hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

أسلحة أميركيّة جديدة للمعارضة السوريّة

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 05:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نقلت مصادر ديبلوماسيّة في بيروت معلومات عن قرار أميركي بزيادة الدعم لفصائل المعارضة السوريّة المسلّحة، سيترجم في الأيام القليلة المقبلة، وذلك مواكبةً لجملة استحقاقات اقليميّة يريد الجانب الأميركي منها اعادة التأكيد على دوره المحوري في نزاعات المنطقة، وتحديداً في الأزمة السورية وتشابكاتها الاقليميّة والدوليّة.
فقد كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن أنّ القمة السعودية-الاميركية الأخيرة التي جمعت الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في الرياض، تطرّقت الى موضوع تسليح المعارضة السوريّة بدفاعات متقدّمة ضدّ الدروع والطائرات التي يستخدمها النظام السوري، وقد وعد اوباما بالسعي لتقديم أسلحة ضدّ الدروع والدبابات تقدّم للمرة الأولى منذ تاريخ بدء الأزمة في سوريا الى عناصر منتقاة بعناية من المعارضة، وهي عبارة عن صواريخ يتمّ تصويبها بالمنظار نحو دبابات الجيش السوري، حيث تستطيع أن تصيبها وتخرقها بدقة من مسافة كيلومترات.
وتزيد المصادر أنّ التركيز الاميركي يجري حالياً على جبهتين، الشمالية بمحافظة ادلب بقيادة القائد الجديد للجيش السوري الحر العميد عبد الاله البشير، والذي ستصله هذه الصواريخ من الحدود السورية-التركية، والجنوبية بقيادة الرائد جمال معروف الموجود حالياً في القنيطرة، وذلك عن طريق قاعدة تبوك السعودية الجوية، وبراً عبر الأردن.
وتعتقد المصادر أنّ وصول هذه الأنواع من الأسلحة الى أيدي الجامعات المعتدلة من المقاتلين السوريين، سيصوّب نوعاً ما ميزان القوى العسكري نحو التوازن، بعد أن كان يميل الى النظام وجيشه. لكنّ المصادر تلفت الى أنّ الجانب السعودي طالب أيضاً بدعم المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات، الأمر الذي لم تستجب له أميركا، بحجة أن وزير خارجيتها جون كيري وعد نظيره الروسي سيرغي لافروف بالامتناع عن تقديم هذه الأسلحة كي لا تصوّب نحو الطائرات والمقاتلات الروسيّة مما يؤدّي الى اصابتها، وتالياً احراج الروس أمام حليفهم النظام السوري الذي وعد من مسؤولين عسكريين روس أن هذا السّرب من الطائرات عصيّ على السقوط. بما يفسّر أنّ اتفاقاً ما ربما يكون قد عقد بين الاميركيّين والروس وبعض الأفرقاء الاوروبيين والايرانيين، يقضي بابقاء التوازن العسكري في سوريا ريثما يتم القضاء على الحركات المتطرّفة كـ "القاعدة" و"داعش" و"النصرة".
كواليس اجتماع الرياض يبدو أنه وجد صداه في لبنان، حيث أنّ من التقى المبعوث الأميركي السابق الى سوريا فريديريك هوف على هامش مشاركته في المؤتمر الاقليمي الرابع الذي انعقد في فنق مونرو، سمع منه كلاماً حاسماً عن ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، الذي "فقد كل مشروعية سياسية وشعبية ودستورية لن تنفع معها الانتخابات الرئاسية الصورية التي يخطّط لها". وأكّد هوف معلومات تسليح المعارضة بأسلحة متقدّمة، مضيفاً أنّ الهدف هو منع قتل الأبرياء في سوريا على أيدي النظام، واعادة تأكيد الموقف الاميركي بدعم العمليّة السلميّة لانهاء النزع أولاً، والعمليّة الديموقراطيّة القائمة على الحكم الانتقالي وفق وثيقة مؤتمر جنيف ثانياً، والعملية الامنية التي تطلق يد القوى الأمنية والعسكرية السورية نحو ضرب بؤر الارهاب وفرض الاستقرار ثالثاً. لكنّ السفير هوف لم يُسأل كثيراً في الشأن اللبناني الا بقدر ما جرى التطرّق اليه في المؤتمر، لناحية أنّ لبنان محكوم بالتوافق، وأن يدوزن أوضاعه وفق التطورات الاقليمية.

 

  • شارك الخبر