hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بسترس ترأس رتبة جناز المسيح: نطالب المسؤولين أن يتعالوا عن مصالحهم الفردية

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 22:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، رتبة جناز المسيح في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، عاونه النائب القضائي المونسنيور أندره فرح والأرشمنديت سليمان سمور، في حضور حشد كبير من المؤمنين عم الكنيسة وباحات المطرانية. ومن أبرز الحضور وزير السياحة ميشال فرعون، الوزير السابق نقولا صحناوي، ممثل عن النائب إدغار معلوف إيدي معلوف، القاضي فوزي خميس، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون أبو رجيلي وفاعاليات سياسية وإقتصادية وعسكرية، وخدمت رتبة الجناز جوقة المطرانية.

بعد الخدمة أقيم زياح حاشد في باحة المطرانية، شارك فيه جميع المؤمنين، وألقى بسترس عظة جاء فيها: "أيها الأحباء، إحتفلنا البارحة برتبة صلب المسيح، ومن بين الصلوات الجميلة التي تلوناها قول المسيح لليهود: "هكذا يقول الرب لليهود: يا شعبي، ماذا صنعت لك؟ وبماذا آذيتك؟ إني أنرت عميانك، وطهرت برصك، وقومت الرجل الذي على السرير، ياشعبي، ماذا فعلت لك؟ بماذا كافأتني؟ عوض المن مرارة، بدل الماء خلا، عوض أن تحبني سمرتني على الصليب فلا أستطيع الى الصبر سبيلا، سأدعو الأمم، فهم يمجدونني مع الآب والروح القدس، وأنا أهبهم حياة أبدية".

وقال: "نتساءل لماذا طلب اليهود من بيلاطس أن يحكم لهم بصلب المسيح؟ ففي أحد الشعانين، راحت الجموع تحيي يسوع قائلين: "مبارك الآتي باسم الرب ليعيد مملكة أبينا داود"، وبعد بضعة ايام راحوا يصرخون أمام بيلاطس: ليصلب، ولما سألهم بيلاطس: أأصلب ملككم؟، أجابوه: ليس لنا ملك غير قيصر. فمن جهة شعر الفريسيون ين ورؤساء الكهنة بأن الشعب راح يتبع المسيح، وأن سلطتهم في خطر الزوال، فقرروا أن يقتلوا يسوع. ومن جهة أخرى اراد اليهود مسيحا ملكا زمنيا، ولما أدركوا أن يسوع لم يرد أن يعلو على عرش ارضي، بل أن يملك على القلوب ويرد الناس الى الله، خاب ظنهم ورفضوه، وفي الواقع عندما مثل يسوع أمام بيلاطس سأله بيلاطس: أأنت ملك؟ أجابه يسوع: إن مملكتي ليست من هذا العالم، جئت الى العالم لأشهد للحق، فكل من كان من أهل الحق يسمع صوتي".

أضاف: "أيها الأحباء، تاريخ البشرية هو تاريخ الصراع بين الحق والباطل، جاء يسوع الى العالم ليشهد للحق، وقد أوجز الإنجيلي يوحنا رسالة يسوع بقوله إنه الطريق والحق والحياة. أين نحن اليوم من أتباع الحق ومن الشهادة للحق؟ ماذا نرى في العالم؟ على الصعيد العالمي، معظم الدول لا تعرف الحق، بل تتبع مصالحها السياسية والاقتصادية. وعلى صعيد لبنان يسود الفساد، وتسود الرشوة، ويسود الباطل بين الأفراد وفي المجتمع وفي كثير من مؤسسات الدولة. يقول بولس الرسول: جميع الذين لا يسيرون بحسب المسيح يعيدون في أنفسهم صلب ابن الله".

تابع: "صلب اليهود يسوع وأودعوه في قبر، ووضعوا حراسا على باب القبر، واطمأنوا أنه مات وقضي عليه. لكن الحق لا يمكن أن يموت. ولا يمكن لقبر مهما كان محكما أن يضبط الضابط الكل، كما نقول في صلاتنا: في قبر وضعت يا يسوع الحياة، إلا أنك حللت سلطان الموت، وأنبعت للبشر الخلود. لذلك قام المسيح، وتلاميذه الذين كانوا اثني عشر بالعدد صاروا اليوم مئات الملايين".

أضاف: "المسيح الحق لا يزال حيا منذ ألفي سنة، وسيبقى هو هو أمس واليوم الى الدهور. وستبقى كنيسته تشهد للحق، وسنبقى نحن تلاميذه نشهد للحق ونعيش الحق في حياتنا الشخصية وفي عائلاتنا وفي مجتمعنا. ونطالب المسؤولين في الدولة أن يتعالوا عن مصالحهم الفردية الأنانية الضيقة، لينظروا الى مصلحة الشعب ومصلحة هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه. كما نرجو أن تتحقق رغبة جميع اللبنانيين بأن يتم بدون تأخير، وفي المهلة التي يحددها الدستور، انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذه المسؤولية قد ألقاها الشعب على عاتق نواب الأمة. فنطالبهم بتحملها بدون تلكؤ ولا تهرب. ونقول لكل منهم وللجميع مع بولس الرسول: استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات، فيضيء لك المسيح. أعاد الله عليكم وعلى عائلاتكم وعلى وطننا لبنان هذه المواسم المقدسة لسنين كثيرة، وكل عيد وأنتم بخير".

وبعدها أقيمت الزياح بالنعش خارج الكنيسة، في حضور المؤمنين وتقبل المؤمنون البركة من تحت النعش.

ويترأس بسترس قداس سبت النور غدا الساعة 10,00 صباحا، والأحد قداس الهجمة الساعة 10,00 صباحا ايضا في مطرانية الروم الكاثوليك -المتحف.
 

  • شارك الخبر