hit counter script

أخبار محليّة

صفي الدين: لإجراء الانتخابات في موعدها على قاعدة أن يحافظ الرئيس على الثوابت الوطنية

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 09:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 حذر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين من أن "يرتكب أي أحد خطأ في الحسابات أو أن يتخيل بأن انتخابات الاستحقاق الرئاسي يمكن أن تحدث متغيرات كبيرة وهائلة، تغير وجهة لبنان وأولوياته ووقائعه"، مشددا على "ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، على قاعدة أن يحافظ الرئيس على الثوابت الوطنية والقوة في لبنان، وعدم التفريط بالانجازات والانتصارات والتعاطي مع الوقائع بخلفية وطنية وبشكل واقعي وليس بإيحاءات خارجية".

كلام السيد صفي الدين جاء في احتفال تأبيني في حسينية بلدة دير قانون النهر الجنوبية، بحضور عدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي.

وأشار إلى أن "هناك فرصة للبنانيين جميعا لانتاج رئيس للجمهورية صناعة لبنانية من خلال تشاور وتفاهم الأطراف جميعها واختيارها لشخص الرئيس، وبهذا تصبح هذه حادثة نادرة تؤرخ في التاريخ اللبناني لأن اللبنانيين هم من انتخبوا رئيس الجمهورية، وليس كما كان يحدث سابقا، عندما كانت تجتمع دول اقليمية ودولية وتتشاور وتتفاهم ويجلسون مع الأطراف اللبنانية، ويقولون لهم انهم توصلوا الى اختيار الرئيس"، لافتا إلى أن "الشرط الأساسي لتحقيق هذه الفرصة والاستفادة منها هو أن يتم انتخاب رئيس جمهورية بوحي المصلحة الوطنية وبفعل المؤسسات الوطنية وليس بإيحاءات السفارات وبتنفيذ الإرادات الخارجية".

وأسف لما يقال اليوم في الصحف والإعلام "بأن سفير هذه الدولة أو تلك زار بعض السياسيين وسألهم عن رأيهم بهذا الشخص أو ذاك لتولي سدة رئاسة الجمهورية"، معتبرا أنه "مخطىء كل من يرى أن مستقبل البلد يكون من زاوية ونافذة السفارات، لأن القدرة التي كانت تتحلى بها هذه السفارات لم تعد موجودة اليوم، فمن يريد أن يصل إلى رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين عليه أن ينتجه من وحي الارادة اللبنانية".

وأكد "أننا في حزب الله معنيون بمتابعة كل القضايا المحقة لشعبنا وأهلنا، وخصوصا في ما يتعلق بموضوع سلسلة الرتب والرواتب، التي أدى عدم إقرارها إلى حرمان طبقة الموظفين من حقوقهم"، مشيرا إلى أن "السياسات الاقتصادية الظالمة والمجحفة التي جعلت على عاتق اللبنانيين أعباء 60 مليار دولار دين والتي أرادت أن تلغي القطاع العام من الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي والموظفين العاملين في المياه والكهرباء وتحويله إلى قطاع خاص، بحيث يصبح البلد مملوكا لواحد أو اثنين بالمئة من الشعب اللبناني، ممن هم من أصحاب الرساميل أو لشركائهم الذين يأتون بهم من بعض الدول التي تملك الأموال، هي التي عملت على ظلم طبقة الموظفين والعاملين والعسكريين، وكل الذين يطالبون بالحد الأدنى من حقوقهم من ذوي الدخل المحدود، وهي التي أوصلت لبنان إلى الكارثة الإقتصادية، وليس كما كان يتحدث البعض بأن إقرار سلسلة الرتب والرواتب هي سبب تلك الكارثة، فهذا الكلام تدليس وابتعاد عن الحقيقة".

وختم صفي الدين: "على هؤلاء أن يعرفوا تماما أن ما ذهبوا إليه من تطيير لمشروع سلسلة الرتب والرواتب في المجلس النيابي، هو الكارثة الحقيقية والظلم والتجني على فئة كبيرة من اللبنانيين، وإذا أرادوا أن يمعنوا في هذا الطريق، فإن ذلك سوف يوصل لبنان إلى كارثة كبيرة لا يكون بعدها إلا الانفجار الحقيقي، لأن الناس لا تستطيع أن تتحمل أكثر مما هي عليه".
 

  • شارك الخبر