hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

تحية من بعلبك لشهداء فريق المنار في معلولا

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 20:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم القسم الإعلامي ل"حزب الله" في البقاع، في "مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي" في بعلبك، لقاء تضامنيا تحية لشهداء قناة "المنار" في معلولا: المراسل حمزة الحاج حسن، التقني حليم علوه والمصور محمد منتش، شارك فيه وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، النواب كامل الرفاعي، إميل رحمة، علي المقداد ومروان فارس، مسؤول "حزب الله" في منطقة البقاع النائب السابق محمد ياغي، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، وفاعليات سياسية وإعلامية واجتماعية.

بداية، آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة تعريف للزميل بلال الموسوي، بعدها، تحدث مسؤول قسم إعلام البقاع في "حزب الله" أحمد ريا، فقال: " نتضامن مع الشهداء الإعلاميين في عرس الشهادة والانتصار على التكفيريين وداعميهم، ونبارك لعوائل الشهداء ولقناة المنار وسام الشرف والإباء والشموخ، وهذا العطاء الذي تعمد بالدم على أرض المسيح في معلولا، وتكامل مع ولادة الطهر السيدة فاطمة الزهراء، وحلول عيد الفصح المجيد".

ثم ألقى الشاعر علي عبيد قصيدة من وحي المناسبة.

زعيتر

من جهته قال الحاج حسن: "ننحني إجلالا وتقديرا لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم لنبقى ونعيش أحرارا، وشهادتهم ليست قيمة أخلاقية فحسب، بل هي أعلى مراتب الغيرية، التي يفضل فيها الإنسان وطنه على دمائه وروحه فيجود بهما".

أضاف: "حليم علوه، محمد منتش وحمزة الحاج حسن، أبطال، أسماؤهم من ذهب رصعت جبين الوطن وجبين الأمة، اختاروا التمييز بين الخير والشر، بين الحرية والرضوخ وبين الحقيقة والضلال...إنه نيسان عناقيد الغضب، من قانا وأخواتها والنبطية الفوقا إلى معلولا الصابرة، عدو واحد وإرهابي واحد، إنه إرهاب العدو الصهيوني وحلفاؤه".

ورأى أن "هذه الأمة وهذه الأرض تعرف أن وجودها حرة كريمة مرهونة بالدماء الزكية التي يجود بها أبناؤها، والغلبة ستكون لهذه الأمة التي ستخرج في النهاية مرفوعة الجبين".

ياغي

وألقى محمد ياغي كلمة قيادة "حزب الله"، فقال: "أن نتضامن مع شهداء الإعلام المرئي، فإننا نتضامن مع أنفسنا، ومع قضايا أمتنا، فهؤلاء الشهداء الأبرار كانوا يملكون كل الإرادة والإيمان والجرأة والتصميم والعزيمة لنقل الوقائع كما هي بالصورة الواقعية والكلمة الصادقة، خصوصا في زمن كثرت فيه الحروب والفتن، اختار هؤلاء الشهداء هذا الدرب، وهذه المهنة المليئة بالمصاعب والمتاعب، اختاروها بملء إرادتهم ومحض اختيارهم، ويدركون تماما أن فيها من المخاطر والتهديدات، ما لا يعد ولا يحصى، كانوا فريق عمل متكامل ومتجانس، يتابع وقائع الأحداث على أرض سوريا، وهم يدركون تماما أن هناك صعوبات ستلاقيهم في مسارهم الإعلامي، وكانوا يمنون أنفسهم بالشهادة".

أضاف: "أيها الشهداء الأعزاء أنتم عظماء عند الله، وعظماء بيننا وبين شعوب هذه الأمة التي تتطلع دائما إلى رجال يحملون الراية، وهم صادقون ومخلصون وأوفياء، يتقدمون في ساحات المعارك وميادين المواجهة غير آبهين بما يمكن أن يحصل، فقد كانوا مصداق الشجاعة والبطولة والإقدام والجرأة، في هذا الزمن قلة هم الذين يقتحمون الصعاب ويحضرون حيث يغيب الكثيرون، ولكنكم أيها الشهداء حضرتم في تلك اللحظة التاريخية عندما حررت أرض المسيحيين الأولى، وقدمتم دماءكم الزكية الطاهرة من أجل حرية هذا المكان المقدس وحرية إقامة الشعائر والقداديس في معلولا، فكنتم عنوان وحدة الإنسان، وحدة المسلمين والمسيحيين والوطنية الصادقة، وكنتم وستبقون الأوفياء أبدا على طريق تحقيق العدالة والحرية لشعوبنا ولأمتنا".

الموسوي

من جهته قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الدكتور إبراهيم الموسوي: "ما نحن بحضرته الآن، هو اجتماع نادر عجيب مبارك ومقدس، لمعادلتين اثنتين المداد والدماء، فالشهداء الثلاثة حمزة وحليم ومحمد هم أصحاب قلم ومعرفة وعلم، بمدادهم وعلمهم تفتحت قرائح أفكارنا لكي نستلم براق العروج نحو المطلق، ذهبوا إلى كل مكان يمكن أن يقدموا فيه بصيص علم وضوء، لنا فيهم عبرة وشفاعة واعتبار".

الحاج حسن

ورأى الحاج حسن أن "للمقاومة منارتها وهي قناة المنار، ولقناة المنار منارتها، وهي أسماء شهدائها حمزة وحليم ومحمد، والمنارة في المقاومة سوف تبقى شامخة عالية وهاجة متوقدة، كمنارة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد".

وقال: "إننا نتضامن مع شهداء قناة المنار لنستمد منهم العزم والإرادة والتصميم، فكل شهيد يعبد الطريق لشهيد آخر، شهيد تلو شهيد، ومنارة تلو منارة، حتى يتحقق النصر المبين على إسرائيل وأعوانها ومشاريعها، وعلى التكفيريين وظلمهم وظلامهم، وترتفع راية العدل في هذه الأرض".

درويش

وألقى الزميل حسين درويش كلمة باسم إعلاميي البقاع، فقال: "لقد روى الشهداء حمزة، حليم ومحمد أرض معلولا القداسة بعبق الشهادة، فأضافوا رسما جديدا بلون الأرجوان على أيقونات السيدة العذراء، والسيد المسيح والقديسين والأنبياء، وصبغوا أرضها بدمائهم الطاهرة، فتوحدت صرخة شهادة الموت، مع وقع أجراس الكنائس وآرامية المكان، فهنيئا لكم الشهادة التي لطالما انتظرتموها، والتي كنت أراها على وجه حمزة وثغره الباسم أبدا، حيثما التقيته أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة جمعنا فيها حدث المكان للقيام بالواجب المهني، فكان له الهواء، وكانت لي المتابعة".

وختم "أرادوا إسكات صوت الكلمة، فانتصر الحق وغاب حمزة وزميليه، شعلة المنار الوضاءة تبحث عن حقيقة ضاعت تحت عناوين وأسماء ومسميات بالترويج لنماذج تجيد قطع الرؤوس، وفنون عذابات التفجير والتهجير والتفخيخ والصلب والقتل ممن دنسوا أرض القداسة في سوريا".

فرج

ورأى رئيس مركز "باسل الأسد الثقافي الاجتماعي" الدكتور هولو فرج أن "شهداء المنار آمنوا بقدسية رسالتهم، فامتشقوا سلاح الكلمة الساطعة والصور الواقعية، ونذروا تأدية الأمانة وخدمة قضيتهم وأهلهم ووطنهم، اقتحموا ميادين القتال لنقل الحقيقة من أرض المعركة ليثبتوا أن سوريا ستحقق النصر، وليكشفوا أن التكفيريين الذين يلبسون لبوس التدين يرتكبون أبشع الجرائم، يقتلون البشر ويدمرون الحجر ويسلبون الكنائس ويعملون على تدمير الإسلام والمسيحية".

يزبك

كما ألقى الزميل علي يزبك كلمة قناة المنار، فقال: "أنا حمزة ومعي كامل الفريق طوينا الأرض نحوك يا معلولا، هنا معلولا يوم لم نكن نعرف سوى الكهف مأوى، نحتنا الصخر لنبني صوامع وأديرة، وباتت الكنائس فيها تعانق المساجد، لكن الشرير أبى إلا أن يعم الظلام، وبعد طول وئام، هرب اللصوص بعد أن دمروا الهيكل، غدرت بنا رصاصات الفلول، ولم يدروا أن الشهادة هي سحر الوجود".

أضاف "لا تحزنوا يا رفاق، والله ما رأيت إلا جميلا، افرحوا بنصر الله في معلولا، في أمان الله. معكم فريق عمل المنار المصور محمد منتش، التقني حليم علوه، وحمزة مراسل قناة المنار الشعلة التي لن تنطفئ".

وختم "قناة المنار كما وعدت جمهورها في تقديم التضحيات، فإنها لن تبخل في تقديم الشهداء على مذبح الحرية، وسيبقى شعارها، شعلة لن تنطفئ".

حسن

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية بعلبك حمد حسن، الذي قال: "انتم شهداء الحرية والإنسانية، بشهادتكم توجتم مسيرة العطاء لتظهروا الصورة الحقيقية لهؤلاء المجرمين التكفيريين، الذين ارتكبوا المجازر بالبشر ونكلوا بالحجر، وإننا ننحني إجلالا لكم يا عوائل الشهداء، ولكم منا جزيل الاحترام على صدقكم ورسالتكم بتقديم هذه التضحية".

أعقب ذلك كلمتان باسم إعلاميي الهرمل ألقاها شكري حمادة، ومجلة مرايا لبنان القاها فادي أبو دية، شددتا على "إدانة ما تعرض له فريق المنار الإعلامي"، واختتم اللقاء بقصيدة للشاعر علي الحاج حسن. 

  • شارك الخبر