hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بسترس: نطالب النواب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 17:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، رتبة الهجمة وقداس الفصح في مقر مطرانية بيروت للروم الكاثوليك - طريق الشام. وقد عاونه في الاحتفال الارشمندريت سليمان سمور والارشمندريت اندره فرح، في حضور حشد غفير من المؤمنين، يتقدمهم ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الدكتور شارل جزرا، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص المقدم توفيق نصرالله، والمدير العام للانشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات ناجي اندراوس وفاعليات سياسية وعسكرية وقضائية واجتماعية.

بعد الانجيل المقدس ألقى بسترس عظة بعنوان "اما الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطانا ان يصيروا ابناء الله"، قال فيها: "عيدنا اليوم هو عيد الانتصار على الموت. هو عيد الولادة الجديدة. في صلاة السحر قرأنا حدث قيامة المسيح. وفي القداس قرأنا حدث قيامتنا نحن: لقد قمنا مع المسيح الكلمة الذي فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس، والنور يضيء في الظلمة. والظلمة لم تدركه. الناس فئتان، بحسب ما ورد في هذا المقطع الانجيلي: الذين يرفضون المسيح الحياة ويبقون في ظلمة الخطيئة: "أتى الى خاصته وخاصته لم تقبله". والذين يقبلون المسيح وينفتحون على نوره، ويصيرون على مثاله أبناء الله: "أما الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطانا ان يصيروا أبناء الله". في أسبوع الآلام تبعنا السيد المسيح في آلامه وشاركناه في موته. واليوم نشاركه في قيامته. فلا حياة من دون موت، ولا قيامة من دون صليب".

أضاف: "لا حياة من دوت موت. هذا ما يريد المسيح ان نعلنه لجميع الناس: "إن حبة الحنطة الواقعة في الأرض إن لم تمت تبقى وحدها، وأما إن ماتت فإنها تأتي بثمر كثير". الانسان من طبيعته يميل إلى الأنانية وحب الذات. ويلجأ الى كل الوسائل للسيطرة على الآخرين واستغلالهم لمصلحته الشخصية. هذه الانانية هي أصل كل النزاعات بين الناس وأصل كل الحروب بين الدول. يسوع رسول المحبة علمنا بموته على الصليب انه "ليس لأحد حب أعظم من ان يبذل الحياة عن أحبائه".

وأردف: "ولا قيامة من دون صليب: يسوع رسول السلام علمنا بصليبه انه لا بد للناس من ان يتخلوا عن أنانيتهم، ويصلبوا أهواءهم وشهواتهم، للوصول إلى القيامة والعيش معا بسلام، بحسب قول بولس الرسول: "ان الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات". "المسيح هو سلامنا. فقد مات عن جميع البشر ليصالحهم بعضهم مع بعض، ويجعل منهم جميعا، كما يقول بولس الرسول، "انسانا واحدا جديدا بإحلاله السلام بينهم، ويصالحهم مع الله في جسد واحد، بالصليب الذي به قتل العداوة.
لذلك في عيد القيامة تزول كل العداوات بين الناس، كما نرتل في صلاة العيد: "هوذا يوم القيامة، فلنتباه بالموسم ولنقل أيها الأخوة: اننا، من أجل القيامة، نصفح لمبغضينا عن كل شيء، ولنهتف هكذا قائلين: المسيح قام من بين الأموات ووطىء الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور".

وقال: "في هذا العيد، نطلب إلى السيد المسيح، كما دحرج الحجر عن باب قبره وقام الى حياة جديدة، ان يدحرج أيضا الحجر عن باب قلوب جميع اللبنانيين، فينفتح بعضهم على بعض، ويتقبل بعضهم بعضا، ويحب بعضهم بعضا، ويخرجوا من الظلمة إلى النور، بحسب قول يوحنا الانجيلي في رسالته الأولى: "من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه فهو بعد في الظلمة. من أحب أخاه فهو ثابت في النور".

وختم متمنيا "في جو القيامة هذا، جو المحبة والمصالحة والسلام"، ان "تتحقق رغبة جميع اللبنانيين بأن يتم بدون تأخير، وفي المهلةالتي يحددها الدستور، انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذه المسؤولية قد ألقاها الشعب على عاتق نواب الأمة. فنطالبهم بتحملها بدون تلكؤ ولا تهرب. ومع بولس الرسول نقول لهم كما نقول لجميع الذين آمنوا بالمسيح وبكلمته وبقيامته: "استيقظ ايها النائم، وقم من بين الأموات، فيضيء لك المسيح".

وفي ختام القداس، تم توزيع بيض العيد على المؤمنين رمزا للقيامة. وقد تقبل بسترس التهاني بالعيد بعد القداس. 

  • شارك الخبر