رأى عضو كتلة القوات اللبنانية جوزيف المعلوف في حديث الى اذاعة "الشرق": إن ترشح رئيس حزب القوات سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، هو ضمن إطار ديموقراطي وما يمثله كقوى 14 آذار وتطلعات الشعب اللبناني الذي قام بانتفاضة الإستقلال وثورة الأرز"، لافتا الى ان "برنامجه كان واضحا جدا في رؤيته للجمهورية القوية وقد لاقى الكثير من الثناء".

وقال :"إن الحملة على جعجع غير مستغربة خصوصا لأن من يطلق الإتهامات كان شريكا مباشرا بالذي حدث في لبنان عام 75. واليوم وبالنظر إلى سجل دجعجع كلنا يعلم سبب دخوله إلى المعتقل، والإتهامات التي وجهت إليه كلها كانت من تنسيق نظام الوصاية السورية وكانت تنفذ بواسطة الأيادي التي كانت تقوم بما يطلب منها"، متمنيا "أن نترفع عن هذه الهجمات، التي شئنا أم أبينا كانت بسبب وجود مؤامرة كبرى من دول كبرى حتى يكون حل القضية الفلسطينية على حساب لبنان".

اضاف :"في أجواء الحرب الكل يرتكب أخطاء، وكثيرون ممن هم في السلطة اليوم كانوا أيضا شركاء بما حدث، ولكن عند جعجع، الجرأة بعد خروجه من المعتقل على الإعتذار وكان الوحيد الذي أقدم على هذه الخطوة".

وعن تأييد حزب الكتائب لترشح جعجع قال :"كان واضحا كما سمعنا على لسان النائب إيلي ماروني تمسك الكتائب بوحدة قوى 14 آذار وبالأمور التي تجمع قوى 14 ضمن الإلتزام بالمشاركة بطريقة ديموقراطية بهذا الإستحقاق، إضافة إلى مكون أساسي يقوي 14 آذار فيصل إلى سدة الرئاسة رجل قوي من هذه القوى".

وأشار إلى أن "الإنتخابات قائمة وجعجع مرشح وسنستمر بالعمل على أمل حدوث تواصل أكبر وقد تتلاقى الأفكار والتطلعات مع قوى 14 آذار وشرائح أخرى وقد تحدث مفاجآت".

ولدى سؤاله هل ستكون هناك دورة ثانية وثالثة قال :"بمجرد أن دعا الرئيس نبيه بري إلى الجلسة خلال المهل الدستورية وبعد أن تتم الجلسة ضمن النصاب المحدد بالدستور، يستطيع رئيس المجلس الدعوة كل يوم لجلسة، وقد سمعنا من الرئيس بري خلال زيارتنا له أنه على جهوزية تامة وسيكون موجودا هو وكتلته للوصول إلى تسمية الرئيس وانتخابه"، آملا "الوصول إلى رئيس يؤمن بمسلمات بناء الدولة"، مؤكدا على "تفادي أي رئيس تسوية لأن ذلك يعني الهروب إلى الأمام وإلى الأمور التي كانت تعطل عجلة البلد اقتصاديا واجتماعيا".