hit counter script

فن وإعلام

فيديو راقص وهاشتاغ لترويج السياحة في إيران

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 08:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية حملةً واسعة لترويج السياحة المعطلة منذ 35 عاماً، وطرح هاشتاغ MustSeeIran# (ينبغي مشاهدة إيران) على "تويتر" بغية دعوة الأجانب لزيارة بلد طالما شهد عزلة ممنهجة عن العالم لأسباب عقائدية وسياسية وعسكرية وأمنية منذ 3 عقود ونيف.

وقام نشطاء إيرانيون بنشر صورة لمختلف المناطق السياحية والتاريخية والطبيعية في أرجاء إيران على الشبكة العنكبوتية، ما دفع بعض الدبلوماسيين الأجانب، وفي مقدمتهم السفير الهولندي في طهران، إلى الانضمام للحملة.

ومما أثار الاستغراب هو التحاق مواقع محافظة بالحملة، من قبيل "مشرق نيوز" ووكالة "مهر" للأنباء، وكانت مساهمة الرئيس الإيراني حسن روحاني في نشر هاشتاغ MustSeeIran# متوقعة، حيث نشر هو الآخر صورةً لمعلم إيراني على صفحته بجانب هذا الهاشتاغ.

الأمر لم يبق عند هذا الحد، حيث قام البعض بتسجيل فيديو غنائي راقص بعيداً عن عيون شرطة الآداب في العاصمة طهران ترويجياً للسياحة، وساهم عدد من الشابات السافرات والشباب ذوي المظاهر الغربية في إنتاج هذا الفيديو وهم يرقصون على أنغام موسيقى غربية بملابس تؤدي بهم إلى السجن لو ارتدوها في شوارع طهران.

اللافت في الفيديو وجود مجموعة راقصة تغني وتعبر عن فرحتها خلافاً للقوانين الصارمة في البلاد، وتدعو الآخرين إلى الانضمام لهذه الفرحة الإيرانية دون أن توضح لمن يشاهد الفيديو حقيقة المعاملة التي قد يتلقونها في طهران بسبب ملبسهم أو الموسيقى التي يستمعون إليها في مجتمع فُرضت عليه نظم مؤدلجة تحدد نوع الملبس والمأكل والمشرب، بالإضافة إلى ما يجوز مشاهدته أو سماعه وما لا يجوز.

ولكن يلاحظ المتابع أن الفيديو سُجّل على سطوح البنايات وفي الغرف المغلقة، حيث تظهر بعض معالم العاصمة طهران من قبيل برج ميلاد، أعلى برج في البلاد.

السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل الحكومة الإيرانية التي عبّرت عن رغبتها في اجتذاب السياح عبر انضمام رئيسها روحاني لهاشتاغ MustSeeIran# تمتلك القوة الحقيقة لردع القوى المتشددة الخارجة عن تحكمها فيما لو قامت بالتهجم على السياح؟

  • شارك الخبر