hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

خطة لإنقاذ مستشفى رفيق الحريري إلى مجلس الوزراء والوزان يقدم استقالته

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 11:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إجتمع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور مع رئيس مجلس إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور وسيم الوزان بحضور المدير العام في الوزارة الدكتور وليد عمار، وتناول البحث موضوع المستشفى عشية عرض وزارة الصحة خطتها لإنقاذ المستشفى على مجلس الوزراء يوم غد.

وإثر الإجتماع عقد الوزير أبو فاعور مؤتمرًا صحافيًا وصف فيه وضع المستشفى بالمأسوي لأسباب عدة، منها ما يتعلق بتخلّف الدولة عن الكثير من مسؤولياتها تجاه المستشفى، ومنها ما يتصل بمشاكل داخلية، إضافة إلى الأوضاع السياسية المحيطة بالمستشفى.

وأكد وزير الصحة العامة أن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الإستنزاف الدائم، بحيث تدفع الدولة كل مدة من الزمن مبلغًا ماليًا، يؤمّن فقط استمرارية المستشفى التي تتدنى نوعية الخدمات فيها كما تتراجع قدرتها على استيعاب المرضى، حيث يعمل في المستشفى حاليا مئتان وثلاثون سريًا فيما كان العمل دائرًا في السابق على أربعمئة سرير.

وإذ أشاد الوزير وائل أبو فاعور بمجلس إدارة المستشفى ونزاهة الدكتور الوزان إبن البيت العريق في الشأن العام، أشار إلى أن الوزان بادر اليوم إلى وضع استقالته بتصرف وزارة الصحة، كما قدم وجهة نظره لإصلاح المستشفى، وهي وجهة نظر صائبة في الكثير من الأمور. ووصف وزير الصحة مبادرة الدكتور الوزان بأنها مشكورة مضيفا أن القرار في شأنها يعود إلى مجلس الوزراء، ومشيرًا إلى وجود اتجاه عام لدى وزارة الصحة بتعيين مجالس إدارات جديدة في المستشفيات الحكومية، خصوصًا أن كل مجالس الإدارات في كل مستشفيات الحكومية في كل المناطق اللبنانية قد تجاوزت مدة تكليفها.

ولفت أبو فاعور إلى أن عددًا من مجالس إدارات خضع لآلية التعيينات الإدارية وما تفرضه من إجراء مقابلات مع عدد من المرشحين الذين من الممكن تقديم أسمائهم من أجل تعيينهم، فيما لم تخضع مجالس إدارات أخرى لهذه الآلية وللمقابلات، وهي تحتاج بالتالي إلى السير بإجراءات معينة كتشكيل لجان لتعزيز أوضاع المستشفيات الحكومية، مضيفا أن كل ذلك سيخضع للنقاش في مجلس الوزراء، الذي أمل وزير الصحة العامة أن يتخذ بعض الخطوات الجذرية في هذا الأمر.

 


وردا على سؤال حول العناوين العامة لخطة وزارة الصحة لإنقاذ مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أوضح الوزير أبو فاعور أن هذه الخطة قدمت في كتاب إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتم تعميمها على الوزراء، وهي تتضمن سلسلة مقترحات على المستويات الإدارية والمالية والقضائية. أضاف إن الدولة لا تقوم بواجباتها المالية تجاه مستشفى الرئيس رفيق الحريري، وهناك اقتراحات على مستوى مجلس الإدارة والموظفين واستئجار الخدمات، واقتراحات على مستوى الدعم العام للمستشفى؛ وأمل أن يكون مجلس الوزراء مقدامًا في اتخاذ الخطوات التي تسهم في إنقاذ المستشفى من الأزمة المتمادية التي غرقت فيها لسنوات طويلة.

وهل من إمكانية واقعية للحل؟ أجاب وزير الصحة العامة أن أولوية الأولويات صحة المواطن، ومستشفى رفيق الحريري الجامعي يتحمل أعباء وأمراض وأوجاع معظم فقراء لبنان. وإذا كان من حق الدولة أن تضع حدودًا لمسؤوليتها الإجتماعية تعكسها في قراراتها المالية، فلا يحق لهذه الدولة أن تتخلى بالمطلق عن مسؤوليتها وعن وظيفتها الإجتماعية في مجال الصحة وتحديدا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
 

  • شارك الخبر