hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

التركيز ينصب الآن على أن تتوافق القيادات المارونية في 14 آذار

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 01:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري 23 الجاري موعداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، جعل الاستحقاق الرئاسي في واجهة الاهتمامات الداخلية كأولوية تتخطى ما عداها من ملفات، مع تأجيل مجلس النواب إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي لم تحظ بموافقة نيابية، بالنظر إلى أرقامها المرتفعة التي ترهق كاهل الخزينة وتضع الاقتصاد الوطني أمام تحديات بالغة الخطورة.

ومع إعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المرشح للرئاسة الأولى عن برنامجه السياسي الذي سيخوض على أساسه المعركة الرئاسية، تكثفت المشاورات التي تقوم بها قوى “14 آذار” لاختيار مرشحها لهذا الاستحقاق في إطار اتصالات ثنائية أجراها رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة مع قيادات في “14 آذار” ركزت على موضوع الانتخابات الرئاسية وضرورة توحد “14 آذار” خلف أحد المرشحين لخوض السباق الرئاسي في مواجهة مرشح “8 آذار”، وكذلك الأمر على ضرورة إجراء هذا الاستحقاق في موعده، تفادياً لأي فراغ قد يسعى إليه البعض، بانتظار أن تجتمع قيادات قوى “14 آذار” بشكل موسع ويصار إلى الإعلان عن مرشحها للانتخابات الرئاسية.

واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ”اللواء” من مصادر عليمة تسنى لها الاطلاع على جانب من المشاورات التي أجراها الرئيسان الحريري والسنيورة مع الرئيس الجميل، أن التركيز ينصب الآن على أن تتوافق القيادات المارونية في “14 آذار” على اختيار إحدى الشخصيات من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية وتحديداً رئيس حزب “القوات” والرئيس الجميل والوزير بطرس حرب، لدعمه في المعركة الرئاسية، باعتباره مرشحاً لقوى “14 آذار”، تفادياً لتشتت أصوات هذه القوى إذا لم يحصل هذا التوافق، خاصة وأن الموضوع الرئاسي يعني بالدرجة الأولى كما تقول المصادر موارنة “14 آذار”، أكثر مما يعني الرئيس الحريري، ولذلك فإن من مصلحة قوى “14 آذار” إذا أرادت الدخول بقوة إلى الملف الرئاسي أن تختار قيادياً مارونياً قادراً على الحصول على أصوات نواب “14 آذار” واستمالة بعض أصوات النواب الآخرين وتحديداً الوسطيين منهم لإيصاله إلى قصر بعبدا.

وتشير المعلومات إلى أن هناك محاولات تجري لإيجاد صيغة يتم بموجبها العمل على أن يتنازل المرشحون الثلاثة، جعجع الجميل وحرب للأقوى بينهم مسيحياً ومارونياً، ليكون فارس “14 آذار” الذي ستخوض السباق به إلى الرئاسة الأولى، تجنباً لأي انعكاسات سلبية قد لا تكون مطلقاً في مصلحة الفريق السيادي في الانتخابات الرئاسية، سيما وأن رئيس تيار “المستقبل” لن يدعم مرشحاً لا يحظى بتوافق القيادات المارونية في المعركة الانتخابية، لأنه على مسافة واحدة من الجميع، وكي لا يفسر أي موقف قد يتخذه الرئيس الحريري بأنه مع هذا المرشح ضد الآخرين. ولذلك، فإن هذه القيادات مدعوة لأن تحسم أمرها وتتخذ القرار الذي يصب في مصلحة “14 آذار” ويساعدها على تأمين مقومات فوز مرشحها إذا أحسنت خوض المعركة الانتخابية وحشدت لها كل مقومات نجاحها، في الوقت الذي لم تكشف قوى “8 آذار” عن كل أوراقها في هذا الاستحقاق، بانتظار معرفة هوية مرشح “14 آذار” الحقيقية.

  • شارك الخبر