hit counter script

الحدث - داني حداد

أمين في مواجهة سمير: أنا أيضاً مرشّح

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 05:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لن يواصل الرئيس أمين الجميّل الصمت طويلاً. يجد الرئيس الذي أقام ستّ سنوات في قصر بعبدا أنّ من حقّه أن يعود الى الموقع نفسه، في ظروفٍ مختلفة هذه المرّة. ومن حقّه، أيضاً، أن ينال تأييد فريق 14 آذار في الاستحقاق الرئاسي. لا يريد "العنيد" أن يترك الساحة لـ "الحكيم" وحده، وهو يؤكّد أمام زوّاره بأنّه سيعلن عن ترشّحه قريباً.

يسمع بعض من يجلس في حضرة رئيس حزب الكتائب في هذه الأيّام كلاماً لم يعهد سماعه في السنوات الأخيرة في بكفيا أو في الصيفي. تبدو العلاقة بين بكفيا ومعراب في أسوأ أيّامها، وما تبقّى من هذه العلاقة بعد التباين في قرارَي "الكتائب" و"القوات" بشأن المشاركة في الحكومة والبيان الوزاري ستطيح به، على الأرجح، الانتخابات الرئاسيّة.
يعود الجميّل في هذه الأيّام الى محطاتٍ قديمة من العلاقة مع سمير جعجع. يروي حكايات ظنّ كثيرون أنّ التحالف بين الحزبين محاها من ذاكرة أمين بيار الجميّل. يتوقّف عند نقاط التباعد بينه وبين جعجع، بعد أن سعى في أكثر من محطة الى إبراز التقارب بينهما الذي لم يبلغ يوماً مرتبة الانسجام الكامل.
يؤكد جعجع على شعوره بأنّ حاجزاً نفسيّاً يفصل بينه وبين الجميّل. يحمّل المسؤوليّة الى رئيس "الكتائب" الذي ظلّ متحفظاً في التعاطي معه منذ خروجه من السجن وتحالفهما ضمن فريق 14 آذار. في المقابل، كان الجميّل يحسن اختيار كلماته بدقّة عند الكلام عن جعجع، متجنّباً الإضاءة على نقاط الاختلاف بينهما التي تشمل نقاطاً كثيرة، تبدأ بسعي كلّ منهما الى تزعّم مسيحيّي 14 آذار ولا تنتهي بقضيّة الأمانة العامة لـ 14 آذار التي يقاطعها "الكتائب".
أما اليوم، فيبدو الجميّل متحرّراً أكثر في التحدث عن رئيس حزب القوات اللبنانيّة. يعود بالذاكرة الى خلافات الماضي، حين كان الجميّل في بعبدا وجعجع في المجلس الحربي. يتذكّر كيف دُفع الى مغادرة لبنان الى باريس، قبل أن يصل الى صلب الموضوع: سأترشّح للرئاسة. يقولها وكأنّ الخطوة لا تهدف الى الجلوس على كرسي الرئاسة بقدر ما هي ردّة فعل على ترشّح جعجع.
يبدو واضحاً، إذا أعلن أمين الجميّل عن ترشّحه لرئاسة الجمهوريّة، بأنّ منسوب التوتر في العلاقة بين الحزبين سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأيّام المقبلة، وستُطرح علامات استفهام كثيرة حول قدرة سعد الحريري على دعم أحدهما من دون الآخر في الانتخابات الرئاسيّة، وحول ما إذا كان نوّاب "الكتائب" سيصوّتون لجعجع، و، خصوصاً، حول قدرة حزب "الله والوطن والعائلة" على التعويض، في أسلوب التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي، عن "سقطة" إدارة ملف المشاركة في الحكومة...
يبقى أنّ سمير جعجع، الذي سيعلن عن برنامجه الرئاسي يوم الأربعاء من معراب، لن يكون في عداد المصفّقين لترشيح الجميّل. عندها، تقول أوساط جعجع، "سيُبنى على الشيئ مقتضاه".
 

  • شارك الخبر