ذكرت صحيفة "الأخبار" ان مستشفى المنلا في طرابلس رفضت أول أمس استقبال ثمانية أطفال من آل طالب من بلدة فنيدق في عكار، يعانون مرضاً لم تُحدد طبيعته، من عوارضه ارتفاع في الحرارة وتقيؤ وإسهال. انتظر الأطفال الثمانية لساعات طويلة أمام المستشفى التي لم تسمح لهم بالدخول دون دفع مبالغ مالية، بحسب أحد أقرباء الأطفال، ولم تستقبلهم إلا بعد تدخل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور.
من جهته، قال مدير المستشفى طارق منلا إن "والد الأطفال الموجودين أمام المستشفى أراد إجراء فحص الـ"اتش وان أن وان" لهم، وهذا النوع من التحاليل غير متوافر في المستشفى، بل في مستشفى رفيق بيروت الحكومي فقط"، مؤكداً أنه أبلغ "والد الأطفال بذلك، فرفض التجاوب وهو مصر على إدخالهم إلى المستشفى، مع أن حالتهم لا تستدعي ذلك".
هذا واكد الوزير ابو فاعور لـ"الأخبار" ان مستشفى المنلا سيخضع للتحقيق في حادثة رفضه استقبال الأطفال من آل طالب، لافتاً إلى استدعائه للتحقيق مع المستشفيات الخاصة الثلاثة التي رفضت استقبال الطفلة ريتا عاكوم الشهر الجاري بذريعة عدم توافر أسرة شاغرة، وطلبه تسجيلات كاميرات الأمن في المستشفيات الثلاثة للتثبت من كيفية تعاطي موظفيها مع الحالة الطارئة للطفلة التي كانت تعاني الاختناق والتورّم، فلم يستقبلها غير مستشفى بيروت الحكومي، وذلك بعد تدخل وزيرَي الشؤون الاجتماعية والصحة. ولفت أبو فاعور الى إجراءات تراوح بين توجيه إنذار للمستشفيات، وفسخ عقودها مع وزارة الصحة، وربما رفع دعاوى قضائية بحقها، مبدياً إصراره على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لـ"إفهام المستشفيات ضرورة احترام البشر".
أخبار ذات صلة
