hit counter script

تقرير مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" لشهر شباط 2014

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٤ - 12:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تواصل المشهد الدموي في سوريا خلال شباط/فبراير 2014، مع تسجيل مقتل سبعة صحافيين وناشطين إعلاميين وإصابة تسعة آخرين بينهم خمسة أصيبوا معاً في كمين في حلب، فيما برزت الاعتداءات الاسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين إلى الواجهة في كل من الضفة الغربية وأراضي الـ48 وعلى الحدود الشرقية مع قطاع غزة، واستهدفهم الجنود وعناصر الشرطة عمداً بقنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحروق، واعتدوا على آخرين بالضرب المبرح وبأعقاب البنادق ومنعوهم من التصوير والبث واعتقلوا عدداً منهم، كما لم يسلموا من الاعتداء على يد الامن الفلسطيني في الضفة وتحديداً أمام مقر "المقاطعة". وفي لبنان تصاعدت وتيرة التعرض للصحافيين لا سيما على يد العناصر الحزبية، وكان لافتاً رفض موظف في وزارة الثقافة الاردنية تسجيل جمعية "بسبب اسمها".
أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، تعددت الانتهاكات بحق الحريات الإعلامية والثقافية خلال شباط/فبراير 2014، وكان أبرزها اعتداء مجهولين بالضرب على الصحافي حسين زلغوط في بئر حسن (12/2)، وتوقيف عناصر "حزب الله" فريق عمل قناة "أم.تي.في." (MTV) في اللبوة وتفتيش أفراده وتهديدهم (28/2)، واحتجاز عناصر من "حزب العمل الإسلامي" رسام الغرافيتي يزن حلواني وفريق قناة "الحرّة" في مار الياس (9/2)، وقرصنة وتخريب معدات بث إذاعة "صوت الغد" (6/2).
وقضائياً، دانت محكمة المطبوعات الصحافي محمد نزال وجريدة "الأخبار" بجرم "القدح والذم والخبر الكاذب" (24/2)، وقضت بسجن الناشط جان عاصي شهرين بتهمة القدح والذم برئيس الجمهورية (12/2)، في حين رفض الصحافي في "الأخبار" محمد زبيب المثول أمام القاضي روكز رزق في قضية قدح وذم أخرى (27/2).

وفي سوريا، استمر المشهد الدموي مسيطراً على ساحة الانتهاكات الاعلامية والثقافية خلال شباط/فبراير 2014، حيث قُتل سبعة صحافيين وناشطين إعلاميين وأصيب تسعة آخرون بينهم خمسة في يوم واحد. وكانت البداية من حماة وسط سوريا حيث قتل إبراهيم العبد الله بقصف لطيران قوات النظام (7/2)، وكرّت السبحة بعد ذلك مع مقتل هاني الجباوي بغارة جوية لجيش النظام (12/2)، ومحمد الأخرس أثناء تغطيته معارك الجبهة الشرقية في درعا (19/2)، والاعلامي الكردي عبد الصمد أوسو باستهداف مقر "حزب العمال الكردستاني" في الحسكة (19/2)، وطراد الزهوري أثناء تغطيته الاشتباكات في جبال القلمون في ريف دمشق (20/2)، وعمر الطراد خلال تغطية الاشتباكات في دير الزور (24/2)، وأحمد عثمان بقذيفة دبابة أطلقها الجيش السوري النظامي في حلب (24/2). كما أصيب الناشطان الإعلاميان أحمد قطيفان (1/2) وأحمد الوردة في حماة (16/2)، ومراسل قناة "العربية" أحمد لؤي بقصف قوات النظام في حمص (8/2)، ومراسل "مركز حلب الإعلامي" عبد الله المرندي بشظايا قذيفة دبابة أثناء تغطيته المعارك في جبهة النقارين شرقي حلب (24/2)، ومصور وكالة "سانا" جورج أورفليان ومراسل قناة "الاخبارية السورية" بنيامين درويش والمصور جورج ديلابو ومراسل التلفزيون السوري شادي حلوة والمصور أحمد سليمان في كمين نُصب لقوة من الجيش النظامي كانوا يرافقونها في حلب (9/2).
وتوالت الاعتقالات فصولاً، مع تسجيل اعتقال مخابرات النظام الكاتب والصحافي أكرم البني يومين في دمشق (22/2)، والناشطة الحقوقية جيهان أمين وابنة الحقوقي خليل معتوق (17/2). وفي حين اعتقلت القوات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" مراسلَي قناة "زاغروس" أحمد صوفي وإسماعيل علي أربع ساعات في الحسكة (1/2) واقتحمت مقر إذاعة "آرتا" في عامودا وأوقفت بثها ثلاثة أيام (18/2)، دهمت عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" مكتب "حريتان للإعلام الجديد" في حلب وخرّبت محتوياته (4/2).

وفي الأردن، سجّل رفض مسؤول الهيئات والجمعيات والنشاطات الثقافية في وزارة الثقافة تسجيل جمعية "تعليلة" بسبب اسمها (25/2).

وفي غزة، صعّدت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين على الحدود الشرقية مع القطاع خلال شباط/فبراير 2014، واستهدفتهم عمداً أثناء تغطيتهم مسيرتين نظمهما "ائتلاف الانتفاضة الثالثة"، ما أدى إلى اصابة كُل من الصحافيين ناصر رحمة برصاصة حية في ركبته (25/2)، وخالد السباح برصاصة مطاطية في ركبته أيضاً (21/2)، ومحمود البايض بحروق في يده جرّاء إصابته بقنبلة غاز وسامر الزعانين بحالة اختناق (25/2).

وفي الضفة الغربية، واصلت السلطات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحافيين والمصورين الفلسطينيين خلال شباط/فبراير 2014. فقد استهدف الجنود الاسرائيليون مصور وكالة "بال ميديا" (Pal Media) عبد الغني النتشة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أصابته بجروح بالغة في رأسه وعينه (21/2)، واعتدوا بالضرب المبرح على المصور يوسف شكارنة أثناء إعداده تقريراً مصوّراً في منطقة أحراش وادي فوكين (15/2)، ومصور تلفزيون "فلسطين" فادي الجيوسي بأعقاب البنادق ومنع طاقم التلفزيون من البث أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية قرية عين حجلة التي أقامها نشطاء فلسطينيون على أراضي الغور المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان (7/2). كما منعت القوات الإسرائيلية الصحافي ممدوح حمامرة والمصور عبد الغني النتشة من تصوير المواجهات في الخليل وصادرت المادة المصورة بعدما هددتهما بالقتل (4/2)، إضافة إلى احتجازها كلاُ من مراسل فضائية "الأقصى" صهيب العصا ومراسل شبكة "خبر الفضائية" جهاد الدين بدوي ومصور وكالة "ترانس ميديا" (Trans Media) معاذ عمارنة (1/2) ومراسل وكالة "شهاب" عامر أبو عرفة ومراسل وكالة "وطن" حمزة السلايمة (10/2) ومراسل قناة "رؤيا" الصحافي أحمد براهمة (13/2) أثناء قيامهم بعملهم. فيما أوقفت السلطات الإسرائيلية بث تلفزيون "الشراع" بحجة تأثير تردداته على ترددات قناة تلفزيونية إسرائيلية (4/2).
أما في الداخل الفلسطيني، فقد سُجل اعتداء الأمن الفلسطيني على صحافيين وتهديدهم خلال تغطيتهم اعتصاماً أقيم احتجاجاً على استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ300 طالب اسرائيلي في مقر "المقاطعة" (16/2)، وإجبار عناصر الأمن الصحافية شذى حماد على حذف صور اعتصام أمام "المقاطعة" عينها (27/2)، واستدعاء المخابرات الفلسطينية في رام الله المدوّن أنس الرنتيسي مرّتين (12/2).

وفي أراضي الـ48، واصلت القوات الإسرائيلية تعرضها للصحافيين والتضييق عليهم خلال شباط/فبراير 2014. فقد اعتدت عناصر الشرطة بالضرب على طاقم قناة "الميادين" أثناء تصويره هدم منزل في جبل المبكر (5/2)، وعلى عدد من المصورين الصحافيين خلال تغطيتهم اقتحام الشرطة ساحات المسجد اﻷقصى عُرف منهم مصور جريدة "القدس" محمود عليان ومصور وكالة "رويترز" (Reuters) عمار عوض ومصور "وكالة الصحافة الفرنسية" أحمد غرابلي ومصور قناة "العربية" توفيق صليبا ومصور قناة "الجزيرة" وائل السلايمة والمصور المستقل سليمان خضر (7/2)، إضافة إلى احتجازها مراسل قناة "الغد" الصحافي ضياء حوشية والمصور منذر الخطيب أثناء إعدادهما تقريراً في منطقة حائط البراق في القدس (2/2). كما منعت الشرطة حفل توقيع ديوان للشاعرة رانية حاتم بعدما اقتحمت مكان الاحتفال في نادي جبل الزيتون في القدس (6/2) واستدعتها للتحقيق حول الاحتفال (12/2)، وحققت كذلك مع المصور الصحافي أمير عبد ربه في مركز شرطة المسكوبية في القدس بسبب تعليق كتبه على صفحته على "فايسبوك" (Facebook) (18/2)، في حين شَهَرَ مستعرب إسرائيلي سلاحه بوجه الصحافيين مهدداً أثناء تغطيتهم اعتقال شاب في القدس (28/2).  

  • شارك الخبر