hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

خيرالله في قداس اثنين الفصح: المسيح حي فينا وباق كي نبقى ثابتين ونعيد بناء لبنان

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 15:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله قداس اثنين الفصح في كنيسة مار نهرا في سمار جبيل - قضاء البترون، عاونه خادم الرعية الخوري إيلي سعادة، وخدمه جوقة الرعية، في حضور مختار البلدة حنا ناصيف وحشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران خير الله عظة قال فيها: "اليوم إثنين الفصح. نحتفل مع جميع المسيحيين بقيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات، ولكننا نتساءل: هل نؤمن بحقيقة أن الرب قام، وبأنه لا يزال حيا معنا وفينا دائما وأبدا؟ هذا هو السؤال المطروح على كل واحد، خصوصا المسيحيين في لبنان وهذا الرق المتعذب، المسيح قام حقيقة وتراءى لمريم المجدلية، وللرسل، وتلميذي عماوس، ولكنهم لم يؤمنوا، ولم يستطيعوا أن يصدقوا خبر القيامة".

اضاف: "القيامة حقيقة، ولم يصدقوها، لأنهم كانوا يخافون من أن يعيشوا الخوف على مصيرهم، لئلا يكون مصيرهم مصير يسوع بالصلب والموت على الصليب. لكنه أظهر لهم أن الحياة الجديدة قد بدأت، وأنهم أصبحوا أبناء الله، ودعاهم إلى أن يخرجوا من خوفهم وتقوقعهم في صمت الاموات، وليعيشوا القيامة، وما يتأتى منها في حياتهم وشهادتهم في العالم كله. وظلوا خائفين حتى حلول الروح القدس عليهم، ليفتح أذهانهم على كل ما علمهم إياه المسيح. وهكذا انطلقت الرسالة منذ ألفي سنة، وعاشها الرسل وخلفاء الرسل والكنيسة، وآباؤنا وأجدادنا، وشهدوا لحقيقة القيامة، ولأنها حقيقة ثبتوا في إيمانهم، وتخلصوا من عقدة الخوف".

وتوجه خير الله الى المؤمنين قائلا: "لنتحرر من عقدة خوفنا، فمصيرنا ليس متعلقا بقادة ومسؤولي هذا العالم بل بالسيد المسيح، لأن قادة العالم ورؤساءه يعملون لمصالحهم، أما المسيح ابن الله، فعمل وضحى ومات على الصليب فقط. من أجل خلاص البشر وبذلك برهن أنه يحب شعبه".

أضاف: "لا تخافوا على المصير، لأننا هنا بقوة السيد المسيح، وسنبقى هنا بقوته محصنين بها، مهما عصفت بنا رياح الحروب والبغض والحقد والانقسامات، التي لن تنتصر علينا. بل نحن من سينتصر عليها بوحدتنا وتطلعنا متضامنين للمستقبل البعيد، وخلاصنا الوحيد لن يكون الا بالمسيح".

وختم: "لن نخاف على مصيرنا، وعلى مستقبل أولادنا الذين سيصبحون مسؤولي هذا الوطن، مسؤولون أقوياء بقوة المسيح. فالمسيح حي فينا، وباق فينا لكي نبقى ثابتين، قلبا واحدا لنعيد بناء وطننا لبنان، في دعوته التاريخية ورسالته النموذجية لكل بلدان العالم، ومهما استمرت الايام العصيبة سنبقى باسم المسيح نشهد له...المسيح قام... حقا قام. آمين".
 

  • شارك الخبر