hit counter script

مقابلة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع قناة "الجديد"

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٤ - 23:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "ان هناك مجموعة خبراء منكبون على إعداد الخطوط العريضة للتحضير للبرنامج الرئاسي، وسأكشف عن برنامجي الإنتخابي بعد إعلان ترشيحي الرسمي، والأمر قد يتم الأسبوع المقبل بعد إجتماع الهيئات الحزبية وإتخاذ قرارها في هذا السياق".
ورأى جعجع ان "لا لزوم للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، طالما ان حزب الله لن يشارك فيه"، معتبراً ان "حزب الله ليس جدياً في الحوار، فالحزب غير جاهز للحوار، ويجب أن نتطلع إلى طريقة أخرى لتسيير الأمور في البلاد".
وشدد جعجع على "أننا لا نطالب بإنسحاب حزب الله من سوريا فقط بل نريد سحب الجناح العسكري والأمني لحزب الله من لبنان، فمن ينهي الجماعات التكفيرية في سوريا هم السوريون بأنفسهم. ونحن نطالب منذ سنتين الجيش اللبناني بإمساك الوضع على الحدود بين لبنان وسوريا، فهذا ما يحارب التكفيريين، وأنا ضد التكفيري أكثر من حزب الله ولكن يجب اتخاذ التدابير اللازمة التي تقيني شره".
كلام جعجع جاء في مقابلة مع قناة "الجديد" ضمن برنامج "الأسبوع في ساعة" مع الإعلامي جورج صليبي، حيث قال:" إن حزب الله ليس جدّياً في الحوار، وقد أخذنا قرارنا منذ عام 2012 وهو عدم جدوى الحوار مع حزب الله لذلك قاطعنا، ففي المرحلة السابقة كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يُدير الحوار بينما اليوم هو يمارس صلاحياته انطلاقاً من مسؤولياته الدستورية، ان الرئيس سليمان اطال باله طيلة أربع سنوات وهو يحاول أن يوفّق بين الافرقاء، ولكن ثبُت أن حزب الله غير جدّي في الحوار، فموقف الحزب بعدم المشاركة حسم الأمر لنا من ناحية عدم المشاركة."
وأضاف :"أوجّه تحية كبيرة لرئيس الجمهورية، وموقفنا من المشاركة هو بسبب عدم جهوزية حزب الله للحوار، باعتبار أننا بدأنا بالحوار قبل الرئيس سليمان في مجلس النواب واستمرينا معه إلا أن حزب الله لم يلتزم بمقررات طاولة الحوار."
وأشار الى ان "طاولة الحوار لا تتعلق برئيس الجمهورية بقدر ما تتعلق بالفريق الذي يجب أن نتحاور معه، فالأجدى بنا ألا نذهب إلى الحوار في ظل هذا الوضع وننصرف إلى أمور أخرى، فبالرغم من تنقلاتي القليلة التقيت الرئيس سليمان مرتين في آخر 4 أشهر، وأعتقد أنه يجب أن نتطلع إلى أمور أخرى غير الحوار لتسيير أمور البلاد..."
واذ اعتبر "أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حاول ربط حركته بتاريخ جبل عامل وهذا ليس صحيحاً وأنا بكل وضوح مع تاريخ جبل عامل وهناك تشابه مع تاريخ جبل لبنان"، لفت جعجع الى ان "رأي رئيس الجمهورية أن نظل نحاول تقريب وجهات النظر ولكن الحوار الآن لا يفيد."
وأعرب عن أمله في الخطة الأمنية الموضوعة من قبل الحكومة "إذا كان التنفيذ جدياً ولننتظر الأيام القديمة والقرار قد إتخذ".
وقال:"نحن نرفض كلياً الممارسات الارهابية ضد الجيش اللبناني ونرفض أن يدفع الجيش ثمن مشاركة حزب الله في سوريا، فالنظام الأردني من أكثر الأنظمة تطرفاً ضد داعش والنصرة ولا نرى عمليات هناك، كما ان حزب الله لم يضطر أن يقاتل الاخوان المسلمين في مصر ولم يصلوا إلى هنا ومن قاتلهم هم المصريون أنفسهم"، لافتاً الى ان "أغلب السوريين ضد الجماعات المتطرفة وهذا واضح من خلال التحركات الشعبية."
وشدد جعجع على "أننا لا نطالب بإنسحاب حزب الله من سوريا فقط بل نريد سحب الجناح العسكري والأمني لحزب الله من لبنان، فمن ينهي الجماعات التكفيرية في سوريا هم السوريون بأنفسهم. نحن نطالب منذ سنتين الجيش اللبناني بإمساك الوضع على الحدود بين لبنان وسوريا، فهذا ما يحارب التكفيريين، أنا ضد التكفيري أكثر من حزب الله ولكن يجب اتخاذ التدابير اللازمة التي تقيني شره".
وسأل:"لم لا نحارب جميعاً التكفيريين إذا أتوا إلى لبنان؟ ويجب أن نتخذ التدابير اللازمة لمحاربة التكفيريين عوض ادخال لبنان في أتون الصراع السوري..."، مشيراً الى ان "الحكومة ستحصل على تأييدنا في الخطة الأمنية وتبقى العبرة في التنفيذ، والأصدقاء والأحباب كثر في الحكومة ولنرى ماذا ستفعله هذه الحكومة..."
وذكّر "ان الدستور اللبناني واضح من حيث عدم السماح لأي حزب أو طرف لبناني من التدخل في السياسة الخارجية".
في موضوع الترشح لرئاسة الجمهورية، قال جعجع :"ان عملية وصولي إلى الرئاسة ليست سهلة وهناك عقبات كبيرة وما دفعني إلى الترشح هو أحداث الأشهر الثمانية الأخيرة ووضع البلاد خلال السنتين الأخيرتين وهو في نزف مستمر. فالترشح للرئاسة ليس لعبة أو مزحة وبات لدي قناعة كاملة أن الوضع يحتاج إلى نقلة نوعية وحلول جذرية، الدولة هي رجالات الدولة ولذلك فكرت بالترشح للرئاسة للقيام بهذه النقلة النوعية".
وكشف ان " الرئيس سعد الحريري في جو ترشحي للرئاسة منذ 6 أشهر، وكل يوم هناك أخذ ورد في كافة المواضيع، والإتصال مع الحريري قائم كل يوم والإتصالات ليست مقطوعة بيننا، ولا أرى في أي حال من الأحوال أن الوضع في البلد يمكن أن يستقيم إلا بحلول جذرية"، لافتاً الى ان "سكوت الحريري يعني إنتظار اللحظة المناسبة والأمور على أفضل ما يكون لهذه الجهة، والحريري يقول لي أنه يتمنى أن أكون رئيساً ولكنه يقول أنه علينا أن نرى كيف سنتصرف".
وأكّد ان " السعودية تريد عون رئيساً للجمهورية بمقدار ما تريدني إيران رئيساً"، مشيراً الى ان " قيادات 14 آذار كلّها في الجو والأمور تبقى رهناً بتطورات المعركة، فالموضوع الحكومي شيء وموضوع إنتخابات الرئاسة شيء آخر، فقوى 14 آذار لديها هم واحد وهو إيصال شخص منها للرئاسة".
وتابع:" ليقول حزب الله أنه إذا أصبح عون رئيساً للجمهورية ينسحب من سوريا ويسلم سلاحه فأنا سأصوت للعماد ميشال عون، وكذلك الأمر إذا وصل النائب سليمان فرنجيه من دون قمصان سود أو خضر وبكل ديمقراطية في المجلس النيابي إلى رئاسة الجمهورية أكون أول من سيُهنئه".
ولفت الى ان "إستطلاعات الرأي تشير إلى أن القوات اللبنانية هي الأكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية، وأكبر دليل على تمثيلنا هي الإنتخابات الطلابية والنقابية وغيرها..."
وعن كيفية ترشحه لرئاسة الجمهورية في ظل تخوفه من الوضع الأمني وعدم زيارته لبكركي القريبة من معراب، أجاب جعجع: "ان قصر بعبدا أكثر مكان أمني وكل الإجراءات الأمنية متخذة لحمايته، ولكنني لم أحضر إجتماع بكركي لأنه تم الإتفاق على الإجتماع وعلى البيان مسبقاً ولم يكن هناك ما يحتاج إلى البت ولم أحضر بسبب التهديدات الأمنية نظراً لأن هناك لجنة مكلّفة من كل الأفرقاء قد حضّرت لهذا اللقاء، يُخطىء من يعتقد أننا لا نتكلم بشكل أو بآخر مع التيار الوطني الحر، وأنا أؤيد ضغط بكركي لحصول الإستحقاق وإنتخاب رئيس الجمهورية ".
وأردف :" أنا مع قيام بكركي بإستطلاعات رأي وأن ترفعها بحال التخاذل في مجلس النواب وأنا حاضر وجاهز لها، وأعتقد ألا إسم محدداً لدى البطريرك بقدر إهتمامه بحصول إنتخابات رئاسية جدية ووصول مرشح جدي"، كاشفاً أنه "في أحد اللقاءات سألني الراعي لماذا لا أترشح للرئاسة فقلت له أنني أفكر بالموضوع".
وانتقد جعجع القائلين "ان الموارنة يتقاتلون على المراكز"، وسأل "عندما يكون هناك رئاسة حكومة ألا يكون هناك 20 شخصاً يريدون الوصول إلى رئاسة الحكومة؟ وإنطلاقاً من الواقع، لو لم يكن عون في مكان آخر سياسياً ما كنتُ لأقول شيئاً عن ترشحه. ومن الطبيعي أن يفكر رؤساء الأحزاب بالترشح للرئاسة، فالنائب فرنجية قال أنه يدعم العماد عون وقد يترشح إذا لم يكن هناك حظوظ لعون، وبالتالي كل فرقاء 14 آذار يعتبرون أن ترشحي طبيعي، وسنتفق في 14 آذار وفق تطور الأمور وشروط اللعبة، هناك لعبة سياسية يجب أن تأخذ مداها"...
واعتبر جعجع:" أن الرئيس الوسطي أو التوافقي هو تمديد للأزمة 6 سنوات إضافية، فالرئيس سليمان توافقي ومستقيم في عمله ورغم كل ذلك الوضع الآن أسوأ من عام 2008 عندما إنتخب، ان منطق تدوير الزوايا زاد الوضع سوءًا، وعندما نعدّل الدستور عند كل مفترق طرق لا يبقى الدستور دستوراً".
واشار الى ان " احتمال حصول إنتخابات رئاسة الجمهورية أكبر من إحتمالات الفراغ. فترشحي وترشح عون سيدفع أغلبية النواب إلى المشاركة في جلسة إنتخاب الرئيس".
واستطرد " ان التمديد عمل إستثنائي ولا يتم اللجوء إليه إلا إذا لم يبقَ هناك حل إلا بالتمديد وسليمان لم يسعَ إلى التمديد، فأملي عند عون بالوصول إلى الرئاسة أكبر من أمل التمديد للرئيس سليمان".
واعلن جعجع "ان هناك مجموعة خبراء منكبون على إعداد الخطوط العريضة للبرنامج الرئاسي، وسأعلن برنامجي الإنتخابي بعد إعلان ترشيحي الرسمي والأمر قد يتم الأسبوع المقبل بعد إجتماع الهيئات الحزبية وإتخاذ قرارها في هذا السياق".
وقال :"ان التواصل بين الحريري وعون جيد ولكن لا أرى ان هناك تحالفاً إلا إذا بدّل عون تموضعه السياسي وأنا أتمنى ذلك، ولكن عون مكانه في السياسة وتيار المستقبل لا يزحزحه شيء عن سياسته."
وجدد جعجع التذكير انه "عندما يقرر حزب الله أن يتحاور جدياً نحن مستعدون أن نتحاور معه، والنائب ستريدا جعجع في مجلس النواب قد عبّرت عن الموقف القواتي الكلاسيكي ولكن قالته بكل ود وإحترام".
وأضاف " ان الناخبين الاقليميين الأساسيين هما إيران والسعودية ولكن هذا لا يعني أن الناخبين اللبنانيين لا يستطيعون تحديد خياراتهم، وعلاقتي مع السعودية جيدة جداً ولدي صداقات كبيرة جداً والتواصل جارٍ من خلال السفارة في لبنان واتصالاتي بعدد من الشخصيات والأمراء، بينما العلاقة مع إيران غير موجودة بسبب مواقفي الوطنية المتناقضة مع مواقفها، وأنا لا أذهب إلى السفارة الإيرانية وتم دعوة قواتيين إلى السفارة ولم أقبل بذهابهم إليها وهذا الأمر حصل قبل سنتين، ولكن عندما حصل تفجير السفارة ذهب النائب أنطوان زهرا إلى السفارة لتقديم واجب العزاء فقط من الجانب الانساني، وأبوابنا مفتوحة ومتى يريد السفير الإيراني المجيء إلى معراب فأهلاً وسهلاً به".
وأكّد "أننا نريد أن يكون الرئيس السوري المقبل غير ممانع لتهدأ الأوضاع في سوريا، ولا نريده بتصنيف الرئيس بشار الأسد، نريد رئيساً يوقف حمام الدم في سوريا ويوقف الدمار هناك".
وأسف جعجع "ان السياسة الخارجية الأميركية منذ استلام الرئيس باراك أوباما بإنحسار كبير، ودور أميركا في الإستحقاق الرئاسي هو دور مواكبة فقط، فأميركا لا تريد اتخاذ مبادرات سياسية خارجية، مع العلم ان علاقتي مع أميركا جيدة وعادية من خلال السفارة والسفير مباشرة"...
وأردف :" إذا أراد الاميركيون أو لم يريدوا نحن نريد محاربة الإرهاب فهذا بلدنا وليس بلدهم"، مذكراً :"ان حكومة 14 آذار هي من حاربت فتح الإسلام في حين أن الآخرين وضعوا خطوطاً حمراء"...

  • شارك الخبر