hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

خليل حمدان: الجيش والشعب والمقاومة قاعدة ماسية لا يمكن المس بها

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 15:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أحيت حركة "امل" وبلدة قانا الذكرى السنوية الثامنة عشرة للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في نيسان 1996 وسقط فيها 106 شهداء معظمهم من الاطفال والشيوخ والنساء.

واقيم مهرجان حاشد عند اضرحة الشهداء في قانا، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ممثلا الرئيس نبيه بري والنائبين علي خريس وعلي بزي، الوزير السابق علي قانصو، أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل محمد غزال، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن حسيني، وحشد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في حركة "امل" وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وشخصيات دينية واجتماعية ونقابية وحشد من ابناء القرى الجنوبية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية النشيد اللبناني ونشيد حركة امل.

والقى رئيس بلدية قانا صلاح سلامي كلمة، أشار فيها الى انه "في مثل هذا اليوم ارتكب العدو الصهيوني مجزرة راح ضحيتها مواطنون ابرياء كانوا يحتمون تحت علم الأمم المتحدة"، مؤكدا ان "هذه الدماء رسمت شكلا للوحدة الوطنية"، لافتا الى ان "لبنان مهدد اليوم ومن الواجب علينا ان نتوحد من أجل الخلاص".

واكد أبو العردات في كلمة أن "أي حل للقضية الفلسطينية يجب ألا يكون على حساب حقوق الفلسطينيين ولا على حساب لبنان وسيادته.أننا كفلسطينيين في موقع واحد مع أشقائنا اللبنانيين ومتمسكون بتلازم مبدأ احترام مرجعية حقوق الإنسان ومبدأ احترام السيادة اللبنانية والقانون اللبناني، وبالتالي نطمح إلى تطوير وتعزيز وبلورة سياسة لبنانية فلسطينية وطنية واضحة تجاه الوجود الفلسطيني في لبنان سياسيا وأمنيا وانسانيا واقتصاديا واجتماعيا، وقد لمسنا اهتماما كبيرا بهذا الشأن مؤخرا خلال لقاءاتنا مع الأخوة في الدولة اللبنانية. وفي سياق تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية وحماية الأمن والإستقرار والسلم الأهلي أطلقنا المبادرة الفلسطينية".

قانصو

والقى الوزير السابق قانصو كلمة الأحزاب الوطنية، أشار فيها الى ان "اسرائيل هي نموذج لإرهاب الدولة، وهي قدوة للارهاب ومدرسة وراعية له اما مباشرة او من خلال حلفائها الغربيين وبعض العرب، الذين يشنون حربا كونية على سوريا لإسقاط دورها المقاوم، كما يقفون وراء الإرهاب في العراق ولبنان"، داعيا الى "تشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب الذي يتعرض له لبنان، والتمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة التي تحمي الوطن وتؤمن الإستقرار".

ودعا الحكومة الى "تثبيت الإستقرار واعطاء المواطنين حقوقهم، ومجلس النواب الى اقرار سلسلة الرتب والرواتب" مشددا على ان "لبنان بحاجة الى رئيس جمهورية لا شبهة عليه ولم تتلطخ يداه بدماء اللبنانيين، ولديه قناعة راسخة بتطبيق وثيقة الوفاق الوطني ومقدمة الدستور ويحفظ المقاومة".

حمدان

والقى حمدان كلمة رأى فيها انه "في حضرة الشهداء وعلى مقربة منهم لا بد للكلام إلا ان يكون مسؤولا، لأن الدماء التي سالت لا بد إلا أن تصفع ذلك العدو في المواقف الريادية التي تستكمل على دربهم، ونحن أمام سلة من الشهداء الأبرار الذين يلخصون لنا جميعا معاناة هذا الوطن، معاناة شهداء قانا، جبال البطم، صديقين، رشكنناي، شهداء بلدة المنصوري، النبطية الفوقا، سحمر، شهداء صبرا وشاتيلا، الشهداء على مساحة هذا الوطن، بل على مساحة العالم العربي".

وأضاف: "ولكن يبقى للكلام خصوصية وخاصة أننا في قانا وعندما تقول قانا تتحدث بشموخ واعتزاز لأن هذه البلدة لها مواصفات وفيها آثار وأثر كبيران. من هذه المواصفات إن قانا لم تعرف إلى الحرب الأهلية سبيلا، ولم تفتك بها جرثومة الحرب المذهبية، والعيش المشترك ليس أمنية فقط إنما هو فعل إيمان تجسد في الممارسات اليومية في أهلها المسلمين والمسيحيين على حد سواء. قانا التي فيها آثار للسيد المسيح والأثر الطيب بهذا السلوك، نقول أمامكم الآن في حضرة الشهداء من المسلمين والمسيحيين في مكان واحد نحييهم جميعا، ومن قانا لا بد أن نعبر إلى جرحنا حتى هذه اللحظة لأن المناسبات تحتشد".

وذكر حمدان بأن هذه الأيام تصادف أيضا ذكرى أربعينية الأسير الفلسطيني، وانه في مثل هذه الأيام حصلت عملية فردان واستشهد قادة فلسطينيون من كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وغيرهم ومن قانا أيضا، يمكن أن نتحدث عن الأرواح والأطفال الذين زهقوا هنا أيضا، نتحدث عن المجازر الأخرى لكي نقول أنه ليس على سبيل الخطأ إطلاقا أن يقتل 104 أشخاص ويجرح اكثر من 300 شخص ولا يزال هذا الجرح ينزف حتى هذه اللحظة، وليس أيضا على سبيل الصدفة وعلى سبيل الخطأ تم قصف مركز لقوات الطوارئ الدولية هذا المركز معلوم ومعروف لدى جميع الناس أنه منذ 18 عشرة سنة قبل حدوث المجزرة بالتحديد أهل السماء وأهل الأرض يعرفون هذا الموقع الذي تشغله القوات الفيجية، القوى البرية والعسكرية والجوية العدوة والصديقة تعرف هذا المكان وهذا المركز وهو على الخرائط الذي يمتلكها العدو ويمتلكها الصديق وهو مكان قديم للغاية، إذا قصف هذا المركز كان عن سابق تصور وتصميم، وقصف هذا المركز كان تحديا للأمم المتحدة وقصف هذا المركز كان لإرهاب الناس ولكي تأخذ طريقها إسرائيل لدب الذعر في نفوس الناس لكي يرحلوا أو يستسلموا ليختاروا إما أن يكونوا ضحايا وإما أن يهجروا عن هذا البلد ويتركوه للعدو الإسرائيلي".

واردف: "نحن نعرف أن في إسعاف المنصوري استشهدت طفلة عمرها سنة ونصف، إضافة إلى العديد من الذين كانوا في السيارة، هنا يوجد شيوخ ونساء وأطفال كبار وصغار. من لا يعرف ماذا جرى في النبطية الفوقا في يحمر وسحمر وفي مقر الكتيبة الفيجية، لقد حاولوا قصف العقول وعقول العامة من الناس، وقالوا لهم أن المجازر التي حصلت من دير ياسين إلى كفر قاسم إلى صلحة إلى حولا وسواها، أن هذه المجازر حصلت عن طريق الخطأ وأوهموا أن فلسطين سقطت عن طريق الخطأ ويريدون ان يوهموا الناس حتى هذه اللحظة أن كل ما تقوم به إسرائيل من مجازر كبيرة وصغيرة تحصل عن طريق الخطأ، هذا الأمر ليس غريبا على الإطلاق، لأنه عندما تعلمون أن في لبنان هناك من يبرر عدوانية إسرائيل وهناك من يتجرأ ليستخف بعقول الناس ويقول أن إسرائيل تعتدي على لبنان بحجة وجود المقاومة هكذا قالوا لنا عندما كانت الثورة الفلسطينية موجودة في لبنان وهكذا يقولون الآن هؤلاء هم البوق الحقيقي للعدو الصهيوني، ولذلك نحن نقول لهم رحمة بهذا الشعب وهذا الوطن، عليكم أن تقدروا أن للناس عقولا يمكن أن تميز بين الحقيقة والخطأ فلا تبرروا لعدو لأنكم شركاء في هذا الدم المسفوك على مساحة وطننا لبنان".

وتابع: "المقاومة لم تأت هبة من أحد والمقاومة لم تأت بالمجان، ثمن المقاومة دماء، ثمن المقاومة تضحيات، ثمن المقاومة جهاد، ثمن المقاومة أمهات ثكالى وثمن المقاومة قادة كبار استشهدوا من هنا وهناك، ولذلك أن أعيد بكل فخر واعتزاز ما قاله دولة الأستاذ نبيه بري اننا لن نفرط بحرف واحد من حروف المقاومة وسنمضي بهذا الطريق، من أراد ذلك فليصعد ومن لم يرد ذلك فنحن متمسكون بالمقاومة وسلاحها وبأهدافها حتى النصر أو الشهادة، المقاومة ستبقى وستستمر ودماء الشهداء تحتم علينا ذلك، نحن نعود إلى التاريخ لكي نذكرهم أن التقاعس لم يصن بلدا ولم يحمنا من الإعتداء علينا، نحن نعيش في الزمن الرديء في ظل التحولات العربية الكبرى التي بدأت تنفذ مؤامرات واضحة وبينة تحت عنوان وتحت شعار غير موجود حقيقة، تحت شعار مذهبي وطائفي تحت متطلبات غير موجودة في الأساس، كل ما هو ينادي بالمقاومة مطلوب لإسقاطه وإركاعه وإخراجه من ساحة المعركة إذا كانت سوريا تعد بغد أساسي لتحرير الأرض وحفظ المقدسات لأنها الدولة الوحيدة من دول الطوق لم تقم علاقة مع العدو الصهيوني ولم تقم اتفاقا مباشرا مع العدو الصهيوني، المطلوب إسقاطها نظاما وشعبا وجيشا ليس جزء من سوريا مطلوبا، المطلوب الأرض والإنسان والنظام ومطلوب الجيش وكل شيء مطلوب لإخراجها من هذه المعركة وإيران التي انتزعت علم إسرائيل ووضعت علم فلسطين مكانه مستهدفة بحصارها ويخوفون العرب من هذه الجمهورية ويخوفونها من إيران أنها ستأتي إليهم وهم يعرفون تماما أن القضية قضية مقدسات، وليس هناك من اعتداء على أحد".

واضاف: "المقاومة في لبنان بمختلف أحزابها وفئاتها وتنظيماتها مستهدفة أيضا مهما حاولوا أن يغلفوا الأمور تحت عناوين مختلفة، مستهدفة لإخراجها أيضا والذي يجني الأرباح الكثيرة هو العدو الصهيوني الذي يحقق أهدافا من هذه الحرب الظالمة من هنا وهناك، لقد احتاج العدو الصهيوني إلى شارون وكتيبتين مع شارون حتى اقتحم المسجد الأقصى والآن يستخفون بالعرب عندما يقولون مجندتين اقتحمت المسجد الأقصى فلم تقدموا الدعم للشعب الفلسطيني ولكن عندما تعلق الأمر بإسقاط محور المقاومة في سوريا جئتم بكل إمكانياتكم لتضعوها في خدمة هذه المعركة التي لا تستفيد منها إلا إسرائيل. فالمقاومة والشعب صنوان ونحن من قلنا بضرورة توحد الشعب والمقاومة فحاولوا أصحاب السيادة في لبنان أن يرفعوا جدران العزل بين الشعب والمقاومة بالتحريض المذهبي والطائفي، الذي لم ينفكوا عنه حتى هذه اللحظة لأن زعاماتهم مرهونة بالتحريض المذهبي والطائفي، فقوتنا الحقيقية بالوحدة الوطنية وبالمقاومة وبالإلتفاف حول هذا الجيش الذي حمى لبنان من كوارث غير محمودة العواقب وقدم التضحيات لحماية هذا البلد، ولهذا لم نكل ولن نمل بالقول أن الجيش والشعب والمقاومة قاعدة ماسية لا يمكن المس بها، ولا بد أن نتكل على الأمن الإجتماعي الذي هو جزء من الإستقرار، لكن هناك مناورة سياسية على حساب الفقراء، فهناك بعض الكتل النيابية يصرحون للاعلام بشيء وينفذون في الكواليس شيئا آخر. فهذا عبارة عن نفاق سياسي. وبإصلاح النظام الضريبي الحالي الذي يأخذ من الفقراء ويستثني المصارف".

وختم حمدان: "يقول الإمام الصدر: مكاني بينكم، عرشي قلبكم، قوتي يدكم، حارسي عيونكم، مجدي اجتماعكم، ولائي ولاءكم، عدوي عدوكم، لا أستبدل عنكم أحدا في الدنيا، أنتم مجدي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وقبل بدء الإحتفال، قامت الكتيبة الفيجية بوضع الأكاليل على أضرحة الشهداء.
 

  • شارك الخبر