شدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين على موقف بلاده الداعي لانتخاب رئيس جديد للبنان والرافض للفراغ في سدة الرئاسة، لافتا الى ان الامر يعود الى اللبنانيين في تسمية رئيسهم لا الى الخارج الذي يختصر دوره في تنقية الاجواء لخلق الظروف المناسبة للوصول الى الاستحقاق مذكرا في الوقت عينه بأن الحكومة الحالية قادرة على ممارسة صلاحياتها لحصول الانتخابات الرئاسية في موعدها.
ودعا زاسبكين في حديث الى "صوت لبنان (93.3)"، الى ان يوطد الرئيس الجديد العلاقات مع دول الجوار لاسيما سوريا لناحية مكافحة الارهاب وضبط الحدود بين البلدين.
واوضح زاسبكين ان روسيا لا تستطيع وحدها حل ازمة اللاجئين السوريين في لبنان والتي تتطلب جهودا دولية عبر مجموعة الدعم الدولية مؤكدا ان حل ملف اللاجئين يكون في اطار التسوية السياسية في سوريا لكي يعودوا الى بلادهم داعيا الى تحييد لبنان جزئيا في النزاع السوري من ناحية الحفاظ على الامن الداخلي او من ناحية الحد من تدفق المقاتلين الى الداخل اللبناني وهذا من واجبات الدولة اللبنانية.
واستبعد زاسبكين اي صدام ما بين الجيش اللبناني وحزب الله على الحدود مع سوريا لافتا الى ان الغرض من هذا الكلام هو استفزاز الطرفين.
وفي الازمة الاوكرانية الروسية أشار زاسبيكين إلى انه تم التوصل إلى بعض التفاهمات حول ما يحدث في البلاد ويجب ان تكون بنود الاتفاق متوازنة من الناحية التطبيقية، معتبرا ان التصريحات الغربية كتصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري أحادية الجانب.
واعتبر ان العقوبات الغربية التي من الممكن اتخاذها ضد روسيا لن تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي، موضحا ان العقوبات إن فرضت فستكون أكثر سلبية على أوروبا.
وأشار زاسبيكين إلى ان الغرب يريد انتشار الناتو وتفكيك دول الاتحاد السوفياتي السابق ولا سيما روسيا، لافتا إلى ان ما حدث في أوكرانيا حلقة هامة جدا لتطبيق هذا الهدف.