hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

وزير الداخلية: عملنا على مكننة سجلات القيد ونسعى لادخال المخاتير الى الضمان

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 17:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اقامت وزارة الداخلية والبلديات - الصندوق التعاوني للمختارين وروابط مختاري لبنان، الاحتفال السنوي لمناسبة "يوم المختار" في قصر الاونيسكو برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلا بوزير السياحة ميشال فرعون، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب كاظم الخير، وزير العدل اشرف ريفي ممثلا بالقاضي نبال محيو، النواب: عبد اللطيف الزين، احمد فتفت، عماد الحوت، خالد زهرمان، قاسم عبد العزيز، معين المرعبي ونضال طعمة.

كما حضر الحفل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ممثلا بزياد عبس، النائب نديم الجميل ممثلا بالكولونيل نديم فارس، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الطبيب ملحم حداد، مدير عام امن الدولة جورج قرعة مثلا بالعقيد الركن ادمون غصن، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعميد فؤاد خوري، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالعميد فؤاد حميد خوري، ممثل الوزير السابق محمد الصفدي العميد سمير شعراني، رئيس جامعة بيروت العربية عمر العدوي، رئيس بلدية بيروت بلال حمد وحشد من المحافظين والمخاتير ومدراء عامين واتحادات بلديات وشخصيات.

بداية النشيد الوطني ثم قدم الحفل رئيس دائرة المختارين في وزارة الداخلية مدحت زعيتر الذي نوه "بيوم المختار" مشيدا بالمهام التي يقوم بها المختار لما فيه مصلحة الوطن والمواطن".

ثم القى رئيس رابطة مختاري طرابلس والشمال ربيع مراد كلمة باسم روابط المختارين في لبنان فشكر "المسؤولين الذين ساهموا في تحقيق الانجازات للمختارين من قانون الضمان الصحي الى القانون الذي قضى بانشاء صندوق تعاوني للمختارين وطابع المختار والمرسوم الذي تم بموجبه انشاء المؤسسة العامة "الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان" وتشكيل اول مجلس ادارة للصندوق في العام 2010 وصولا الى اطلاق العمل الفعلي بالطابع المالي للمختارين العام 2013.

واشار الى ان "روابط المختارين في لبنان توافقت على وضع مذكرة موحدة للمطالب وهي استمرارية الضمان الصحي للمختارين لما بعد انتهاء الولاية وتعزيز حصانة المختار وعدم المس بها بالتنسيق مع الجهات القضائية والتشريعية والادارية والدستورية والعمل على ادخال المكننة الى عمل المختار بالاضافة الى اقامة دورات تدريبة وارشادية بالتعاون مع دائرة المختارين واشراك ممثلين عن روابط المختارين في دراسة اي مشروع قانون يتعلق بالمختارين في اللجان اللبنانية المكلفة بذلك وترميم واستنساخ وتصوير سجلات النفوس والوثائق التابعة لها وادخال المكننة الى دوائر الاحوال الشخصية ورفد اقلام النفوس بالموظفين بحسب حاجة كل قلم".

ثم كانت كلمة لمدير عام الصندوق التعاوني للمختارين جلال كبيريت الذي اشار الى المراحل التي مر بها انشاء الصندوق، فقال: "بعد الانتهاء من معظم انظمة الصندوق وخاصة فيما يتعلق بالنظام الداخلي والنظام المالي واخرها نظام المستخدمين والملاك والذي احيل الاسبوع الفائت من قبل معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي نقدر جهوده وسعيه لانهاء كافة المواضيع والانظمة التي لم يبت بامرها بعد احالتها الى مقام رئاسة مجلس الوزراء ليتمكن الصندوق من السير بأموره الادارية كما يجب، وبالتالي نتمكن من وضع خطط للمرحلة المقبلة لا تقتصر فقط على الخدمات العادية بل تكون ابعد من ذلك من مشاريع اجتماعية تصب في مصلحة المخاتير. لقد قمنا لحينه بيع حوالى 3,000,000 طابع خلال الخمسة اشهر التي مضت اي بمعدل 20,000 طابع يوميا على كافة الاراضي اللبنانية مما ادى الى تغذية الواردات الصندوق بشكل جيد خلال فترة قصيرة، وتلك الواردات ستكون اربعة اضعاف قريبا بعد اقرار القانون المتعلق برفع قيمة الطابع.

واشار الى ان "ادارة الصندوق تسعى الى تأمين اكبر قدر ممكن من الايرادات وتحاول ان تضع تقديرات اقرب ما تكون الى الواقع الفعلي حتى تتمكن من ان تضع انظمة خدمات تكون على المستوى المتوقع وتكون بذات الوقت مغطاة على المدى الطويل بايرادات مستقرة وثابتة".

بعد ذلك تحدث رئيس مجلس الادارة العامة للمختارين بشارة غلام فقال: "ان انشاء مؤسسة الصندوق التعاوني للمختارين كان بمثابة رد الجميل له فلا يعقل ان يبقى المختار في لبنان يؤدي واجبه دون اي مردود يقيه شر الزمن في كبره. لقد تحقق حلمنا بعد جهد جهيد وها ان طابع المختار بقيمته الجديدة (الف ليرة لبنانية) قد اضحى على طريق التداول قريبا وهذا من شأنه زيادة قيمة المردود والتعويضات الى المختارين".

ولفت الى انه "بالرغم من صدور المرسوم في عام 2010 والقاضي بتعيين اعضاء مجلس الادارة، الا ان غياب الهيكلية الادارية والوظيفية للمؤسسة وغياب المركز الرئيسي لها في البداية والرقابة الدائمة من سلطات الوصاية اي وزارتي الداخلية والمالية على كافة اعمال المؤسسة واستقالة الحكومة السابقة، ادت مجتمعة الى عدم ممارسة مهام الصندوق الادارية والتنفيذية كما هو مفترض اصولا".

وختم: "لذلك تقدمنا بطلب اصدار مرسوم من شأنه التجديد لولاية ثانية تتيح للمجلس التأسيسي الاولي مواكبة اعمال المقررات الصادرة عنه نظرا للخبرة التي تولدت لديه من الممارسة اليومية والدورية مع كافة الادارات والهيئات الرقابية الرسمية.

ثم تحدث فرعون ممثلا الرئيس سلام فقال: "يسعدني ويشرفني ان امثل دولة الرئيس تمام سلام في هذا الاحتفال الوطني السنوي لمخاتير لبنان ممثلا رئيس حكومتنا المستحق وصديق المخاتير، أحبهم وأحبوه في آن معا، خضنا معا معركة حقوق الصندوق والطابع المالي التي بدأت في مجلس النواب سنة 2000 حين كنا نمثل بيروت وكان الصندوق هدفا بعيدا، مرورا بدعم القرارات المتصلة في مجلس الوزراء أكثر من مرة لتأليف المجلس وإدارته وصولا الى رفع الطابع المالي بغية تمكن الصندوق بتأدية دوره على الصعيد الاجتماعي تجاه الجسم الاختياري الذي لعب دورا تاريخيا مفصليا في المجتمع وله حقوق عليه ولا يزال في التواصل بين المواطن والدولة في كثير من المعاملات الإدارية والحياتية.
وكلفني دولة الرئيس ان انقل تحية خاصة لرئيس الصندوق والأعضاء وتقديره وثقته بالمخاتير الذين يعملون في سبيل منطقتهم ووطنهم وإنجاح هذا المشروع، وهم حراس التاريخ والتراث، كما أنهم يملكون مفتاح الحقيقة في كثير من الملفات الشائكة".

أضاف: "تحركت المؤسسات الدستورية بعد ثلاث سنوات من التدهور والشلل لترسي أجواء جديدة من التهدئة السياسية والتوافق الجامع على خطة أمنية بغية الوصول الى استقرار امني بدأت مفاعليها ونجاحها تنعكس ايجابا على الأجواء العامة مضيئة شعلة من الأمل بإعادة الثقة بالدولة وأجهزتها بالرغم انه لن تدوم الثقة دون تطبيق قرارات الحوار وتثبيت مرجعية الدولة وحصريتها في مسألة السلاح".

وسأل: "هل كتب علينا ان ننتقل من بداية معالجة الأزمة السياسية الأمنية الاقتصادية للوقوع في أزمة مالية- اجتماعية تهدد الاستقرار المالي والاجتماعي، وهل فقدت الثقة بنواب الأمة ولو كان ممددا لهم، وقدرتهم على القيام بواجباتهم في الدفاع عن مصالح الدولة ومصالح موظفين الدولة والدفاع عن مصالح الشرائح الاجتماعية والاقتصادية، كلها في سبيل الوطن. وهل نسي البعض انه في عز الأزمات السياسية والأمنية اتفقت الأطراف على موازنات وأرقام أرسلت بالإجماع الى مجلس النواب دون إقرارها ما أوصلنا الى ما وصلنا اليه من تجاوزات وتخبط الأرقام ومزايدات وفساد دون محاسبة؟".

ودعا "لنعمل على تكثيف الحوار وإقرار القضايا الاجتماعية الاقتصادية المالية الإصلاحية ومنها السلسة لأن هذه القضايا يجب ان تجمعنا أكثر مما تفرقنا عندما تهدف الى ما يجب ان يهدف اليه كل مسؤول يحترم نفسه اي تحسين أوضاع كل عائلة في لبنان بعدل ومسؤولية. تهانينا لصندوق المخاتير".

بعد ذلك القى ممثل الرئيس بري النائب علي بزي كلمة جاء فيها: "احمل اليكم الى كل مخاتير لبنان في يومكم هذا باقة من الحب والاحترام والتقدير ممهورة بختم وتوقيع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري".

اضاف: "يليق بكم هذا اليوم بحبره بحرفه وختمه بحبه كيف لا وانتم اللبنة الاولى التي سيقوم عليها بناء الدولة ومؤسساتها. وفي النظام الديموقراطي انتم الاطار المحلي الذي يمارسه ابناء الحي او القرية او البلدة او المدينة. يليق بكم هذا اليوم وانتم لا تجمعون بين وظيفتكم واي وظيفة عامة حتى يبقى المختار فيكم ومنكم وبكم متحررا من اعباء المسؤولية العامة مستجيبا لتأمين مصالح الناس كل الناس عابرا للطوائف وللمذاهب وساهرا على متابعة المهمات العديدة التي لحظها القانون والتي تعود بالمنفعة العامة على الاهلين".

وتابع: "ايها المخاتير، انتم العين الساهرة والحارسة لتسيير امور المواطنين وشرعنة معاملاتهم وتفسير احلامهم، واردت من هذا الكلام القاء الضوء على الدور الوطني الذي يقوم به المختار وهو الذي ارتبط تاريخيا بمواصفات اصبحت شائعة في الاحياء والقرى وهو الشخص المهيأ لبناء افضل العلاقات مع مواطنيه وهو الذي يتحلى بالاخلاق الحميدة والقدرة على الحوار واستيعاب الجميع وهو القادر على حل العديد من الاشكالات التي تعترض ابناء منطقته. باختصار المختار هو شيخ الصلح الذي نال وينال ثقة الاكثرية في رسم الحلول عدا عن انه الوجه المنير والمشرق الذي تطل به البلدة اجتماعيا واخلاقيا".

وقال: "ان قيام روابط مختاري لبنان وتعزيز دورها هو في الحقيقة نوافذ حوار وتفاعل بين ابناء الوطن الواحد والجرح الواحد والدم الواحد والهم الواحد والافادة من خبراتهم المشتركة كما انه يعزز الوحدة الوطنية التي تعتبر اولوية في مسيرة نهوض الوطن وقيام الدولة العادلة والقادرة، وان تطوير الصندوق التعاوني للمختارين يساعد على حسن ادائهم وعلى الانصراف بكليتهم لتأمين المهام المطلوبة منهم على الوجه الصحيح كما ان وزارة الداخلية والبلديات وهي كذلك مدعوة الى مزيد من التواصل والتوجيه للمختارين لاننا بذلك قد ننشر وعيا ثقافيا حول المواطنة ودورها ومسؤولياتنا جميعا في تعزيز الشفافية والديمقراطية والوحدة الوطنية".

اضاف: "نحن نتطلع الى نهوض وطننا وتجاوزه لكل التحديات التي واجهها ويواجهها بوعي وحكمة ومسؤولية تتطلب منا جميعا الالتفاتة الى الامام والاستفادة من كل التجارب المريرة التي مر بها البلد ومر بها ابناء هذا البلد لنبني مجتمعا لا يشعر اهله على الاطلاق، بغض النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم ومشاربهم وطوائفهم ومناطقهم واحيائهم، ان حقوقهم في هذا الوطن مهددة، علينا ان نبني دولة لن يشعر الناس كل الناس ان دولتهم بحقهم ظالمة علينا ان نبني وطنا ودولة ومجتمعا لا يشعر احد على الاطلاق ان وحدتهم الوطنية في هذا البلد قاهرة. في هذا اليوم اتوجه مرة جديدة الى كل مخاتير لبنان بأسمى آيات التهنئة والتبريك بيومهم وكل ايامهم ايام خيرات ومحبة واستقرار الى ان نلتقي دائما وابدا على مائدة المختار مائدة شيخ الصلح".

ثم ألقى المشنوق الكلمة الآتية: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان راعي الإحتفال السنوي ليوم المختار تمثيله في هذا الحفل ونقل تحياته بالطبع إلى جميع المختارين في لبنان".

اضاف: "إن الإحتفال بهذا اليوم هو احتفال بخميرة الدولة اللبنانية ونواتها الأولى. فقد سبق وجود المختارين وجود الجمهورية التي نعرفها اليوم. بل شكل موقع المختار ولا يزال أول مداميك تعزيز السلم الأهلي في المجتمع المحلي من خلال دوره في فض النزاعات وحلها، مستندا الى ما يتمتع به من علاقة مباشرة مع الناس ومعرفة دقيقة بأحوالهم وأطباعهم وحاجاتهم، وهو قلما توفر لأي دائرة من دوائر الدولة والسلطة في نظامنا وفي كل الأنظمة السياسية".

وتابع: "لا أبالغ في القول أن المختار هو ملمح الدولة الذي يرافق المواطن اللبناني ويلتصق بكل تفاصيل نشاطاته وحياته ويومياته من وثيقة الولادة حتى شهادة الوفاة وما بينهما. غير أن القرب بين المختار والمواطن لا يقتصر فقط على هذا المعنى، بل يتعداه إلى معاني اخرى، إنسانية تعكس كل القيم النبيلة في العلاقات بين الناس. ففي محيط كل منا من نسبغ عليه لقب مختار او مختارة تحببا، وإن لم تكن لهم علاقة مباشرة بمهمة المخترة. بل نسميهم كذلك لكثرة علاقاتهم ومعارفهم واطلاعهم على تفاصيل الآخرين وحيازتهم حب وتقدير المحيطين بهم".

واعتبر ان "هذا ليس غريبا على منصب أو مقام أو وظيفة أو دور يتحدر اصلا من دور شيخ القبيلة في المدن والبلدات والقرى. وكان يلقب في العهد العثماني بـ "شيخ صلح"، وهي عبارة لا تزال تستخدم إلى اليوم لوصف الأوادم ومن يستثمرون هيبتهم ومحبتهم ومونتهم وعلاقاتهم لخير الآخرين. ومن ثم اتخذ المختار لقبه مع الإنتداب الفرنسي ليتوسع دوره مع مرور الزمن بحيث بات له يوما يحتفل به كل عام".

وقال: "طبعا هذا دور المخاتير وعلى رأسهم المختار بشارة غلام الذي يقول أن الرئيس الحريري أسس وهنا يجب أن أقول أن هناك فضلا كبيرا أيضا للمختار غلام الذي يتصل بي بشكل يومي منذ انتخابي للنيابة".

اضاف: "المختار هو وجه الدولة المنتخب على الصعيد المحلي، ويلعب دورا أساسيا في تنظيم سجلات النفوس ودورا مساعدا في شؤون الإدارات العامة المختلفة. ويؤدي المختار أيضا دورا تنسيقيا بين الأهالي والمؤسسات الحكومية والأهلية والتجارية من جهة وبين المواطنين في ما بينهم من جهة أخرى. فلا يستقيم عمل إدارات الدولة إلا بتعريف من المختار الذي يمهر بختمه لتأكيد الأوراق الثبوتية، أي أنه صلة الوصل بين المواطن والدولة. وهو التأكيد العملي واليومي أن لا بديل عن الدولة حين غابت الدولة لأكثر من سنوات. فالدولة أولا والدولة ثانيا والدولة أخيرا، لا ينوب عنها قبضايات لا على مستوى حي ولا على مستوى الوطن".

وأعلن وزير الداخلية، انه "لا يمكننا أن نلتقي في مثل هذه مناسبة وبوجود هذا الحضور الكبير من المختارين من دون أن نأتي على ذكر اللامركزية الإدارية الموسعة". وقال: "لا شك أن اللامركزية الإدارية تساهم بشكل أساسي في تعزيز المشاركة السياسية وتعزيز المساءلة وتأمين التمثيل الصحيح على الصعيد المحلي المصغر. وهنا يبرز ويتعزز دور المختار الاجتماعي والسياسي باعتباره قائدا للرأي في مجتمعه المحلي ومؤثرا في توجيه الرأي العام. كما من شأن اللامركزية الإدارية تعزيز دور المخترة في زيادة الشفافية في صنع القرار وتحسين نوعية الخدمات العامة. المختار هو نواة اللامركزية الإدارية، وسوف يترسخ دوره أكثر واكثر في ظل اللامركزية الإدارية الموسعة نظرا لأهمية مكانته وخصوصيته بالتعريف عن المواطنين ومساندة الضابطة العدلية وتوثيق العلاقة بين المواطن والشرعية".

واضاف: "لقد تعهدت أن تعمل وزارة الداخلية والبلديات على إيلاء موضوع اللامركزية الإدارية كل الأهمية، وسوف نعمل مع جميع الشركاء والمعنيين لخلق نقاش جدي وموضوعي وبناء وعلمي حول اللامركزية الإدارية وسوف نبذل جميع الجهود لكي يأخذ هذا المشروع القانون مساره المؤسساتي الدستوري بشكل سليم وسريع".

وأكد "اننا في وزارة الداخلية والبلديات نعمل جاهدين على تعزيز دور المختارين وتأمين الآليات والتسهيلات للقيام بدورهم بشكل أفضل ولتلبية حاجات المواطنين في مختلف البلدات والمدن والقرى اللبنانية. وقد عملنا في الفترة السابقة اي منذ حوالي الشهرين وبالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الصديق نبيل دوفريج على ترميم معظم سجلات القيد العائدة للمديرية العامة للأحوال الشخصية تلزيما وتصحيحا ومكننة وعلى نسخ تلك القيود وتصويرها وحفظها. وأعد هنا أن يأتي دور أقلام النفوس حيث سيجري العمل قبل نهاية عهد هذه الحكومة. كما نعمل على الإنتهاء من درس ومراجعة نماذج الإفادات والطلبات الخاصة بالمختارين التي سوف نحيلها فور جهوزها على إدارة الأبحاث والتوجيه في مجلس الخدمة المدنية لأخذ موافقتها. وهذا الأمر سيتم خلال وقت قريب جدا. وفي شأن الضمان الصحي للمختارين سألت زميلي في الكتلة الدكتور أحمد فتفت وأؤكد أن كتلتنا ستسعى بأن يكون للمختارين حق الضمان الصحي".

وختم المشنوق: "بالنيابة عن فخامة رئيس الجمهورية راعي هذا الإحتفال الكريم، أؤكد إلتزامنا دعم وتعزيز دور المؤسسة العامة للصندوق التعاوني لمختاري لبنان وتأمين جميع المستلزمات من أجل دعم مسيرة المختارين وتطويرها من أجل أن يصبحوا صلة وصل أكثر فاعلية بين الدولة والمواطنين في لبنان. وقد تحدثت إلى الرئيس سلام في كل ما ورد في خطابي سواء ما يتعلق بالقيود والضمان الصحي وهنا أنقل تحيات الرئيس سلام وأؤكد أنه معنا في كل هذه المطالب".

وفي الختام تم تكريم 14 مختارا فقدم اليوبيل الذهبي لسبع مخاتير واليوبيل الفضي لسبعة آخرين. كما تم تكريم المختار الاصغر سنا رئيس رابطة مخاتير القيطع - عكار . كما قدم درع تكريمي لرئيس دائرة شؤون المختارين في وزارة الداخلية الدكتور مدحت زعيتر.  

  • شارك الخبر