hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة في زغرتا ناقشت كتاب المواطنة للسيد حسين: تكرس الانتماء الى الوطن وترسم اطارا سليما لدولة القانون

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 14:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت بلدية زغرتا ـ اهدن، بالتعاون مع جمعية "الميدان"، ندوة فكرية لمناقشة كتاب "المواطنة: أسسها وابعادها"، لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، في المسرح البلدي في زغرتا - قاعة بيار فرشخ، شارك فيها مدير المركز الدولي لعلوم الانسان ـ بيبلوس الدكتور ادونيس العكرة، الكاتب والاعلامي الدكتور جورج فرشخ، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وحضوره ورئيسة جمعية "الميدان" ريما فرنجيه، النائب اسطفان الدويهي، الوزير السابق يوسف سعاده، سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا المهندس توفيق معوض، الى ممثلين لفاعليات سياسية وقيادات امنية وحشد من المثقفين واساتذة الجامعات ومهتمين.

بعد النشيد الوطني، تحدث الدكتور سايد انطون مرحبا ومعرفا، وتلاه المهندس معوض فأشار الى ان "الموعد الذي حدد للندوة جاء عشية الذكرى المشؤومة لبداية الحرب في لبنان، وعشية عيد الشعانين، فعسى ان تكون هذه المصادفة مؤشرا الى ماضي تعاهدنا على طي صفحته".

ثم كانت كلمتان لكل من الدكتورين عكره وفرشخ، ثم قال رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور السيد حسين فأشار الى "أن الشعب هو مصدر السلطات، وهنا نسأل: هل نحن في لبنان توصلنا الى نكون شعبا؟"، وقال "ان اي ثورة تغييرية في العالم تحتاج الى الطبقة الوسطى، والى الارادة العامة التي تحدث عنها الاوروبيين قبل 200 عام، وقام العقد الاجتماعي ثم جاء الطائف وهل التزمنا نحن". وتابع " هناك فجوة سببها ليس الداخل اللبناني انما الحرب الاهلية التي كانت، برأيي، مرتبطة بالصراع العربي - الاسرائيلي، و"كمب ديفيد"، واليوم الصراعات التي تجري على ارضنا بعضها لها انعكاسات لما سمي "الربيع العربي"، وانا ارفض عبارة "الربيع العربي"، انما هو الحراك العربي الذي التهمه الخارج". وقال" المواطنة ليست تعبيرا عن حب وطن فقط، والاستشهاد في مواجهة العدو، انما هي منظومة حقوق متساوية، بين مواطنين وليس بين افراد، ونحن افراد في مجتمع لبناني، وغير صحيح ان الوطن اللبناني عليه علامة استفهام، وهو نظرية خاطئة، فالجواب واضح وموجود في مقدمة الدستور".

وتساءل: "كيف نبني وطنا على قاعدة المواطنة، نظامنا السياسي متهالك ونحن نرقعه في كل فترة، اللبنانيون لا يريدون سوى العدالة والمساواة، فليكن من يكن في رئاسة الجمهورية، وايضا في رئاسة الوزراء ومجلس الوزراء ومجلس النواب، ما يريده الشعب هو حقوق المواطن".

وفي الختام، قال الوزير عريجي: "ليس من السهل أن تقدم محاضرا مخضرما فكيف بدكتور تحول الى مرجع كامل؟ منشوراته وحدها كفيلة ان تكون لك مكتبة. ثلاثة وعشرون إصدارا تلقي الضوء على المنطقة من بوابات مختلفة وليس حصرا في الداخل اللبناني بما يمنح الأفق مدى اوسع ويمنح واحدنا نظرة أوضح. الدكتور عدنان السيد حسين ملك بحق فهو ليس الوزير الملك بل هو من يمتلك ملكة الكلمة وملكة البحث".

واضاف:" وصولا الى الحقيقة اليوم نتعرّف معهاعلى المواطنة التي باتت مستهلكة في الكلام التنظيري ومعظمنا يجهل ماهيتها واهميتها. نتمنى ان ندركها قبل ان يدركنا التفتت لانه من دون ثقافة المواطنة لا تستوي الاوطان ونحن في هذا الموضوع مأزومون ونعاني. المواطنة هي التي تكرس الانتماء الى الوطن وترسم اطارا سليما للدولة دولة القانون والحريات اي دولة المواطن".

واضاف: "معالي الدكتور عدنان السيد حسين ومما لا شك فيه سنغتني اليوم برأيك ورؤيتك تضيء لنا وتضيف بالاساس وبالابعاد عسانا نصل يوما انت ونحن وكل اللبنانيين الى تحقيق المواطنة فتتحقق الدولة التي بها نحلم ولها نعمل. دولة تصون المواطن وحقوقه فتلزمه ايجابا تأدية واجباته. وعليه فنحن بحاجة الى نهضة واستنهاض، الى همة واهتمام، وهذا اللقاء اليوم نتمنى تحويله الى ورشة عمل على مستوى الوطن لانقاذ المواطن والوطن".

وفي الختام، وقع الدكتور السيد حسين كتابه للمشاركين في الندوة.  

  • شارك الخبر