hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

البقاع يتحرك ضد التقنين العشوائي

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 09:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستعد جمعيات التجّار والهيئات الاقتصادية في البقاع الأوسط لاطلاق صرخة استغاثة مع تحركات احتجاجية، لوقف ما أسموه النزف المالي في مؤسساتهم من جراء ارتفاع ساعات التقنين العشوائي في التيار الكهربائي التي تجاوزت في الساعات الأخيرة أكثر من 16 ساعة انقطاعا في ظل الاعلان عن توقف كل أعمال بناء مجموعات توليد الكهرباء في معملي الذوق والجية.
على أبواب اطلاق الموسم السياحي الصيفي عاد التقنين وكابوسه يحوم على واقع المؤسسات المالية والتجارية التي تتكبد أكثر من 25 في المئة من ميزانياتها لمصلحة فواتير الكهرباء، وفق ما يجمع عليه أغلب أصحاب المؤسسات التجارية في زحلة والبقاع.
ويؤكد رئيس جمعية التجّار في المنطقة ايلي شلهوب لـ«السفير» أن «الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والبلدية والاختيارية، قد ضاقت ذرعا بهذا التقنين في ظل استمرار اهمال مشروع الانتاج المقدم من شركة كهرباء زحلة، إضافة إلى عراقيل وعقبات أدت إلى توقف كل مشاريع زيادة الطاقة الانتاجية من الكهرباء في معامل الانتاج لا سيما في معملي الذوق والجية».
ويفيد تجّار «السفير» بأنهم «وعدوا منذ أكثر من سنة، بان التقنين إلى انخفاض، وستتم زيادة في ساعات التغذية بفعل بناء محطات توليد كهربائية جديدة، لكن بعد المراجعات الأخيرة، تبين لنا أن الصيف سيكون معتما ومظلما بفعل توقف الشركات المتعهدة لبناء محطات التوليد عن العمل بسبب عراقيل مالية وادارية فعلت فعلها في تكبيل عمل الشركات في مشروع بناء محطات التوليد».
ويفترض وفق الوعود الرسمية التي أطلقت منذ أشهر، أن تكون ساعات التغذية إلى ارتفاع، لكن ما حصل هو العكس، ويوضح صاحب مؤسسة ألبسة في سوق زحلة أن «فاتورة كلفة الاشتراك في المولد الخاص ستتجاوز ما مجموعه 875 ألف ليرة لهذا الشهر ما يعني أن هذه المؤسسات مقبلة على كارثة مالية، لا سيما أن الحركة وإن تحسنت جزئيا، إلا ان كلفة الانارة تستهلك أكثر من 50 في المئة من الأرباح».
ينتظر في الأيام المقبلة أن ترتفع معاناة التقنين في البقاع، وكافة القرى والبلدات اللبنانية الأخرى، بفعل ازدياد الحاجة الى الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة، مقابل الأعطال المستمرة في محطات التوليد التي تترافق مع توقف شامل لكل أعمال التنفيذ وبناء المحطات الجديدة التي كان من المفترض أن تخفف من ساعات التقنين .
على صعيد رؤساء البلديات، فان أغلبهم يتحضرون للمشاركة في تحركات احتجاجية واعتصامات على الطرق حتى لا يعيشوا صيفا آخر من العتمة والخسائر المالية التي ستلحق بمؤسساتهم، وذلك بعدما رفع أغلبهم عرائض وكتبا مفتوحة الى الرؤساء تناشدهم بحل موضوع الطاقة، ورفع ساعات التغذية.
يحمّل بقاعيون مسؤولية العتمة للادارات الرسمية المعنية بهذا الملف، لا سيما من خلال ما يطرحونه من عقبات وعراقيل مالية وادارية تعترض مسار الأعمال في محطات التوليد، في حين المطلوب أن يتم الاسراع بانهاء هذه الأعمال، خصوصا أن الأموال المطلوبة للانشاءات والتنفيذ مؤمنة ومرصودة، ولا يعوز بناء هذه المحطات الجديدة أية اموال اضافية.

"السفير - سامر الحسيني"

  • شارك الخبر