استقبل محافظ طرابلس والشمال ناصيف قالوش، في سراي طرابلس، وفدا من تجار بائعي الخضار والفواكه في أسواق طرابلس، برئاسة النقيب نبيل نابوش في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال وقائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي.

وقال النقيب نابوش: "باذن الله، وبفضل الحريصين على هذه المدينة لا بد من الوصول الى نتائج ايجابية، فلم يعد بامكاننا تحمل المزيد من الضغوطات التي تأتينا جراء انتشار بسطات السوريين في كل السوق".

اضاف: "منذ سنوات ننتظر الخطة الأمنية وبفضل جهودكم أثمرت، لكنها تحتاج للاستكمال عبر ازالة كل المخالفات والتعديات الحاصلة في أسواقنا ومناطقنا ولقمة عيشنا"، مشيرا الى ان "الفوضى المستشرية تنهك مدينتنا، ولولا جهود العميد بسام الأيوبي للجأ البعض الى الجلوس على الزفت، هم اجتاحوا كل شيء وكل المناطق والشوارع، لذا نريد حلا سريعا ينقذ أوضاعنا الاقتصادية المتردية".

من جهته، قال المحافظ قالوش: "بداية أرحب بوجودكم معنا، وبالفعل لفتني شعاركم "أنا لبناني ومن حقي عيش"، البلد لنا جميعا، وتعقيبا على هذا الموضوع أقول أن هناك سببا واحدا يقف وراء تأخير عملية تنفيذ ازالة البسطات والمخالفات والسبب يعود للوضع الأمني. اليوم الأوضاع وبفضل الله جيدة بل وجيدة جدا، ونحن مع جميع القادة الأمنيين نسعى الى ايجاد الحلول للوضع الشاذ القائم، نحن نعرف جيدا أن أصحاب المحلات يقومون بواجبهم تجاه الدولة والبلدية، وعلينا تشجيعهم والوقوف الى جانبهم، ولو تسنى لنا اعفاؤه في أي مناسبة من أي ضغوطات حاصلة عليه فاننا لن نتأخر، كوننا على يقين تام بأن الجميع يعاني من الوضع الاقتصادي السيء ولا سيما بعد الجولات القتالية والتي نأمل ألا تتكرر".

اضاف: "اليوم أفضل بكثير، ونحن بصدد المتابعة وقد تم اتخاذ خطوات جدية بهذا الموضوع بدأناها فعلا بالأمس. القضية مأساوية وسوف لن نقبل بالفوضى التي تلحق الضرر بكم جميعا، فكل ما هو مخالف سيتم ازالته، اليوم الأمن مستتب وما من حجة للتأخير بازالة كل المخالفات. الخطة موضوعة والتنفيذ بدأ وسيشمل كل المناطق، وستتم المراقبة من قبلنا كي لا تعود هذه المخالفات".

بدوره، توجه العميد الأيوبي الى التجار، مؤكدا "أن الخطة التي تقتضي ازالة المخالفات برمتها ستنفذ على نطاق واسع في مدينة طرابلس التي تجتاحها العشوائية، طالبا من التجار "منح القوى الأمنية مهلة يومين لا أكثر".

اما الغزال، فقد أكد أن "بلدية طرابلس ستقف الى جانب التجار والقوى الأمنية بغية رفع الضرر عن كاهل أبناء المدينة والذين يعانون الأمرين جراء الفوضى المستشرية"، مؤكدا "أن الشرطة البلدية كانت ولا تزال الداعم الحقيقي للقوى الأمنية في تنفيذ خطتها بما من شأنه أن يعود بالنفع على كل أبناء المدينة".