hit counter script
شريط الأحداث

- رينيه أبي نادر

"أوكسيليا"... الأمّ الحنون!

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٤ - 05:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو أنّ الطائفية والزبائنية السياسية في بلادنا باتت تؤثّر بشكل سلبي على المساعدات وأيادي الخير التي تمتدّ إلى كل محتاجٍ في لبنان.
هذا ما عانته وتعانيه مؤسسة "أوكسيليا" التي، على الرغم من وجود مكاتب لها في جزين والقبيات والمتن وكسروان وزغرتا والكورة، إلا أنها لم تنجح في فتح مركز لها في طرابلس وفي منطقة الجبل وفي البقاع الاوسط، والاسباب تعود الى الواقع اللبناني المتمثّل بسيطرة الأحزاب المذهبية والزعماء على بعض المناطق، الذين يفضلون ان تكون المساعدات من قبلهم للاستفادة منها في الانتخابات، لذلك فضّلت المؤسسة التركيز على هدفها الاساس، اي مساعدة الأيتام، وتجنب المواجهة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مؤسسة "أوكسيليا" الدكتور أسعد نصر ان "المؤسسة مسيحية ولكن المسيحية منفتحة على كل الطوائف، والمؤسسة تهتم بالاطفال الأيتام الوالد".
وأوضح نصر، في حديث إلى "ليبانون فايلز"، أنه "إلى جانب أن المؤسسة تحاول أن تبقي الاولاد مع والدتهم، في منزلهم، من مبدأ رفض ان يذهبوا الى الميتم ويتمّ حرمانهم من عطف وحنان الأمّ، قررت "اوكسيليا" العمل من خلال مشروع يهتم بالعائلات المسيحية في مناطق الاطراف لأنّ لا أحد يعطيها الاهمية".
وقال: "إذا كانت عائلة مثلاً تملك مزرعة صغيرة مؤلفة من 3 أو 4 بقرات، نؤمّن لها آلة لصنع الحليب، أو إذا كانت الوالدة تمتهن الحياكة نؤمن لها الآلة الخاصة بالحياكة"، مشيراً إلى أنه "من خلال هذه المساعدات، تتعزّز روح المسؤولية لديهم، من دون مغادرة أرضهم وقريتهم، كي لا تتغيّر ديمغرافية المنطقة"، مضيفاً أن مساعدة العائلات أيضاً تكون من خلال تعليم الامهات أي مهنة، كي لا يتم الاتكال كليا على المؤسسة.
وأعلن نصر أن المساعدات التي تتلقاها مكاتب المؤسسة في بلاد الاغتراب كالولايات المتحدة الاميركية "American Foundation for Auxilia"، وفي كندا "Auxilia Canada"، وفي فرنسا "Auxilia France"، تصل الى لبنان، لافتاً إلى أن "أوكسيليا تتّكل على التبرعات، وعلى الاحتفالات من أجل جمعها"، كالحفل الذي سينظم في 26 نيسان 2014 في أوتاوا (Fundraising) الذي يستقطب بين 500 و600 شخصاً، على أن يتم تحويل المبالغ المتبرع بها إلى "أوكسيليا" في لبنان من أجل تحويلها لمساعدة العائلات.
أما المجتمع الديني، فيسهّل عمل المؤسسة أكثر منها الدعم المادي، خصوصاً ان الاستئذان من الكنائس ضروري في بلاد الاغتراب من أجل توزيع المساعدات.
ودعا نصر المواطنين الميسورين للمساهمة، لا سيما ان المؤسسة تساعد أكثر من 600 عائلة، وحوالى 99% من الذين يساعدون إجمالاً يعدون من الطبقة الوسطية، أي ان مدخولهم وسطيّ وليسوا من الاغنياء، معتبراً أنه "ليس هناك من "أم حنون" على المسيحيين في لبنان".
كما تمنى من المسؤولين في لبنان، خصوصاً المسيحيين، ان يدعموا الاولاد المحتاجين الذين فقدوا معيلهم، داعيا إياهم للمساعدة كي لا يتم ارسال الأولاد الى الميتم، لأن ذلك يسبب تفكك الروابط العائلية وإبعاد الاخوة عن بعضهم، وهذا ما يعتبر مجزرة.
وختم مؤكداً ان "اوكسيليا" تعمل لمساعدة المسيحيين، ولكن أكثر من 15% من العائلات التي تتم مساعدتها أيضاً من الطوائف الاخرى، ولا أحد يقصد المؤسسة إلا وتنكبّ الاخيرة لمساعدته.
 

  • شارك الخبر