hit counter script

مار شربل... معجزات لا تنقطع

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 06:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يذيع صيت القديس شربل وقداسته يومياً في أصقاع العالم نتيجة معجزاته اللامحدودة، وقد بلغ عددها 72 معجزة منذ شهر تموز الماضي وكان آخرها منذ أسبوعين تقريباً مع ماريا انطوان الحلو.
ماريا ابنة الـ25 عاماً، مهندسة معمارية وأديبة من جزين، كانت تعاني من أوجاع وشعور بالحريق في عينيها منذ ثلاثة أشهر، فاعتقدت أنّه من ضغط العمل نتيجة القيام بمشروع هندسي وأنّ المها سيزول حين تنتهي من المشروع ويخف ضغط العمل عنها.

لكنّ ماريا لم تكن تعلم أنّ وضعها سيتدهور مع مرور الوقت وأنّ ورماً بدأ الظهور والانتشار بالإضافة إلى شعور بحريق وأصبحت تدريجاً لا تستطيع العمل على الحاسوب والذي هو أساس عملها، ولا القراءة لمدّة طويلة، فقصدت أحد الاطباء فكشف عليها وابلغها انها تعاني من فيروس keratite a adenovirus الذي يحتاج علاجه أربعة أشهر حتى تشعر بالتحسن، ووصف لها حينها دواءً، لكنه لم يحقق النتيجة المرجوة، الأمر الذي دفعها الى التوقف عن العمل نهائياً.

وفي هذا الإطار، قال الراهب اللبناني الماروني الأب حنا اسكندر لـ»الجمهورية»، الذي كان على تواصل مع الحلو بعدما قرأت عن عجيبة للقديس شربل كان قد نشرها في صفحته على «الفايسبوك» وتأثرت بها، ما دفعها الى طلب الشفاء من مار شربل: «منذ ثلاثة أسابيع جلست ماريا مع شقيقها على الغداء وهو أمر نادر بينهما نظراً لغيابه الدائم في العمل، وأخبرها عن سخاء مار شربل استناداً إلى ما قالوه في نشرة الأخبار، وقال لها: «دعاه الرب للتنسك وقبل من كل قلبه ولكنه لو استطاع أن يكون مع جميع الناس ويساعد من كثرة محبته لم يكن ليرفض، لذلك منحه الله هدية بعدما ذهب اليه ولم يترك احداً إلاّ وساعده».

وأشار اسكندر الى انّ «صديقة لماريا اتصلت بها بعد مرور سنتين ودعتها الى العشاء فلبّت الدعوة، وقبيل ذهابها فتحت «الفايسبوك» وقرأت عن العجيبة التي كنت قد كتبتها عن الشاب كلود مسوح الذي شفاه مار شربل بعدما تعرّض للعمى بسبب الأشعة ما فوق البنفسجية، فتحمّست وراحت تبحث في المنزل عن زيت من الدير لكنّ محاولاتها فشلت حتى قررت الذهاب في عطلة نهاية الأسبوع الى دير مار شربل». ولفت الى «انها اتفقت مع والدتها على الذهاب يوم الأحد للقداس والزيارة، حيث قدست وزارت القبر».

وأضاف اسكندر أنّ «ماريا قالت له إنها منذ نحو 6 اعوام قدّمت عينيها للرب، لذا في الصلاة على القبر قالت لمار شربل ويسوع أنّ عينيها لهما وطلبت منهما أن يعملا ما يشاءان فيهما، فوضعت زيتاً بشكل إشارة الصليب على عينيها وصلّت مسبحة الرحمة الإلهية والورديّة وبعد كلّ بيت كانت تقول: يا مار شربل اطلب من المحبوبين عقلبك اللي عم صليلن أنو تجي تشفيني»، وكانت تفكّر بأنّها لن تستسلم خصوصاً وأنّ إيمانها قادها الى القول لعدد من الأشخاص إنّها ستذهب لتشفى وعادت إلى المنزل في الوضع نفسه ونامت».

وتابعت ماريا في سردها قصتها لاسكندر قائلة: «استيقظت في اليوم التالي واكتشفت أنّ عينيّ لا تزالان ثقيلتين كالباكي بشدّة، كما كانتا قبلاً. فحزنتُ جداً، ولا سيما أنّ سلسلة من الأشياء السيئة كانت قد حصلت لي وقلت لمار شربل بعتب: «حتى إنت ما بالك فيّي، ضيعان هالمشوار، خاب أملي،
وأحسستُ بحريق في قلبي من الحزن».

مار شربل هو الذي تفوق نعمه الطبيعة، وكرمه لامتناه، لم يمض النهار على ماريا حتى لاحظت عند وقوفها أمام المرآة أنّ ليس هناك «لا ألم ولا حريق ولا ثقل وانّ عينيها قد شفيتا».

و قالت الحلو لـ»الجمهورية»: «انا لا اركز على العجائب في حد ذاتها وانما على مسيرة الصلاة في حياتي التي علمتني طريقة الصلاة وطلب النعمة، إذ إنّ العجيبة هي نتيجة الايمان».

ورأى اسكندر «أنّ ما حصل لماريا هو دعوة للعودة الى عالم الله الموجود والذي تفوّق على الطب»، لافتاً الى انّ «الدليل هو طبيبها المعالج الذي فوجئ بعد رؤيتها وأكد لها انّ ما حصل معها ليس طبيعياً».
 

رينا ضومط - الجمهورية

  • شارك الخبر