hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة حوارية في AUST عن الإعلام إثارة أم تأثير

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 14:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) - كلية الإعلام، ندوة حوارية إعلامية حول الوضع الإعلامي في لبنان، بعنوان "الإعلام تأثير أم إثارة"، بمشاركة "ملتقى المرأة العربية".

تحدث في الندوة المستشار غسان صياح ممثلا وزير البيئة محمد المشنوق، ورئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي، والمستشارة السابقة في القصر الجمهوري مي كحالة، وأدارت الندوة الإعلامية وردة.

بعد ترحيب من مديرة الدائرة الإعلامية في الجامعة ماجدة داغر، تحدثت رئيسة الجامعة السيدة هيام صقر عن "أثر الإعلام وتأثيره في الحياة اليومية والسياسية وفي البنية المجتمعية وفي الصورة التي يرسمها في مستقبل الأجيال". وقالت:"لأننا في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا نعي الدور المؤثر للاعلام كوسيلة أولى، ووسيطة أساسية، في التثقيف وإرساء الصورة المشرقة لمجتمعنا، نتطلع إلى أن يكون الوسيلة الأرقى والأبهى التي نعتز بأنها تمثل هواجسنا وأحلامنا. أما المهمة الحقيقية للاعلام فهي في تنصيع صورتهه في لبنان والعالم لتكون ذات تأثير إيجابي فاعل، لا ذات إثارة سلبية في برامج لا تعتمد الحد الأدنى من المعايير، من دون أي تعميم في هذا المضمار، ومن دون أن ننسى الدور الإيجابي الذي تضطلع به الوسائل الإعلامية مكتوبة ومرئية ومسموعةً ورقمية، في العديد من القضايا الشائقة والشائكة".

وفي افتتاحيتها، تحدثت الإعلامية وردة انطلاقا من العنوان "الإعلام إثارة أم تأثير" "لم يبق في لبنان إلا الإثارة للتأثير. ويبقى التأثير بالمعيار السياسي، والإثارة بمقياس ريختر الإعلامي. وكم تمر بدون إثارة أو تأثير بعض المقابلات إذاعية كانت أو على الشاشات. يجب إعادة النظر بنظام القيم والأخلاقيات التي تسود هذه المهنة، لتبقى الأمانة والحقيقة في صلب الإعلام".

ثم تحدث غسان صياح ممثلا وزير البيئة، فقال:"يوحي عنوان الندوة وكأن هناك تناقضا بين الإثارة والتأثير، ولكن الخيط الرفيع الذي يربط بينهما قوي كفاية بما يسمح بالقول إن الإعلام أثار بهدف التأثير، وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال المرتبط مباشرة بهذا الموضوع وهو: الإعلام ملاك أم شيطان؟ وهل استعمال الإثارة بهدف التأثير يهدف إلى ترويج الخير أم الشر بمعزل عن موضوع التأثير أكان علميا اجتماعيا سياسيا أم اقتصاديا".

أما كلمة المقدسي فتناولت "الحلول التي يجب أن تقدم للوصول إلى إعلام متميز. فالإعلام ينتقد ولا يقدم حلولا، وفي كل وسائله المكتوبة والمرئية والمسموعة. ليس دور مقدمات نشرات الأخبار أن تحلل وتوجه المشاهد، بل عليها أن تعطي خبرا بدقة وصدقية". وتحدث أيضا عن "تلفزيون لبنان بحلته الجديدة في نشرات الأخبار"، قائلا: "تلفزيون لبنان هو لكل اللبنانيين من دون أي تمييز. ومنذ انطلاقة النشرة الجديدة منذ ثلاثة أشهر ارتفعت نسبة المشاهدة إلى 271 في المئة".

وفي الختام تحدثت كحالة انطلاقا من السؤال: من المسؤول عن الإثارة؟ وسألت: "اليست الإثارة أقرب الطرق إلى من أجل بلوغ التأثير؟ نحن في لبنان لم نعد نبحث عن الخبر بل عن تأويله. وأقول تأويل بدلا من تحليل، لأننا نعيش في حقبة باتت فيها كل وسيلة إعلامية صوت صاحبها. التأثير الذي يمارسه الإعلام الرصين بات شبه منعدم اليوم، باستثناء تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية وهما صوت الجميع، أو هكذا يفترض ان يكون دورهما".

أضافت: "يبقى دور المجلس الوطني للاعلام الذي يعيش في غيبوبة عما يحصل في وسائل الإعلام لأنه هو ايضا صوت صاحبه، وبالتالي كيف يمكن طلب منع الإثارة اذا كان لكل عضو مربط خيل في فريق سياسي محدد؟".
 

  • شارك الخبر