نظم برنامج "بلدي بلاس" BALADI Plus الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID في "معهد باسل فليحان المالي والإقتصادي"، لقاء حول "مشروع تنمية قدرات السلطات المحلية في إدارة المال العام"، الهادف إلى تحسين الإدارة وآليات تطبيق الأنظمة المالية والإدارية في اتحادي بلديات (جزين والبحيرة) و13 بلدية هي بزبينا ودير عمار وكوسبا واهمج والخنشارة-الجوار والكحالة وعيناتا الأرز والباروك-الفريديس وعبرا وصيدا وصور والقصيبة وكوكبا.

حضر اللقاء كل من نورما نصير فرح ممثلة المدير العام للإدارات المحلية والبلديات في وزارة الداخلية، ومديرة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض بساط، ومدير شركة تنمية المعرفة جان ديب الحاج، ومدير برنامج "بلدي بلاس" إيرفي دو باينس، ورؤساء البلديات المشاركة وأعضاء في مجالسها وموظفون فيها، إضافة إلى ممثل الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية- لا فساد الدكتور سعيد عيسى، وفريق الخبراء والمنسقين في المشروع.

بداية، تحدثت ممثلة المدير العام للإدارات المحلية والبلديات، فشكرت القيمين على المشروع لإعلامهم المديرية بهذه المبادرة ودعوتهم إياها إلى اللقاء، مشيرة إلى أن "وزارة الداخلية والبلديات ترحب ومستعدة للتعاون مع مبادرات مماثلة"، لافتة الى "أهمية التنسيق مع المديرية".

أما دو باينس، فأوضح أن برنامج BALADI Plus "يقدم مساندة تقنية إلى السلطات المحلية المستفيدة من المشروع، بغية تنمية قدراتها في الإدارة المالية والشراء العام والأرشفة والتوثيق، سعيا إلى تعزيز الشفافية والحكم الرشيد على مستوى السلطات المحلية".

وأشاد دو باينس بخبرات ومهارات شركة تنمية المعرفة ومعهد باسل فليحان اللذين يتعاون معهما برنامج "بلدي بلاس" في تنفيذ هذه المساندة التقنية. وأشار إلى أن الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية "ستتعاون مع البرنامج لتقديم الدعم التقني في بعض جوانب المشروع". وابرز أن "الجهات المستفيدة من المشروع-أي البلديات- هي التي تولت تحديد احتياجاتها"، معلنا أن لقاءات مع كل بلدية واتحاد ستعقد خلال الشهر الجاري للبحث في خطط التدريب التي وضعت.

وشرح مدير شركة تنمية المعرفة جان ديب الحاج أهداف المشروع التفصيلية لجهة توضيح المراحل المتعلقة بإدارة المال العام من إعداد الموازنة البلدية وتحقيق الإيرادات وتحصيلها، والشراء العام والرقابة، إضافة إلى الأرشفة والتوثيق. وقال إن ما يميز هذا المشروع هو "منهجية العمل التي تنطلق من الحاجات المؤسسية والحاجات الفردية وتقدم التدريب المناسب مع تأمين عملية الإشراف والمواكبة الميدانية وصولا إلى تحقيق التقدم المرتقب ووفقا لمؤشرات محددة وفي فترة زمنية لا تتجاوز خمسة أشهر".

كذلك، تحدث ممثل الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية الدكتور سعيد عيسى، فقدم موجزا عن الأنشطة التدريبية التي تتولاها الجمعية ضمن مشروع "بلدي بلاس" لإشراك المواطنين والمجتمع المدني في العمل البلدي. 

وتلت الكلمات مناقشة مع ممثلي البلديات حول ايجابيات هذه المبادرة والتحديات التي يمكن أن يواجهها المشروع، وأفضل السبل الممكنة لتذليلها لاسيما لجهة مكان انعقاد الدورات والروزنامة الزمنية والتوقيت المناسب واختيار المشاركين".