hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

لبنان يغلي سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 08:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يمرّ لبنان واللبنانيون في مرحلة ساخنة على مختلف الاصعدة. لكن، وعلى ما يبدو، فإنّ الامور ما زالت تحت السيطرة الى اليوم. فهل يتوافق السياسيون على رئيسٍ جديد. وهل يتوافق الاقتصاديون والعمال والدولة على مخارج معقولة من شباك العنكبوت التي اوقعوا انفسهم فيها؟
لا بدّ انّ التوتر والحراك هو في اوجّه على الساحة اللبنانية في الوقت الراهن. فالساحة السياسية تدور في فلك الاستحقاق الرئاسي الذي يدفع معظم السياسيين للتحرّك في شكل علني درامي، او خلف الكواليس الدبلوماسية والسياسية المتقدمة، او بإيعاز من هذا او ذاك الفريق لغايات تعدّدت وتنوّعت.

أما الساحة الاقتصادية فتشهد تحركاً غير مسبوق من الهيئات الاقتصادية التي وجدت نفسها فجأة فريسةً وضحيةً على مذبح ايجاد التمويل اللازم لسلسلة الرتب والرواتب، فخرج الكثيرون عن صمتهم ومن مكاتبهم العاجية ونزلوا الى الشارع في خطوة غير مسبوقة، تشير الى مدى ارتفاع درجة الحرج والخطورة التي استشعروا بها أخيراً.

أما على الساحة الاجتماعية فحدّث ولا حرج. فالحراك في كل مكان وكل زاوية. الجميع يريد أن ينزل الى الشارع. لكلّ مطالبه من غير أن يحول التناقض بين المطالبين دون استمرار الحراك.

والكلّ يتجاذب اهتمامَ الدولة وعطفها فيوقعونها بالإرباك والشلل. الجميع يصرخ: الاقتصاديون والنواب والعمال والمالكون والمستأجرون، الاساتذة والمدارس وعلى رغم ارتفاع حدة الضغوط ما يزال الحراك المذكور يدور في محاور وافلاك منظّمة لم تستدعِ حتى اليوم اعتبار ايّ فريق وكأنّه خارج عن سلطة القانون.

فهل هناك من فريق مستعدّ ويتحضّر للخروج عن المعهود؟ إنّ نبرة صوت المطالبين بالسلسلة ما زالت الاعلى والاقوى تليها نبرة المستأجرين غير انّ قوة الاحزاب ما زالت الاكبر والافعل. لكنّ ضعف خزينة الدولة يمثل الصوت الاكبر والاقوى في حين انّ الفساد لا صوت له، لكنّ الفساد ما زال الاقوى ويتقدّم على كل صوت وعلى كل حراك تحت الاضواء وامام كاميرات الاعلام الشرهة لتغطية كل هذا الحراك.
"الجمهورية – طوني رزق"
 

  • شارك الخبر