hit counter script

كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته مقر اليونيفيل في صور

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٤ - 15:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "الجيش اللبناني لا يستطيع أن يكون إلا للوطن، ولكل الوطن، وولاؤه للسلطة السياسية الموحدة الواحدة وليس للشراذم السياسية"، مشددا على أن "ليس هناك سلاح ممنوع على الجيش".

وإذ أشار الى أن "الغطاء السياسي للجيش موجود ولديه الغطاء الكامل للتحرك في أي اتجاه من دون أي تحفظ، ويترك للقيادة تنظيم البرنامج والقدرة والوقت والفائدة من كل عملية"، فإنه أسف "لأن هذا الغطاء موجود أيضا للمرتكبين من قبل البعض، وفي السر". وقال: "هناك جهات تغض النظر او على الاقل لا تعلب الدور الذي يجب أن تلعبه لتساعد في ترسيخ دعائم الوطن".

وكرر سليمان دعوته الى وضع استراتيجية دفاعية للاستفادة من طاقات المقاومة وللحؤول دون استهلاك انجازاتها في الصراعات السياسية، وأشار في المقابل الى ضرورة عدم التأخر في وضع البيان الوزاري للحكومة، "فليس هناك شيء مهم يعرقله ما دامت الامور الاساسية تم الاتفاق عليها، وخصوصا أن ليس هناك أحد ضد بعض المفردات، فلا أحد يقول إنني ضد الجيش أو ضد إعلان بعبدا أو ضد المقاومة، وإن هذه الكلمات جميعها متعارف عليها".

وتساءل سليمان "على ماذا الاختلاف؟ على ربط من والى، والجمع والمؤنث ببعضهم البعض؟"

ولفت الى أن البلاد مقبلة على استحقاقات عديدة يجب التزامها بطريقة ديموقراطية، من انتخابات رئاسية الى انتخابات نيابية في مقابل ما يحصل من حولنا، وخصوصا في سوريا وانعكاساته الكبيرة على لبنان، والذي أدى الى اتخاذ بعض المواقف من قبل كل الاطراف من المسألة السورية، المؤيدة لهذا الطرف او ذاك. وأدخلنا وأدخلنا نفسنا في هذه الدوامة من دون أن نفكر في مصلحة البلد او فكرنا في هذه المصلحة بشكل جزئي وليس بشكل شامل. وحصدنا من خلال ذلك اضطرابات، إضافة الى اللجوء الكبير الذي حصل وأصبح خطرا على كل التركيبة اللبنانية ويتطلب التفافا وطنيا لمعالجة ذيوله".

كلام الرئيس سليمان جاء أمام الضباط والعسكريين في الجنوب.
وكان وصل العاشرة قبل الظهر الى مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة حيث استقبله قائد هذه القوات باولو سييرا الذي عقد معه اجتماعا شكر في خلاله الرئيس سليمان تضحيات القوات الدولية في الجنوب وما تقوم به لحفظ السلام والتنسيق مع الجيش، إضافة الى الخدمات الاجتماعية والانسانية التي تقدمها في القرى والبلدات الجنوبية.

كلمة في السجل
وبعد الاجتماع دون رئيس الجمهورية كلمة في السجل الذهبي للمقر هنا نصها:
"يرتبط لبنان وقوات اليونيفيل العاملة في جنوبه بصداقة وعمل مشترك قائم على احترام قيم العدالة والحق وخدمة السلام.
من هذا الموقع بالذات احيي جهود هذه القوات بمختلف جنسياتها والتي جسدت قيمنا المشتركة بأبهى صورة.
ويسعدني، باسم لبنان، ان اثمن غاليا كل التضحيات المبذولة من قبلها، الى جانب تضحيات الجيش اللبناني وابناء الجنوب من اجل هذه الغاية.
لقد حفرت صداقتنا المشتركة عميقا" في ضميرنا الوطني وهي اليوم تتوطد اكثر فاكثر من خلال هذه الزيارة".

ثكنة صور
ثم انتقل سليمان الى ثكنة صور حيث التقى عددا من الضباط والقى فيهم الكلمة الآتية:
"تعودنا كل سنة أن نأتي الى هنا لنعيدكم في مراكزكم، وخصوصا في هذا المكان بالذات، حيث تقومون، أنتم واليونيفيل بمهمة مقدسة للوطن.
وهذه السنة لم أزركم في العيد، ولكن قمت بزيارات للمملكة العربية السعودية وغيرها لتسليح الجيش اللبناني.
فتسليح الجيش تحدثت عنه في خطاب القسم، وكنت أعمل له منذ أن كنت قائدا للجيش وواصلت هذا المسعى لكي اعطي الجيش القدرة ليقوم بمهامه مثلما يريد جميع اللبنانيين وحتى من هم في المقاومة، الذين يستطيعون أن يمارسوا أعمالهم ويذهبوا الى بيوتهم عندما يستطيع الجيش أن يقوم بكافة المهام الموكلة اليه ويملك الاسلحة المناسبة لذلك.
واليوم على ما أعتقد، أنها ستكون الزيارة الاخيرة لكم، إلا إذا حصل شيئا إستثنائيا وعلى أمل ألا يحصل إلا الخير لأزوركم مرة ثانية قبل انتهاء ولايتي الرئاسية.
فقد زرت أيضا عديسة، حيث كان هناك اشتباك بين الجيش اللبناني والاسرائيليين، وأكدت ضرورة بذل كل الجهود لتسليح الجيش.
إن مشوار تسليح الجيش بدأ عبر المجموعة الدولية التي انعقدت في نيويورك حيث أعطي غطاء شرعي لتسليح الجيش. ومن هنا يجب عدم القول إن هناك سلاحا ممنوعا على الجيش، أبدا. فإن قائد الجيش والقيادة تعلم جيدا وكذلك رئيس الاركان أن ليس هناك أي شيء ممنوع على الجيش. ولكن هناك كمية من المال وعلى الجيش أن يقرر ماذا يريد من أسلحة. وأنا معه وأؤيد كل خطواته، وهو مسؤول عن كيفية التصرف بهذه السلة التي ستتضمن كل شيء.

أما الخطوة الثانية لدعم الجيش فستكون في الاجتماع الذي سيحصل في ايطاليا حيث ستدعى الى الاجتماع أيضا الدول الصديقة والدول التي من الممكن أن تساهم في مساعدة الجيش في التسليح. مثل الدول الصديقة الكبرى ودول الاغتراب، حيث سنلجأ للاغتراب للضغط على الحكومات للمساعدة في تسليح الجيش.

وعندما أصبحت رئيسا، طلبت من الجيش اللبناني وضع خطة للتسلح، وقد وضعت خطة متواضعة بمليار وستمائة ألف.
فهناك قانون برنامج بهذا المبلغ وبحاجة الى مجلس نيابي الذي نأمل في أن يجتمع ويقر هذا القانون البرنامج الذي يسلح الجيش ويصبح عبر المصادر، والدعم السعودي الاساسي والكبير وفي انتظار اجتماع ايطاليا، بالاضافة الى متابعة التسليح والتجهيز السنوي من قبل الجيش الاميركي للجيش اللبناني والذي لم يخصص له من الميزانية أي مبلغ لتجهيزه. على أن تستكمل هذه الخطوات عبر اقرار الاستراتيجية الدفاعية التي تُترجم كل هذه الاشياء التي تحدثنا عنها وخصوصا عندما تحصلون على السلاح الكافي. وان تتنظم الامور بحيث تصبح المقاومة دعما للجيش عند حاجة الجيش لذلك، وهذا الموضوع وضع فيه تصور وسوف يتم مناقشته مستقبلا في هيئة الحوار. وهذا ما تحدثت عنه بالحرف في خطاب القسم حيث دعوت الى وضع استراتيجية دفاعية للاستفادة من طاقات المقاومة وللحؤول دون استهلاك انجازاتها في الصراعات السياسية. وهذا الكلام قلته في خطاب القسم وأنا مستمر عليه. والذي لم اقسم عليه، أن أنفذ الجزء الاكبر منه، لأن هناك جزءا ليس بيدي لأنه خاضع للقرار السياسي".

وأضاف: "إن المهمات التي يقوم بها الجيش عديدة وتفوق قدرة القوى الامنية للقيام بها نظرا الى تعددها وتنوعها وحجم المهمات التي يقوم بها الجيش، من الجنوب والدفاع عن الارض الى ضبط الحدود بقدر الامكان ومراقبة ومتابعة الارهاب وضبط الامن في المناطق، اضافة الى الخدمات الانسانية التي يقوم بها الجيش على كافة ارجاء الوطن وهي مهمة جدا حيث يشعر المواطن بالاطمئنان عندما يرى البزة العسكرية وهي بخدمة المواطن ايام الكوارث والازمات حيث يرتاح عندما يرى هذه البزة، ويشعر أن مصير هذا العسكري هو مصيره وهو ليس وحيدا في هذا الوطن.
لقد قمتم بالكثير من المهما في كل المناطق، وبعضها كان مؤلما للجيش حيث سقط ضحايا وشهداء. فقدر العسكري أن يتعرض للاستشهاد وطبعا ليس الهدف هو الاستشهاد ولكنه القدر. ولكن الدم يقوي ويمتن وحدة العسكريين".

وتابع: "إن الغطاء السياسي أيضا مهم جدا وهو موجود ولدى الجيش الغطاء الكامل للتحرك بأي اتجاه من دون أي تحفظ ويترك للقيادة تنظيم البرنامج والقدرة والوقت والفائدة من كل عملية.
وقد سمعتم كثيرا أن لديكم الغطاء، فهناك من حاول استيعابكم، عبر محبته لكم، وهذا لا يناسبنا، والبعض الآخر يبغضكم ويريد ويحاربكم.
إن الجيش لا يستطيع أن يكون إلا للوطن ولكل الوطن وولاؤه للسلطة السياسية الموحدة الواحدة وليس للشراذم السياسية وطبعا رئيس الجمهورية يفترض أن يكون هو ممثل هذه الارادة الوطنية الواحدة.
كان لديكم دائما الغطاء السياسي، ولا يزال لديكم هذا الغطاء في شكل دائم وانتم تقررون كيف ومتى تقومون بمهماتكم.
ولكن يا للأسف، إن هذا الغطاء موجود أيضا للمرتكبين، ولو قال بعض السياسيين أحيانا نحن رافعون الغطاء عن المرتكبين، فهناك غطاء لهؤلاء بالسر.
والمرتكب يشعر أحيانا بأن لديه الغطاء، وهو مطمئن. فهناك جهات تغض النظر او على الاقل لا تلعب الدور الذي يجب أن تلعبه لتساعد في ترسيخ دعائم الوطن.

وإذا كنا نأكل ونشرب ونعيش في وطن، فيجب ألا نتنصل من واجبنا إذا كان لدينا مونة على جهات او سلطة سياسية او دينية. وأنا أتحدث هنا بالتعميم ولا أقصد أي طرف، لاننا رأينا من جميع الجهات كلاما معينا في العلن، وتحت الطاولة يقولون ويفعلون شيئا آخر. والمرتكب يعلم أن لديه تحت الطاولة بعض الغطاء.

ولكن الجيش لا يستطيع أن يتصرف ضمن هذا الافتراض، فهو ينفذ مهمات وطنية ولديه غطاء سياسي رسمي. ولذلك ليس هناك ما يمنع من تنفيذ مهماتكم بالشكل الذي تجدونه مناسبا وضمن محيط القرار السياسي الذي من المفترض أن يكون قرار وطني جامع يحرص على المواطن وعلى الجيش".

وأكد أن "البلاد مقبلة على استحقاقات عديدة، وطبعا إن ما يحصل في سوريا وانعكاساته الكبيرة على لبنان، والذي أدى الى اتخاذ بعض المواقف من كل الاطراف من المسألة السورية، المؤيدة لهذا الطرف او ذاك. وأُدخلنا وأدخلنا نفسنا في هذه الدوامة من دون أن نفكر في مصلحة البلد او فكرنا في هذه المصلحة بشكل جزئي وليس بشكل شامل. وحصدنا من خلال ذلك اضطرابات، ومفاعيل اللجوء الكبير الذي حصل وأصبح خطرا على كل التركيبة اللبنانية ويتطلب التفافا وطنيا لمعالجة ذيوله.
وهذه الانعكاسات الامنية التي حصلت، والجهد الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية يتوطد أمنا الى حد ما.
أما الاستحقاق الثاني، فهو الاستحقاق الحكومي، حيث نحن في صدد اقرار بيان وزاري والذي يجب ألا أن نتأخر في إقراره أو أن يعرقل. إذ أصبح من مسؤولية السياسيين وليس هناك شيء مهم يعرقله طالما أن الامور الاساسية تم الاتفاق عليها، وخصوصا ليس هناك أحد ضد بعض المفردات، فلا أحد يقول إنني ضد الجيش او ضد اعلان بعبدا او ضد المقاومة، وعموما إن هذه الكلمات كلها متعارف عليها. فعلى ماذا الاختلاف؟ على ربط الـ"من والى، والجمع والمؤنث ببعضهم البعض؟"
كلا، يجب أن نضع صيغة لهذا البيان لننصرف الى تسهيل أمور المواطنين.
أما الاستحقاق الآتي والذي يبدأ في 25 آذار هو انتخابات رئاسة الجمهورية وهو استحقاق ديموقراطي وبحاجة الى التزام من أصحاب الشأن الديموقراطيين. وعلى كل نائب أن يذهب الى الانتخابات، فإذا كان يلتزم بقرار جهته السياسية لجهة من ترشح للرئاسة، فلا تستطيع هذه الجهة أن تمنعه من الذهاب الى الانتخابات. فهم يتصرفون بطريقة خاطئة عبر مقاطعة الجلسات وتعطيل الانصبة .فهو لديه الحق بأن يلتزم سياسيا بمرشح ولكن ليس لدى الجهات السياسية أن تخالف الدستور وتطلب منه مقاطعة الجلسات، فهذا ليس حقا ديموقراطيا.
فيجب أن يذهبوا الى الانتخابات الرئاسية، مرة واثنين وثلاثة وعشرة، لانتخاب رئيس يدير شؤون البلاد.
ثم يليها الانتخابات النيابية، فليس من الجيد بحق لبنان المعروف بديموقراطيته ويطبقها منذ 80 سنة، أن يتأخر عن هذه الانتخابات، في وقت تذهب الدول من حولنا نحو الديموقراطية بطريقة صح أم خطأ. فهذه الانتخابات يجب أن تحصل في وقتها".

وقال للعسكريين: "أنتم من يحافظ على دعائم الدولة، عبر الامن والدفاع عن الارض والحفاظ على القيم الانسانية، أي الديموقراطية ، حقوق الانسان، الحريات العامة، محاربة الارهاب والتعصب. فأنتم المسؤولون للحفاظ على هذه القيم الحضارية والانسانية. ومهما تقلبت السياسة فالجيش يبقى ثابت بتوجهاته الوطنية ووحدته.
أنتم جيش مميز مقارنة مع جيوش العالم، فليس هناك جيش في العالم لديه هذه التركيبة الانسانية التي يتمتع بها الجيش اللبناني. ففي عز الازمات الكبيرة التي مر بها الوطن، وعندما كنت قائد للجيش كان الجميع يتساءلون كيف هؤلاء العسكريين الذين يأتون من بيئات مختلفة وأديان ومعتقدات وسياسات مختلفة ينفذون القرار نفسه مع بعضهم، والكتف على الكتف، إن كان عبر محاربة اسرائيل او المحافظة على الديموقراطية وحرية التعبير او محاربة الارهاب. ولذلك للجيش أهمية كبيرة داخل الوطن وله انعكاس جيد خارج الوطن. ولهذا السبب هناك اجماع دولي لدعم الجيش اللبناني، وقد تضمن خطابي الاخير في مؤتمر باريس فقرة كبيرة عن الجيش اللبناني والمهام الاساسية التي يقوم بها.
أنا أعتمد عليكم، أولادي وأولاد أولادي يعتمدون عليكم وكذلك اولادكم يعتمدون عليكم".


مقر الوحدة الفنلندية ولقاء الرئيس الفنلندي
ثم غادر سليمان الى مقر الوحدة الفنلندية في بلدة الطيري حيث اجريت التشريفات الرسمية للرئيسين سليمان ونظيره الفنلندي سولي نييستو، اللذين عرضا ثلة من كتيبة الشرف في الوحدة الفنلندية، ثم عقدا اجتماعا أجريا خلاله محادثات تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون.
وشكر سليمان لنظيره الفنلندي مساهمة بلاده في قوات الطوارئ في الجنوب مثمنا التضحيات التي قدمتها والدور الانساني والاجتماعي الذي لعبته هذه الوحدة على مدى سنوات. 

بيان "اليونيفيل"
وأعلنت "اليونيفيل" في بيان أن رئيس الجمهورية زار الناقورة حيث إستقبله سيرا الذي قال في كلمة: "إن حضوركم هنا اليوم، سيدي الرئيس، يبرهن مرة أخرى مستوى الدعم القوي الذي نستمر في اليونيفيل في تلقيه من الدولة اللبنانية ومنك شخصيا. وأغتنم هذه الفرصة، بعد مرور عامين على تولي مهمتي كقائد لليونيفيل، لإعادة تأكيد إلتزامي الشخصي، وكذلك إلتزام جميع قواتنا لحفظ السلام، في خدمة قضية السلام في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وكان الرئيس سليمان قد إستعرض حرس الشرف التابع لليونيفيل لدى وصوله، ثم إطلع من القائد العام على مسائل متعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701 وكذلك على الجهود المشتركة للبعثة والقوات المسلحة اللبنانية لتحقيق هذه الغاية.
وبعد الزيارة، قال سيرا: "لقد سررت جدا بمبادرة الرئيس لزيارتنا اليوم. ثمة رسالة قوية هنا لنا جميعا، ألا وهي أن لبنان يقف راسخا في إلتزامه القرار 1701 وفي تمسكه ببعثتنا، وذلك على الرغم من التحديات الصعبة التي يواجهها البلد اليوم".
وأضاف: "لقد أكدت للرئيس أن قواتنا لحفظ السلام عازمة على مواصلة المسيرة وعلى العمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية في جهدنا المشترك للحفاظ على الإستقرار في جنوب لبنان".  

  • شارك الخبر