hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

UNDP في يوم التوعية من الالغام: تقيد حركة السكان في لبنان وتعيق التنمية

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 13:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صدر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي، لمناسبة اليوم الدولي للتوعية من الالغام البيان الاتي:

"بعد فترة طويلة من شن الحروب، لا تزال بعض الأسلحة تشكل مصدر تهديد لحياة المدنيين في زمن السلم الذي تبعها، فالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار هي أسلحة عشوائية تشوه منذ سنوات لا بل حتى عقود الأطفال والمزارعين والمواطنين وتقتلهم بشكل يومي".

اضاف: "في الرابع من نيسان، تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتوعية من الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام في جميع أنحاء العالم لنشر الوعي حول هذه الأزمة التي صنعها الإنسان. فيسلط هذا اليوم الضوء على الخطر الذي تلحقه الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار بحياة الشعوب المدنية وأمانها وصحتها ويشجع الحكومات على استئصال هذا الخطر. كانت الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام ولا تزال تصب في مصلحة الشعوب وتنظم عدة فعاليات في لبنان للمساعدة في إعادة لفت انتباه المصلحة العامة والإعلام على أهمية الإجراءات المتعلقة بالألغام والحفاظ على الزخم الذي تحقق نحو عالم خال من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار".

وتابع: "لا يمنع العمل الحيوي لإزالة الألغام في لبنان وقوع الحوادث فحسب، بل يفتح الطرقات ويمكن المجتمعات الريفية من إعادة الإنتاجية لأراضيها الزراعية، وقد تم تأمين أو حتى إزالة الآلاف من مخلفات الحرب القابلة للانفجار في المدارس والطرق والمناطق السكنية وتلقى عشرات الآلاف من السكان دورات حول خطر الألغام واستفاد العديد منهم من برامج مساعدة ضحايا الألغام. بالإضافة الى تصديق الحكومة اللبنانية على اتفاقية الذخائر العنقودية، فقد مكنت هذه الإنجازات لبنان من التقدم بثبات في رحلة التعافي نحو بلد أكثر أمنا واستدامة وقد نجح لبنان في تحويل معاناته التي نجمت عن هذه الأسلحة المضرة والعشوائية الى مصدر يبعث روح القوة والمرونة والقيادة، وبات اليوم المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام مركزا مرجعيا يشاطر خبرته بسخاء مع البلدان المتضررة".


واكد ان "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لا يزال "ملتزما بالعمل عن كثب مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية لتحسين الظروف الشرعية والإجتماعية والإقتصادية التي تمكن الناجين من الألغام من التمتع بحقوقهم على أكمل وجه بصفتهم أعضاء إنتاجيين في المجتمع، ويحث البرنامج لبنان على تصديق قانون "حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة" من أجل الإنتقال من نهج يرتكز على الطابع الخيري الى منهج يمنح الاشخاص ذوي الإعاقة كامل حقوقهم وبكرامة".

واضاف: "بفضل التعاون الممتاز بين المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي ومنظمات إزالة الألغام، تمت إزالة 70.50% من المناطق التي تعرضت لهجمات القنابل العنقودية و34% من المناطق الخطيرة والمحفوفة بالألغام والشراك الخداعية و 48% من حقول الألغام (باستثناء الخط الأزرق). وفي الوقت عينه، لاحظ المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في اجتماع الدول الأطراف الذي اختتم أعماله مؤخرا حول اتفاقية الذخائر العنقودية في زامبيا، أن لبنان غير قادر في الوقت الحالي على الوفاء بالجدول الزمني المقرر لعام 2016 وذلك يعود الى التأثير المشترك الناجم عن التقصير في تمويل عمليات إزالة الألغام وعن رصد مناطق أخرى تحتوي على ألغام يعود تاريخها الى حقبة الحرب الأهلية ولا تعني هذه المماطلة في مساعدة لبنان على التخلص من الذخائر العنقودية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، الا أن هذه الأسلحة ستستمر في تقييد حرية تحرك السكان وستعيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية وستزيد للأسف من خسارة الأرواح والأعضاء الجسدية التي يمكن تجنبها".

وختم: "إن الحاجة الى شراكات قوية ودعم مستمر من المجتمع الدولي لا تقل أهمية عن أي وقت مضى".
 

  • شارك الخبر