hit counter script

أخبار محليّة

فتفت: حزب الله يحاول نسف الاقتصاد الحر في لبنان

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 09:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت ان احتقان الشارع سببه "المعلومات المغلوطة التي بُثَّت بشعبوية غير منطقية، من قبل اطراف سياسية لم تكن لديها الجرأة ان تدلي بالموقف نفسه في اللجان النيابية المشتركة التي كانت سرية في حين انها قامت بالمزايدة في جلسة الهيئة العامة العلنية. لذلك أصررت على الرئيس نبيه بري ان ينشر محاضر جلسات اللجان المشتركة حيث كان البحث موزونا ومقبولا من قبل الجميع كما كان هناك إجماع على علامات استفهام كبيرة حول الارقام المتعلقة بنفقات السلسلة والمداخيل التي يمكن تأمينها. حتى ان وزير المالية علي حسن خليل اعلن في نهاية الجلسة ان هناك 745 مليارا غير مضمونة. والاتهامات التي وُجهت ضدنا في بعض التظاهرات هي غير منطقية وليست لصالح مطلقيها، فلو أقررنا الارقام كما وردت لما حصلوا على شيء سوى الاوهام".
واضاف فتفت في حديث لـ "صدى البلد": "الرئيس بري يعرف ضمنيا اننا على حق، الا انه كان محرجا من موقف حزب الله ومزايداته، والذي اختلف حديثه ايضا ما بين اللجان المشتركة والهيئة العامة. لذلك ما زلت أصرّ وأطالب بنشر محاضر اللجان المشتركة لكشف الجدية والمسؤولية اللتين تعاطى بهما الجميع اضافة الى تحذيرات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ولكن موقف هذه الكتل لا يحرجنا لانه موقف شعبوي ولا يؤدي الى اي نتيجة. وما أوصل البلد الى هذه المرحلة هذا النوع من المزايدات، اضافة الى تعاطي الرئيس نجيب ميقاتي غير المسؤول في الحكومة السابقة والذي وعد اللبنانيين بسلسلة رغم انه يعلم ان لا قدرة للدولة على دفعها، واطلاقه للسلسلة بأرقام اكتشفت اللجنة الفرعية النيابية لاحقا انها غير مدروسة بشكل كاف الا انها بدورها لم تصحّحها انما أضعفتها نتيجة الضغوطات، الامر الذي دفع الناس الى اعتبار هذه السلسلة حقهم وفق هذه الارقام. الا اننا وبعد الدراسة المفصلة اكتشفنا اننا لا نستطيع تأمين الواردات من دون رفع الضريبة على القيمة المضافة بشكل كبير جداً او ان النتيجة ستكون ضرب المالية العامة والاقتصاد الوطني".
وتابع "كلنا واثقون بأن السلسلة حق ولكن الاختلاف هو على الارقام والواردات، مع الاخذ في الاعتبار انه صحيح ان السلسلة تهم شريحة كبيرة من اللبنانيين، ولكن في الوقت نفسه ارتفاع الاسعار والفوائد سيؤدي الى ضرب 96 الف عائلة تستفيد من قروض الاسكان وكل الشرائح الشعبية الاخرى وغير الموظفة في الدولة. الامر الذي حذر منه حاكم مصرف لبنان والذي لم يوضع كلامه بشكل واضح امام مجلس نواب، والذي سبق وشرح وجهة نظر اقتصادية متكاملة تتضمن الحلول ومنها كيفية تجزئة السلسلة لا تقسيطها تلافياً للتضخم، محذرا ايضا من ان السوق فقد الثقة باصلاحات الدولة".
واشار فتفت الى ان "النقاش في الهيئة العامة لم يكن حول السلسلة انما حول النظام الاقتصادي اللبناني"، ملمحا الى "محاولة حزب الله نسف كل الاقتصاد الحر في لبنان". واعتبر ان "الموضوع لا يتعلق فقط بالسلسلة انما بخيارات استراتيجية في البلد حول اي اقتصاد نريد واي طريقة عيش نريد"، لافتا الى ان "الرئيس بري جاوب حزب الله واكد على منبر مجلس النواب التزامه بالاقتصاد الحر". واستطرد قائلا "هناك معركة اقتصادية يخوضها الحزب لاغراق الدولة اللبنانية اقتصاديا لوضع اليد عليها بسبل اخرى بعدما فشل بالسلاح وبدا واضحا بعد كلام سمعناه في الجلسة كأن هناك مشروعا في هذا الاتجاه". وتوجه فتفت الى النقابيين مجددا بالحرص والتمسك بالسلسلة الا انه ردّد شعار الرئيس بري بأن "لا عجز في السلسلة"، معقّبا "لا يمكن ان تمرّ السلسلة بدون اصلاحات حقيقية رغم قناعتي ان لا اصلاحات استراتيجية في البلد في ظل وجود دويلة".
وعن جلسة 23 نيسان التي دعا اليها الرئيس بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قال: "هذه الجلسة كانت مطلبنا وهذا ما دعوت اليه في اجتماع مكتب المجلس الاخير بضرورة الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 نيسان لأن الدستور ينص على ان مجلس النواب ينتخب رئيسا جديدا خلال مهلة شهرين كحد أقصى وشهر كحد ادنى من انتهاء الولاية، وبالتالي فان الرئيس بري نفذ الدستور بدعوته لجلسة 23 نيسان. وهذه الدعوة ايجابية وبالتأكيد اننا سنكون حاضرين يوم الاربعاء المقبل وبحضور نيابي كثيف. ومن الواضح ان ايا من المرشحين غير قادر على تأمين ثلثي الاصوات في الدورة الاولى، على ان تحصل من بعدها تفاهمات حول كيفية استمرار المعركة الرئاسية".
وعن مرشحي 14 اذار وعما اذا سيتبنى تيار المستقبل اي منهم، قال فتفت: "روبير غانم أعلن انه مرشح توافق وليس مرشحا للدورة الاولى، وكذلك بطرس حرب الذي أبلغني انه غير مرشح للدورة الاولى ايضا، واما الرئيس امين الجميل فلم يعلن حتى اللحظة ترشيحه، وبذلك يكون الدكتور جعجع لا يزال المرشح الوحيد واذا بقي المرشح الوحيد فمن الطبيعي ان ندعمه. ولكن سنسعى حتى اللحظة الاخيرة قبل 23 نيسان للدخول الى جلسة انتخاب الرئيس الاولى بمرشح موحّد لفريق 14 آذار. فوحدة 14 آذار تعني لنا الكثير في هذه المعركة وموقفنا واضح بأننا لن ننتخب الا مرشحا من 14 آذار".
وعن علاقة "المستقبل" بالتيار الوطني الحر قال: "تشهد علاقتنا مع التيار الوطني الحر مراجعة للمواقف، ولكن كما يقول المثل "سنونو وحدة ما بتعمل الربيع"، فالعلاقة تحتاج الى وقت الا ان التيار بات مدركا ان النهج الذي اعتمده في السابق غير مجد. وعلاقاتنا مع التيار تنحصر بالتنسيق على المستوى الحكومي والمجلسي ... ولأكون واضحا اكثر الموضوع الرئاسي لم يتم طرحه بيننا".
وردا على سؤال عن مدى انفتاح "المستقبل" على حزب الله بعد التقارب التي واكب تشكيل الحكومة، أجاب "ما شهدناه مؤخرا لم يكن سوى تكتيك وتسوية مرحلية، فهناك مشكلة اساسية في الخيارات الاستراتيجية، فهل نريد دولة في لبنان ام ابقاءه قاعدة متقدمة للمجال الاستراتيجي الحيوي الايراني في المنطقة؟ هل نريد دولة ام نريد ابقاء السلاح غير الشرعي منتشرا؟ هل نريد بناء جيش قوي ام سنبقى مصرين تحت عنوان المقاومة ان نبقى ميليشيات؟ فاذا لم تُحسم هذه الاسئلة اضافة الى العلاقة مع الدولة والقضاء المحلي والدولي لا سيما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فالتقارب الاستراتيجي لا يكون الا على اسس استراتيجية".
وردا على سؤال عما اذا سيشارك الرئيس سعد الحريري في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قال: "لا أعرف، فهذا قرار دقيق وحساس جدا نظرا لخلفيته الامنية ويعود الى الرئيس سعد الحريري شخصيا".

  • شارك الخبر