hit counter script

أخبار محليّة

نهاد المشنوق: الحكومة الحالية انتقالية تجمد الخلافات بعيدا عن الفراغ السياسي والامني

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 11:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق انه "يخطئ من يعتقد ان الحكومة الحالية هي حكومة اتفاقات سياسية او وفاق سياسي لانها حكومة انتقالية يجري فيها تجميد الخلاف الى حين تخليص البلاد في خطر الفراغ السياسي واي احتمال من خطر امني على البلاد لا اكثر ولا اقل".
واشار المشنوق في عشاء تكريمي اقامه رئيس مركز الفاروق الاسلامي الشيخ احمد البابا ورجل الاعمال عمر موصللي في قاعة مركز الفاروق في الزيدانية الى "اننا لا زلنا نختلف على الكثير من الامور مثل القتال في سوريا والسلاح خارج مقاومة اسرائيل وكل موقف سياسي خارج منطق الدولة، لافتا الى ان هذه الحكومة ليست لتعالج او تناقش هذه الخلافات، بل هي الحكومة لحماية كل مواطن بريء وآدمي من ان يتعرض للظلم او للقهر او لاصابة هو ليس بمسؤول عنها، بل غيره مسؤول بسياسته وتفكيره ".
واضاف: "اعتقد الكثيرون ان بامكانهم مقاتلة العالم من لبنان، كما اعتقد البعض الآخر ان بامكانهم تحرير فلسطين لوحدهم، وآخرون يعتقدون انه يمكنهم اجراء صلح مع اسرائيل وثمة من اعتقد ان بامكانه اقامة الوحدة فيما رأى آخرون ان بامكانهم الانفصال عن محيطهم، كل هذه الافكار تتلاشى امام فكرة الدولة الواحدة".
ولفت الى "ان اهل السنة هم اهل الدولة وليسوا اهل دين فقط، اهل الدولة بمعنى استقرارها وعدلها وقوتها ومنع الظلم عن المظلوم وانتصارها له. مؤكدا ان هذه الدولة هي الباقية ، والمثل الافضل للتعبير عن الرغبة في الدولة هي العاصمة بيروت واهلها من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات وعلى تنوع اشغالهم، اذ انهم كانوا على الدوام المخلصين والصادقين والداعمين لهذه الدولة".
واشار المشنوق الى "اننا كمجموعة سياسية لسنا شهود على اي قرار بل شركاء فيه، اذ نحن نقرر كما يقرر الآخرون، ومن يريد الشراكة فأهلا وسهلا به، ونحن شركاء في القرار الامني وقوى الامن الداخلي شريكة اساسية في اي عملية امنية جرت وستجري، لاننا ضد الارهاب والتفجير والاجرام لانه يصيبنا كما يصيب غيرنا، وكل جريح او مصاب بريء مدني في اي مكان من لبنان هو اصابة لكل واحد منا".
وقال: "لقد اثبتت بيروت على مر الزمن وخصوصا في السنوات الاخيرة انه يمكن العبث فيها مؤقتا لكن لا يمكن مصادرة قرارها، ومن سعى ويسعى الى مصادرة قرارها ليوم او سنة يخرج بعدها مهزوما منكسرا فاقدا لكرامته، لان الكرامة الحقيقية هي في كل بيت واحد منكم، فبيروت تسكن اهلها حيث لا يرغب البيروتي العيش خارجها".
وحيا المشنوق شجاعة الرئيس سعد الحريري الذي بفضل تسميته لي وزيرا للداخلية ثأر لبيروت واهلها، واني اقول هذا الكلام من باب المسؤولية تجاه شجاعته وتجاه ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وبعد كلمة لمدير الشركة السعودية اللبنانية للسياحة والسفر الحاج طارق كلش، تحدث الشيخ احمد البابا فقال: "انه لقاء محبة وتعاون والفة، ان الاخوة الصادقة توجب علينا نشر المحبة وتعزيزها لانها امر واجب، ان التحابب والتألف جمع لكلمة رحمة وما احوجنا اليوم الى الرحمة وهي جائزة الله للمتراحمين، فالراحمون يرحمهم الرحمن".
اضاف: "وها نحن اليوم نغتنمها مناسبة طيبة لندعو الى تفعيل المحبة والتعاون ونشر الالفة والاخوة بين كل مكونات هذا الوطن بشكل عام وبين المسلمين بشكل خاص، وبالاخص بين اهل السنة".
وقال: "بيروت هذه المدينة العريقة الطيبة كانت وستبقى مدينة الرجال، انها مدينة العزة والكرامة والمروءة والشهامة، بارك الله فيك يا معالي الوزير على شهامتك، فبالمحن التي تمر علينا لن تزيدنا الا قوة وثباتا ولن نيأس ولنعلم ان الليل مهما طال واظلم فأن وراءه الفجر المشرق والصبح البهيج".
ثم تحدث الموصللي فقال : "لا بد لنا ان نقف مستذكرين جبلا شامخا من المكرمات احب هذا المسجد كما احب كل ذراع من لبنان فكانت اللقاءات لا تزهر الا بطلته ولا بتثمر الا بعزم عباراته وكثرة انجازاته فرحم الله دولة الرئيس رفيق الحريري".
وقال: "لا تكاد تمر مناسبة يجتمع فيها الناس الا وهو غائب بذاته حاضر بانجازاته ومحبة ابناء وطنه وسمو اخلاقه وصفحه حتى عمن ظلمه فنبراسه قول عيسى بان مريم نبي الله عليه ليس الاحسان ان تحسن الى من احسن اليك تلك مكافأة بالمعروف لكن الاحسان ان تحسن الى من اساء اليك".
 

  • شارك الخبر