رأى المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي ان "أي موقع سياسي يجب ان يكون في خدمة المواطن، وهذا ليس شعارا انما تطبيق لقول الامام الصدر الذي قال ان حركة "أمل" هي للدفاع عن المحرومين لاي طائفة انتموا، ونحن نتمسك دوما بالدفاع عن حقوق الشعب والحدود والسيادة في مواجهة العدو الاسرائيلي".
وأكد في احتفال أحيته حركة "أمل" في ذكرى شهداء قعقعية الجسر، في حضور رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك وعضو هيئة الرئاسة خليل حمدان ومسؤولين "التزام السير على خطى الشهداء وطريق الامام القائد السيد موسى الصدر وحامل امانته الرئيس نبيه بري، من اجل حماية الجنوب ولبنان والدفاع عن الارض والمقدسات، فاذا كنا في الدولة وحكومتها ومجلسها النيابي وفي اداراتها، فالاولوية عندنا للشعب وللمواطنين وللفقراء والمحرومين والمزارعين".
وقال: "ما حصل في الامس القريب ان تخلى كثيرون عن حقوق الناس، ونحن من خلال عملنا السياسي كان اهتمامنا بالفقير والموظف والمواطن والمعلم والعسكري، لكي يصلوا الى حقوقهم، لان لهؤلاء حقا على الدولة ويجب ان يأخذوا هذا الحق. تعالوا ايها الساسة لنعطي الموظف حقه. حصل ما حصل وكانت الجلسات متكررة متتالية في عمل دؤوب للمجلس النيابي، ومن ثم تخلى من تخلى لكننا سوف نبقى مع اصحاب الحق في هذا الوطن. مهما تخلى من تخلى سنبقى مع الجيش والشعب والمقاومة على درب الشهداء لان الامام الصدر أمرنا بالعمل للوصول الى العدالة الاجتماعية".
أضاف: "استبدلوا كلمة الشعب بكلمة المواطنين، لان الشعب في النظام البرلماني الحر هو مصدر السلطات، وبدأنا نسمع بدل لغة المقاومة لغة القتل والتكفير والسيارات المفخخة، بهدف تدمير الوطن وضرب ارادة المقاومة والصمود. ان أكثرية الشعب باتت فقيرة واغلبية الطبقة الميسورة رفضت المشاركة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب لتأمين احتياجات الموظفين، وقالوا ان لا علاقة لهم بهذا الامر ولن يدفعوا فلسا واحدا. تريدوننا ان نأخذ المال من الفقير لندفع للموظف ويبقى ميسور الحال، يرفض الدفع ولا يتأثر بما يحدث في هذه الدولة ويسعى لبناء مصالحه فقط. ما حصل للسلسلة لا يدل على انتماء وشعور وطني. الاغنياء رفضوا ولا تتوقعوا منهم ان يدفعوا وقالوا ان هذه السلسلة ظالمة علينا ولن ندفع للفقراء، ونحن نأسف ان تصل الامور الى هذا المستوى".
وختم: "إذا كان بعض الساسة اضاعوا السلسلة وحولوها الى لجنة من جديد وهي كانت لدى لجنة فيما مضى ودرستها لاكثر من 6 اشهر، وبعد ذلك يقولون انها بحاجة الى لجنة اخرى مرة ثالثة، لماذا لا تتضافر الجهود ونقول أن الجميع لا يمتلك قضية واحدة، كل يبحث عن مصلحته ويتاجر ويجمع الاموال على حساب ومصلحة الفقراء، فأين كان هؤلاء عندما كان الشهيد خلدون يدافع عن الوطن ويتصدى للعدو الاسرائيلي مع اخوته في افواج المقاومة اللبنانية "أمل" واين كان هؤلاء يوم تسللت اسرائيل الى قعقعية الجسر وزرعت عبوة في سيارة الشهيد خلدون؟ لن نتخلى عن الشهداء ودورهم وتضحياتهم وعن قيمة الشهادة والاستشهاد".