hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح اعمال المنتدى الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا لرصد اماكن الاعتقال والوقاية من التعذيب

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 12:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 بدأت صباح اليوم اعمال المنتدى الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لرصد اماكن الاعتقال والوقاية من التعذيب في فندق "هوليداي إن - فردان"، والذي يستمر لغاية 26 الحالي.

وحضر عدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني، العميد منير شعبان ممثلا وزارة الداخلية والامن العام.

بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من زياد عاشور الذي قال :"ان هذا المنتدى عكس تجربة رائدة في ايجاد مناخات التفاعل بين حاملي رسالة واحدة وهي الكرامة الانسانية"، مشيرا الى ان "هذه اللقاءات انما تتم عن طريق الشراكة مع المؤسسات الرسمية لخلق تواصل بين المجتمع المدني والسلطات الرسمية".

وتحدث رئيس اللجنة الفرعية في الامم المتحدة لمنع التعذيب مالكوم افانس، أملا ب"انضمام الدول الى معاهدة للبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب معلنا ان 72 دولة باتت منضمة منها لبنان".

وقال :"هناك آليات وطنية في المعاهدة لمنع التعذيب وتفتيش اماكن الاعتقال، مشيرا الى "اهمية المشاركة في هذا النظام الدولي"، ومعتبرا ان "المشاركة لوحدها لا تحقق النتائج، وانه يمكن الوصول الى النتائج من خلال اكتشاف مزايا المنع".

اضاف :"ان المبادىء الاساسية لمعاهدة مناهضة التعذيب، تقوم على وضع ولاية للآليات الوطنية"، مؤكدا "ان الزيارة انما هي حلقة منع او وقاية لمنع التعذيب"، ومتمنيا "مواجهة المسؤولين لمنع الافلات من العقاب، والتعويض على الضحايا".

ولفت الى "اهمية دور التكامل والتآزر في هذا العمل للوصول الى طموحاتنا ، ويتعلق بالمهاجرين المعتقلين او قيد الاعتقال".

وتحدثت سوس نيسن من معهد ديفنتي الدانماركي لمناهضة التعذيب، فشكرت السلطات اللبنانية لاستضافة هذا المنتدى والسماح بزيارة بعض اماكن الاعتقال.

وقالت :"ان هذا المنتدى وصل الى نتائج حققناها ومنها القيام بتأمين عدد من المساهمين في الرصد المستقل لبعض الاماكن وهذه فكرة جديدة في عملية الرصد، مضيفة ان "هدفنا الاسمى هو تسهيل تبادل الخبرات لدعم فريق محترف على الصعيد الاقليمي لرصد اماكن الاعتقال"، ومشددة على "الفرق المحترفة لان هذا الموضوع صعب لجهة التوتر الذي تشهده هذه المراكز بسبب الطابع الامني، وينطوي على الكثير من الخطر، وعلى المرء في مثل هذه الفرق ان يكون مرنا في تعامله".

واكدت "الانتقال على الامور العملية وليس التركيز على الوثائق والنظريات، وانما على الامور التطبيقية"، داعية الى "الاهتمام باوضاع المعتقلين في اماكن اعتقالهم اكثر".

من جهتها، تحدثت رئيسة مركز ريستارت لمناهضة ضحايا التعذيب سوزان جبور، فقالت: "ان هدف هذا المنتدى هو جمع الخبراء من المجتمع المدني ونقل خبراتهم في اطار العمل داخل السجون واماكن الاعتقال"، داعية الى "المشاركة التفاعلية والمسار التعليمي للاستفادة من بعضنا البعض".

ولفتت الى "اهمية البعد الدولي في المنتدى للاطلاع على اساليب عملهم"، معلنة "عن زيارات الى سجون رومية وطرابلس يوم الجمعة المقبل"، وشاكرة السلطة اللبنانية لتعاونها.

واعلنت عن "طموح المنتدى بالوصول الى الاماكن المغلقة لمراكز التعذيب كي نبعد الظلمة عن هذه الاماكن".

كما تحدث العميد منير شعبان ممثلا وزير الداخلية عن "الولاية ولمحة عامة عالمية وآليات الرصد"، اشار فيها الى ان "السجين له حقوق يجب ان تراعى"، داعيا الى "تطوير القانون المتعلق بالسجون كي يتماشى مع المعايير الدولية".

وعن آليات الرقابة على السجون، قال :"انها تنقسم الى رقابة قضائية ورقابة ادارية"، مؤكدا انها "رقابة في غاية الاهمية لانها تسلسلية في جهاز قوى الامن الداخلي"، ولافتا الى "تعزيز قوى الامن الداخلي لمراكز الاعتقال رهن مهامها زيارات ميدانية للنظارات ومراكز الاعتقال دون علم مسبق، وتقوم باعداد التقارير حول المخالفات التي يتم ضبطها".

كما تحدث رئيس دائرة التحقيق والاجراء في الامن العام المقدم وديع خاطر عن دور الامن العام في هذا المجال، وعن مركز التوقيف لاحتجاز الاجانب المخالفين لقانون العمل ومقتضيات اخراجهم من لبنان، لافتا الى "ان العمل في نظارة الامن العام لجهة التوقيفات فانها لا تتم الا وفقا للقانون".

وعرض "للاجراءات المعتمدة، وللخدمات التي تتوافر في النظارة حرصا من مديرية الامن العام لمراعاة الموقوف لا معنويا ولا ماديا".

واكد "التعاون بين المديرية ورابطة كاريتاس في خدمة الموقوفين، وذكر ان المشكلة تكمن في مكان النظارة القابع تحت الارض"، متمنيا "الانتهاء قريبا من بناء مركز جديد فوق الارض".
 

  • شارك الخبر