hit counter script

أخبار محليّة

آرام الاول: قوتنا في وحدتنا وهي الضمانة لإزدهار وطننا لبنان

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 14:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 إحتفل بطريرك الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان بقداس الفصح في كاتدرائية مار غريغوريس المنور في أنطلياس، في حضور نواب ووزراء أرمن حاليين وسابقين وفاعليات أرمنية وحشد من المواطنين.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى عظة بعنوان "لا ترتعبوا، فإن يسوع المسيح قام" إستهلها بمخاطبة المؤمنين وأبناء الشعب الأرمني في الإنتشار والعالم كله قائلا: "إن تاريخ الشعب الأرمني هو تاريخ الشهادة لأننا آمنا وبقينا شعبا وفيا ومخلصا لقيم ومبادىء المسيحية. إن تاريخ الشعب الأرمني هو تاريخ الشهادة لأننا وحسب الحقائق الإنجيلية بقينا متشبثين بمبادىء الحرية والعدالة والسلام. هذا هو دربنا اليوم أيضا، ويجب أن يكون هذا درب شعب مؤمن بيسوع المسيح".

أضاف: "هذا التأكيد أمام قبر المسيح الخالي، أصبح أساس الإيمان المسيحي ومحور بقائه رغم الحروب والإضطهادات على مر التاريخ. بالتأكيد إن تاريخ المسيحية كان تاريخ شهادة وهو حافل بالشهادات والإضطهادات والعذاب والمشقة. إلا أن المسيحية قهرت كل المصائب والصعاب متسلحة بقيامة يسوع المسيح".

وتابع: "نحن كمسيحيين نؤمن بأن درب القيامة هو درب الصليب، ومن يؤمن بأهداف سامية يمشي بشجاعة وعزم على هذا الدرب، بخطى يسوع المسيح الذي قال: "ليتبعني كل من يؤمن في".

وعن الأوضاع في الشرق الأوسط شدد "على التحديات التي يواجهها مسيحيو المنطقة"، مشيرا إلى "أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط كان دوما عسيرا ومشوبا بالمخاطر. إلا أنه وبالرغم من هذا الواقع المرير إستمر المسيحيون في شهاداتهم بكل وفاء وإخلاص".

ورأى "أن للمسيحيين دورا فعالا في تقدم وإزدهار ونمو هذه المنطقة في المجالات الثقافية والدينية والتربوية والإجتماعية وغيرها". وقال: "اليوم أيضا تواجه المسيحية تحديات جمة، إلا أننا رغم هذا الواقع المقلق والمرير لن نيأس ولن نتخلى عن الشرق الأوسط حيث جذورنا وإنتماؤنا وهنا بالتأكيد مستقبلنا".

وعن الأوضاع في سوريا، قال: "إنه لمن غير المقبول إستهداف معلولا، رمز المسيحية، واخلاؤها من المسيحيين، كما إنه لمن غير المقبول البتة أن تخلى مدينة كسب، وبتواطؤ الدولة التركية، من أهلها الأرمن. لا يحق لأي كان أن يهجر الناس من أرضهم، مسلمين كانوا أم مسيحيين، على مدى قرون طويلة عاش المسلمون والمسيحيون معا وعملوا سويا على إزدهار الشرق الأوسط وسيتابعون معا مسيرة التعايش ويشاركون في تقدم وإزدهار بلدانهم".

ثم تطرق إلى الوضع اللبناني وقال: "يمر لبنان في مرحلة صعبة. نحن على أبواب الإستحقاق الرئاسي. نتوقع بأن ينتخب الرئيس الأنسب للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة الدستورية، رئيس قادر على قيادة السفينة بشجاعة ومسؤولية في البحر الهائج في المنطقة".

وشدد على "وجوب ألا تمنعنا التباينات السياسية من توطيد الوحدة الداخلية أكثر فأكثر".

وختم: "قوتنا في وحدتنا وهي الضمانة لإزدهار وطننا لبنان". 

  • شارك الخبر