أبدى حارس المرمى البولندي فويشيش تشيزني حيرته وجهله عن سبب إخفاقات فريقه أرسنال المتكررة أمام الفرق الكبيرة، والتي كانت آخرها الخسارة الكبيرة صفر-3 أمام إيفرتون.
وحذر تشيزني زملاءه من الإذعان لوتيرة الخسائر والإخفاقات في الأساببيع الأخيرة، والتي أسقطت الفريق من مصاف المنافسين على اللقب، في الصراع الرباعي مع مانشستر سيتي وليفربول وتشلسي، إلى صراع على المركز الرابع الذي اعتاد عليه الفريق في السنوات الأخيرة، بل باتت فرصته أضعف من أي وقت مضى بعد خسارته أمام إيفرتون، إذ بات الفارق بينهما نقطة واحدة، في حين يملك إيفرتون مباراة مؤجلة، لو نجح في الفوز بها فإنه سيتخطى أرسنال في المركز الرابع مع بقاء خمس جولات فقط على النهاية، لكن في المقابل يحث تشيزني زملاءه على كسر جفاء 9 سنوات من الغياب عن الألقاب عندما يلتقي ويغان، حامل لقب بطل كأس إنكلترا، في الدور قبل النهائي للمسابقة السبت المقبل، في حين سيلعب مغموران آخران في نصف النهائي الثاني، الذي يجمع هال سيتي وشيفيلد يونايتد، ما يجعل أرسنال مرشحاً فوق العادة لإحراز اللقب.
وعندما سئل إن كان يستطيع تفسير الخسائر الكبيرة لأرسنال خارج ملعبه أمام الفرق المنافسة (3-6 أمام مانشستر سيتي وصفر-6 أمام تشلسي و1-5 أمام ليفربول وصفر-3 أمام إيفرتون)، رد الحارس البولندي قائلاً: «لا... لا أستطيع التفسير... شكراً على السؤال الصعب... ماذا بإمكاني قوله؟»، وأفرد قائلاً: «كانت الهزيمة قاسية جداً أمام ايفرتون... في الواقع فإن هذه الهزيمة تكررت كثيراً هذا الموسم، وفي كل مرة نقول: هذه المرة الأخيرة التي يحدث لنا هذا، لكنها سرعان ما تتكرر. ببساطة لم نكن على قدر الكفاءة ولم نكن جيدين بما يكفي... تساءلنا ما الذي نفعله خطأ في الوقت الحالي كي يحدث لنا هذا؟ حسناً الجواب هو أننا لا نحصل على النتائج الإيجابية بكل تأكيد، وهذا مؤلم جداً لنا».
وكانت الأسابيع الستة الماضية كارثية على أرسنال، وأعادت التذكير بالعروض والنتائج السلبية في المواسم الماضية التي قادت العديد من الجماهير إلى الامتعاض والمطالبة برحيل المدرب الفرنسي آرسين فينغر، الذي بدوره رفض تمديد عقده لثلاث سنوات، بحسب تقارير عدة، بل وطالب بعقد لعامين فقط، على أن يوقع عليه في نهاية الموسم وليس الآن، وهو ما يشير إلى أن مسابقة الكأس ستلعب دوراً رئيساً في تحديد مستقبله، فإن نجح أرسنال، وهو المرشح الكبير للفوز بالمسابقة، فإنه يكون نجح في كسر عجاف طال 9 سنوات، وإن فشل، فعدا عن أنها ستكون مفاجأة من العيار الثقيل، فإن بقاء فينغر مدرباً للفريق سيصبح مستحيلاً، لكن تشيزني قلل من هذا الأمر وقال: «ما زال موسمنا قائماً ولم ينته، ما زال لدينا العديد من المباريات، فلدينا مسابقة الكأس والمركز الرابع لنقاتل من أجلهما ولهذا علينا أن نستعيد رونقنا وتألقنا في أقرب وقت ممكن وعلينا نسيان الهزائم الكبيرة وتفادي أخطائنا».
وأكد تشيزني (23 عاماً): «كأس إنكلترا المسابقة الوحيدة المتبقية لنا، وعلينا أن نتأكد من فوزنا بها، وإذا نجحنا فإن هذا سيكون إنجازاً كبيراً في ظل الضغوطات الحالية وسينفس الكثير من الأجواء المتوترة والمشحونة بين جماهيرنا». وختم الحارس البولندي: «نملك خبرة كبيرة في الحلول بين الأربعة الكبار والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وعلى رغم نتائجنا السلبية في الآونة الأخيرة، لكنني واثق بقدرتنا على العودة وإنهاء الموسم بقوة وإحراز كأس إنكلترا والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا».

"الحياة"