hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

وقفة تضامنية في مخيم الرشيدية في ذكرى مجزرة قانا الأولى ويوم الأسير الفلسطيني

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 17:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيا مخيم الرشيدية في صور، يوم الأسير الفلسطيني، والذكرى ال18 لمجزرة قانا، بوقفة تضامية في ساحة المخيم، تلبية لدعوة المؤسسات الأهلية والإجتماعية في المخيم.

شارك فيها ممثلو القوى السياسية والفاعليات الاجتماعية والمؤسسات العاملة في المخيم، وحشد جماهيري من ابناء واهالي الرشيدية.

بداية، كانت كلمة للاسير المحرر الشيخ سعيد قاسم تحدث فيها عن تجربته الشخصية في الاسر، واهم المحطات التي مر بها.

وألقى حسين الشراري كلمة باسم مؤسسات مخيم الرشيدية حيا في مستهلها الاسرى بوصفهم "طلائع الامة فى الدفاع عن الأرض الفلسطينية المغتصبة، والمقدسات، ومن اجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وقال: "بدأ شعبنا احياء يوم الاسير منذ 17 نيسان 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح محمد بكري حجازي في اول عملية لتبادل الاسرى الفلسطينين، وبهذه المناسبة نبعث بأسمى ايات الحب والتقدير والفخر والاعتزاز لكل اسرانا واسيراتنا، وفي مقدمتهم الاسرى القدامى ورموز المقاومة والنواب والقيادات السياسية والاسيرات".

وإذ أشار إلى "اننا نتحدث عن تجارب من الصمود والتضحيات، وفصول من المعاناة والانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق اسرانا البواسل، منتهكة كل المواثيق والاتفاقيات الدولية وشرعة حقوق الانسان"، اعتبر أن "ما يتعرض له الاسرى من تعذيب واضطهاد يتنافى مع ابسط قواعد حقوق الانسان والقانون الدولى، واتفاقيات جنيف"، لافتا إلى ان "الاسرى الابطال ضربوا نماذج مشرفة لم تعرفها حركات التحرر من قبل، منها الاضراب المفتوح عن الطعام لفترات طويلة، فى رسالة الى الرأى العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان، مما دعا سلطات الاحتلال الى محاولة اطعامهم قسرا، بما يخالف القانون الدولي، كما ترتكب ضدهم جميع انواع الانتهاكات من تعذيب وعزل انفرادي وإهمال طبي متعمد ومنع للزيارات".

ولفت إلى أن "سلطات الاحتلال تحتجز ما يقارب من 5 آلاف اسير فلسطيني بينهم 20 اسيرة ونحو 200 طفل قاصر تقل اعمارهم عن 18 عاما و600 اسير مريض من بينهم 160 حالتهم خطيرة و11 نائبا من المجلس التشريعي".

وإذ ذكر ب"مجزة قانا التي ذهب ضحيتها أكثر من مئة من المدنيين اللبنانين"، رأى أن "مجزرة قانا شاهد على التاريخ الإسرائيلي الأسود، وعلامة فارقة في انحياز المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن "تاريخ الاحتلال الإسرائيلي حافل بالمجازر والإجرام منذ أن اغتصب فلسطين إلى يومنا هذا، ويكفي ذكر بعض "مآثره" في هذا المجال، بدءا من مجزرة "دير ياسين"، مرورا بمجزرة "بحر البقر" في مصر، وانتهاء بمجزرة قانا الأولى والثانية، تلك المجزرة التي تشكل لطخة سوداء، ليس في تاريخ إسرائيل بل على جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية".

ودعا الى "اوسع حملة تضامنية مع قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والعمل لدى جميع المؤسسات الدولية والسياسية والقانونية والحقوقية من أجل فرض اطلاق سراحهم دون قيد او شرط".

وطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر والامم المتحدة والمؤسسات الدولية والانسانية "التدخل مباشرة لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الاسرى ومعاملتهم كاسرى حرب، والعمل على اجبار اسرائيل على اطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب من معتقلاتها، خصوصا النساء والاطفال".

وناشد وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والدولية "ايلاء الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال أولوية كبرى ضمن تغطيتها".

وتمنى "تأييد الرئيس أبو مازن في توقيعه بالانضمام الى 15 منظمة دولية، وبالاخص اتفاقيات جنيف الأربع ، التي تمكن الفلسطينيين من متابعة وملاحقة ومساءلة إسرائيل في المحافل الدولية على انتهاكات ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفر حماية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال"، مناشدا الرئيس الفلسطيني "توقيع الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة اسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني وبالاخص قضية الاسرى".

وختم "دعم الاسرى يكون من خلال انهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية الحقيقة في اطار م ت ف، وانضمام كافة القوى الفلسطينية اليها وتفعيل مؤسساتها لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، واطلاق الحملات الدولية للتضامن مع قضية الاسرى".

وفي ختام الاعتصام، توجه وفد من المؤسسات الى مركز الصليب الاحمر الدولي في صور لتسليمه مذكرة احتجاجية على اعتقال الاسرى. 

  • شارك الخبر