وعدت أوكرانيا الجمعة باعتماد اللامركزية ومنح "وضع خاص" للغة الروسية لتخفيف حدة التوتر في شرق البلاد الناطق بالروسية الذي يشهد حركة تمرد موالية لموسكو التي أكدت حشد قوات لها على الحدود الأوكرانية.

وقال رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في خطاب للأمة مع الرئيس المؤقت أولكسندر تورتشينوف إن "الحكومة الأوكرانية على استعداد لإجراء إصلاح دستوري واسع يمنح سلطات واسعة للمناطق"، مضيفا: "نمنح وضعا خاصا للغة الروسية ونضمن حماية هذه اللغة".

ويأتي هذا الإعلان غداة اتفاق دولي لحل الأزمة ينص خصوصا على تعديل دستوري.

وأوضح ياتسينيوك: "نريد إقرار الوفاق في أوكرانيا. الحكومة مستعدة لتعديل قانون الميزانية والضرائب لتقديم موارد مالية لكل منطقة أوكرانية".

وشدد على أن "حكومتنا هي حكومة دونيتسك (شرق) ولفيف وترنوبيل (غرب) ولوغانسك (شرق) وسيمفيروبول" كبرى مدن شبه جزيرة القرم التي ألحقت بروسيا في مارس، مؤكدا على قدرة الحكومة على المحافظة على "الدولة الأوكرانية".

وكانت سلطات كييف الجديدة أصدرت قانونا يمنح الروسية وضع اللغة الرسمية في المناطق الناطقة بالروسية قبل أن تعود في هذا القرار ما أثار موجة غضب في الشرق والجنوب ودفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للحصول على موافقة البرلمان الروسي على إرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية "الناطقين بالروسية".

ونتج عن ذلك إجراء استفتاء في القرم تحت رعاية روسية أفضى إلى ضم الإقليم إلى روسيا في مارس الماضي.

في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين الجمعة حشد قوات روسية على حدود أوكرانيا "بسبب الوضع" في هذا البلد، وذلك في حديث مع قناة روسيا 1.

وصرح المتحدث ديمتري بيسكوف "لدينا قوات في مختلف المناطق، وهناك قوات قرب الحدود الأوكرانية. بعضها متمركز هناك، والبعض الآخر أرسل تعزيزا بسبب الوضع في أوكرانيا".

من جانبها، كررت الولايات المتحدة تهديداتها لروسيا بفرض عقوبات إضافية إذا تدخلت عسكريا في أوكرانيا، وهو ما ردت عليه موسكو بأنه "غير مقبول على الإطلاق".

واتهمت وزارة الخارجية الروسية المسؤولين الأميركيين بالسعي"لتجميل" ما وصفته باستخدام سلطات كييف القوة ضد محتجين في الأقاليم الأوكرانية الشرقية الناطقة بالروسية. 

سكاي نيوز