أقيم صباح اليوم 17/04/2014 في معهد قوى الأمن الداخلي – الوروار، حفل تخريج 60 عنصراً لصالح شرطة بلدية طرابلس تابعوا دورة تنشئة مسلكية وقانونية، تضمّنت دروساً في علم الأسلحة والرماية وقانون السير والنصوص المتمّمة له، ومهام الشرطة البلدية في حقل الضابطة الادارية، وكيفية كتابة الافادات ومحاضر ضبط المخالفات بالاضافة الى دراسة قانون البلديات والشرطة البلدية.

حضر حفل التخريج العميد غسان ابو جودة قائد معهد قوى الأمن الداخلي وكالة ممثلاً المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال، اضافة الى آمر الدورة والضباط والرتباء المدربين .

ثم القى العميد ابو جودة كلمة هذا نصها :

"شرفني سعادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص بتمثيله في احتفال توزيع الشهادات على 60 شاباً من حراس بلدية طرابلس بعدما تابعوا دورة تنشئة مسلكية وعسكرية في رحاب معهد قوى الأمن الداخلي في الوروار.

أيها الحراس

لقد تكاثرت في الاشهر الأخيرة شائعات مغرضة تحاول أن تنعي الأمن الذي يرتكز عليه الاستقرار والسلام والسلم الأهلي في لبنان. وكأنّه لايكفي الشعب اللبناني ما أصابه طيلة سنوات الحرب المشؤومة وما عاناه من جراء فلتان حبل الأمن واستشراء الفوضى.ألا أنه مع تشكيل حكومة المصلحة الوطنية تبوء الأستاذ نهاد المشنوق وزارة الداخلية والبلديات حتى بادر وبالتنسيق مع المؤسسة العسكرية إلى المباشرة بتنفيذ خطة أمنية شملت بؤر التوتر الأمني انطلاقا من طرابلس إلى البقاع وصولا إلى منابع الحرب والارهاب كافة.وهكذا مع انتشار الجيش اللبناني جنبا إلى جنب مع قوى الأمن الداخلي تم إلغاء خطوط التماس في قضاء طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن، ومتابعة إلقاء القبض على المطلوبين بمذكرات قضائية، مما انعكس سلما وسلاما على العاصمة الثانية وضواحيها، وما قيام النشاطات الرياضية والثقافية والاحتفال بمسيرات الشعانين الأحد الماضي سوى النتيجة المباشرة لهذه الخطة. وجميعا رأينا على شاشات التلفزة الفرح الذي غمر وجوه المواطنين، وتعليقاتهم المطمئنة إلى وجود القوى العسكرية والأمنية والأمل بعودة الحياة في طرابلس إلى أبهى وأجمل مما كانت عليه.

أيها الحراس

إن عددكم لا يستهان به كما أن الدورة المكثفة المسلكية والعسكرية التي خضعتم لها خلال شهر في معهد قوى الأمن الداخلي جاءت في الوقت المناسب ، ومع تنويهي بكفاءتكم وجدارتكم، فها هي طرابلس تناديكم وأهاليكم بانتظاركم للتعاونوا جنبا إلى جنب مع القوى المنتشرة في الفيحاء والجبل، وبتوجيه من رئيس بلديتكم، أشد الحريصين على إعادة الوجه الجميل لطرابلس، هذه المدينة العريقة التي تتسع لجميع اللبنانين من مختلف الطوائف والمشارب وذلك لتعيدوا السلم الأهلي وتقوموا بتطبيق القوانين والحد من الجريمة وصولا لمنعها وتجنب وقوعها.

وعن معالي وزير الداخلية والبلدية الأستاذ نهاد المشنوق نقول لقادة الحرب في طرابلس وضواحيها، للمسلحين والمخلين بالأمن عموما: سيوفكم مغلفة بالصدأ، رماحكم مكسورة الحراب، وتروسكم مغمورة بالتراب فتبددوا من ساحات الحرب والقتال. أقدمت القوى الشرعية، يرافقها حراس البلدية فلن نقبل بعد اليوم أي تجريح أو افتراء على الأمن المستتب، لأن حياة أهلنا وأمنهم وسلامتهم هي الأغلى.

بعدها القى رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال كلمة شكر فيها قوى الأمن الداخلي على جهودها التي بذلتها ، ثم توجه الى المتخرجين طالباً منهم الإلتزام بالقوانين والأنظمة والتمسك بالنزاهة مشدداً على تعاونهم مع الجيش والأجهزة الأمنية في تنفيذ القانون .

وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتخرجين".