أكد وزير البيئة محمد المشنوق أن زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى بكركي ولقاءه البطريرك بشارة الراعي, اول من امس, كانت مناسبة للبحث في الوضع السياسي في البلد وانتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال لـ”السياسة”: كان هناك وضوح في التركيز على ضرورة الوصول إلى نتائج إيجابية على صعيد إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري, كذلك كان وضوح في الإصرار على أن تكون هناك محاولة جدية من قبل المجلس النيابي وأن يتأمن نصاب جلسة الانتخاب, حيث شدد الرئيس سلام والبطريرك على أن تكون هذه الانتخابات بمثابة تجديد لروح المؤسسات وتداول السلطة وضرورة أن يكون رئيس الجمهورية الجديد قادراً على تمتين هذه الوحدة بين اللبنانيين.
ولفت إلى أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية “يبرز نقطة ضعف في قدرة النظام على تداول السلطة وفق نظامنا الديمقراطي, ما يؤكد ضرورة الالتزام بالمهل الدستورية والأنظمة, لكن ذلك لا يمنع من القول أن المخاوف من حصول فراغ واقع حقيقي, فإذا لم تحصل الانتخابات في موعدها, فهذا سيمثل إضعافاً للدولة اللبنانية وهذا أمر غير جيد بالمطلق”.
واضاف إن تولي الحكومة القائمة صلاحيات رئيس الجمهورية إذا لم ينتخب رئيس جديد “أمر غير مرحب به, إذ إنه ليس هناك من حكومة تفضل أن تقوم بهذه المهمة, لأن الهدف الأساسي هو وجود رئيس جمهورية”.
وأشار المشنوق إلى أن الرئيس الجديد للجمهورية سيكون صناعة لبنانية, بالرغم من كل الأجندات الإقليمية الموجودة, مؤكداً أن القوى اللبنانية هي التي ستتصرف في النهاية ونأمل أن يكون تصرفها من وحي المصلحة الوطنية وأن يكون هذا الانتخاب دليلاً على تكريس الصناعة الوطنية لرئاسة الجمهورية, لأن رئيس الجمهورية هو رئيس جمهورية لبنان وليس ممثلاً لأي طرف إقليمي أو دولي في لبنان.
أخبار ذات صلة
