان لا انتخابات رئاسية قبل حصول "نفضة" على مستوى النظام والتركيبة. طائف جديد؟ ربما.
بين ترشيح سمير جعجع وميشال عون فارق هائل وشاسع. الاول معدومة حظوظه، اقلّه في الاستحقاق الرئاسي هذه المرّة. الثاني يفصل بينه وبين قصر بعبدا شعرة التوافق، الخيار الجدّي الاول على طاولة المفاوضين الكبار خارجيا وداخليا.
لا ينفع خصوم عون ان يعيبوا عليه استلحاقه دفتر شروط الرئاسة بالتقرّب من الرئيس سعد الحريري وقيادات "تيار المستقبل" وحرق نسخ "الابراء المستحيل" بعد ان وصلت لتوّها الى المكتبات والباعة والمنازل والادارات والمؤسسات. الرجل يرى انه الاقدر على قيادة دفّة المرحلة التي تشكل كسرا لاصطفافات ما بعد العام 2005. لا يمكن لحلفائه، عن رضى او عن غير رضى، الا ان يكونوا الى جانبه. يبقى وليد جنبلاط و"تيار المستقبل"... والطبخة الاقليمية.
حتى الساعة، ولا عصفور باليد. الجميع على شجرة التوافق الدولي المنتظر على اسم رئيس الجمهورية المقبل. الانظار تتّجه الى ما بعد "جلسة الاربعاء". لا نيّة للرئيس نبيه بري في الدعوة الى جلسات متلاحقة تكرّر مشهد الاخفاق المتوقّع في انتخاب الرئيس.
بدت المسألة شبية بالاستشارات النيابية الملزمة لتأليف الحكومة. تحصل الاستشارات شكلا، ثم تقفل الابواب وتسكّر الهواتف من اجل التفاوض الحقيقي على "الغلّة". في هذا السياق، رئاسة الجمهورية غلّة ايضا، بكل ما للكلمة من معنى. الاجواء توحي حتى الساعة بالرغبة بتقاسمها "فيفتي فيفتي" بين كبار اللاعبين. رئيس جمهوريتنا المقبل هو نتاج لتقاسم الاثمان، مناصفة، بين الساعين لترتيبات جديدة في المنطقة، لكن حتى اللحظة "جماعة القرار" لم يتفقوا لا على ميشال عون ولا على غيره.
والاكيد ان رسالة تعطيل النصاب، التي وجّهها اولا ميشال عون ومن خلفه حلفائه، والتي منعت انعقاد الجلسة الثانية مباشرة بعد الجلسة الاولى، قدّمت مؤشّرات على ملامح المرحلة المقبلة. هكذا يمكن توقع سيناريو انفراط عقد جلسة نيسان التي دعا اليها الرئيس بري الاربعاء المقبل بسبب عدم توافر النصاب الذي تأمّن حصراً في الجلسة الاولى.
ميشال عون من جهته لن يكون بوارد تكرار المشاركة في "مسرحية فاشلة"، عنوانها الثنائي سمير جعجع - هنري حلو. ولا حتى طرح اسم امين الجميل قد يغيّر في المعادلة. كثيرون يؤكدون، من الان وصاعدا بدأ العمل الجدّي لتحضير جلسة انتخاب حقيقية وليس صورية.  

  • شارك الخبر