ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار قداسا في كنيسة مار الياس في صيدا، بحضور شحصيات سياسية واجتماعة وعسكرية وفعاليات.

ودعا نصار في عظته الى "التشبث بالوطن مهما حل فيه"، وقال: "باسم كل اصحاب الارادات الصالحة نتضرع الى المسيح لكي يلهم بنوع خاص كل اللبنانيين المسؤولين والمواطنين لكي يسعوا جاهدين دوما الى العمل لارضاء الرب والى تطهير ضمائرهم ونواياهم من اجل اعطاء خير لهذا الشعب اللبناني العريق الذي يحمل تراثا قديما وكفاءات عميقة ومتنوعة، لكن للاسف لا يعطى هذا الشعب ولا يقوم بدور لكي نبني وطنا على قاعدة القانون والمساواة والعدل بين الجميع، على اسس الكفاءات لكي يحتل المراكز، مراكز الخدمة، لا مراكز التسلط واليوم نحن ننتظر الاستحقاقات على مستوى الوطن، نصلي الى الرب القائم بين الاموات لكي يلهم المسؤولين الذين في يدهم قدرة القرار لكي يأتوا بالاشخاص المناسبين لخدمة الوطن بمناقبية عالية، ولكي يكونوا حقيقة ملح الارض ونور العالم من اجل خدمة هذا الوطن الجريح ويجعلوا له سبيلا بالقيامة بقوة قيامة السيد المسيح وبقوة الحق".

كما ترأس رئيس ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد قداسا في كاتدرائية مار يوسف في صيدا، بحضور النائب السابق انطوان خوري ورؤساء بلديات وفعاليات وشخصيات وحشد من المؤمنين.

واثنى الحداد على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لدعوته الى انتخاب رئيس للجمهورية في 23 الحالي، وقال: "تعالوا يا اخوتي نتطلع الى ما يجري من حولنا، لان الانسان اليوم يعيش في وطن متألم ومجرد من حقوقه الاساسية، من يعيش في اطار طائفته الضيقة لا في وطن منفتح على الجميع وهو متألم ايضا لانه تعود على الفراغ في السلطة".

اضاف:"احد عشر شهرا لولادة الحكومة وكم ننتظر لانتخاب رئيس للجمهورية" مضيفا "نريد رئيسا حرا غير مقيد في اجندات لا خارجية ولا داخلية، لان حرية الرئيس هي واجهة البلاد للحريات العامة والخاصة، بل نريد رئيسا حرا".

وختم: "لا ننسى في هذه الايام الاخوة المتألمين في سوريا"، مكررا تهنئته لراهبات معلولا "ودعاؤنا لتحرير الاسقفين وسائر المخطوفين، كما نرفع الصلاة لراحة نفوس الضحايا التي سقطت في كل المعسكرات ولا سيما الصحافيين في تلفزيون "المنار"، مقدما التعازي لذويهم وللاذاعة الكريمة، سائلا الله القائم من الموت ان ينعم بالسلام علينا وعلى وطننا وكل البلدان التي تعاني من الحروب".