hit counter script

بيان تكتل التغيير والاصلاح في 18 شباط 2014

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٤ - 19:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأّس دولة الرئيس العماد ميشال عون الإجتماع الأسبوعي لتكتّل التغيير والإصلاح في دارته في الرابية.
وبعد الإجتماع، تلا وزير التربية الياس بو صعب كلمةً قال فيها: كلفنا دولة الرّئيس العماد ميشال عون بتلاوة ما ناقشناه اليوم في تكتل التّغيير والإصلاح. محور النّقاش الأساسي كان بالطّبع يدور حول الإنفتاح الّذي تبديه كلّ الأطراف والّذي أدى إلى تشكيل الحكومة التي اجتمعت اليوم للمرّة الأولى. جميعنا نعلم أنّ الدّولة كانت قد وصلت إلى شفير الهاوية وإلى طريقٍ مسدود، ومن هنا جاء الإنفتاح الّذي بدأ به تكتّل التّغيير والإصلاح بعد الخلوة التي عقدها في دير القلعة، ومن خلال خطوات متتالية، وقد توصّلنا إلى عقد اجتماعات مع فرقاء ما كنّا نتواصل معهم، وعلى رأسهم تيار المستقبل. أنا أعتقد أنّ هذا الأمر هو السّبب الأساسي الّذي أدّى إلى تشكيل الحكومة وإعطاء الأمل. لقد دخلنا اليوم في مرحلةٍ تجريبية ولكنّها إيجابية جدّاً سنعيشها في فترة حكومية لا تتعدّى الثلاثة أشهر. ولهذه الحكومة دورٌ أساسي وهي أن تعيد احترام الحياة الدّيمقراطية في الدّولة، بدءاً بانتخابات رئاسة الجمهورية وصولاً إلى الإتخابات النّيابية.
بحثنا أيضاً موضوع الجلسة الأولى للحكومة والمناقشات الّتي حصلت. وقد تضمنّت هذه الجلسة تأكيداً من جميع الأطراف على موضوع الأمن والإستقرار في الدّولة، والمُلفت في الأمر أنّه لم يكن هناك فريقٌ يختلف مع الفريق الآخر على أيّ نقطةٍ من النّقاط، فقد كان هناك إجماعٌ على النّقاط الّتي تمّت مناقشتها، وكان موضوع الإرهاب موضوعاً كبيراً وأساسياً، إذ توافق الجميع على أنّه يجب أن يكون هناك خطّة كبيرة لمواجهته ومواجهة الخطر المحدق بلبنان.. وهنا من المهمّ أن نذكّر أنّه لا يمكن مكافحة الإرهاب إذا لم يكن هناك توافقٌ سياسي.
كذلك ناقشنا موضوع استكمال مناقصة النّفط، بحيث يمكن أن يكون للبنان من خلالها مستقبلٌ واعدٌ وكبير. كما نعلم إنّ الدّين العام كان عائقاً دائم بوجه تطوّر لبنان، ولكن ما حصل في وزارة النّفط في الأعوام الماضية أعطانا أملاً رغم الّدين الكبير، فقد أصبح بإمكاننا أن نفكّر بمشاريع وأن نطلق أملاً وتطوّراً وإصلاحاً وتغييراً لأنّنا لم نعد نخاف من عدم توفير التّمويل لهذه المشاريع. لم يعد علينا سوى أن نستكمل المناقصات كي تحصد الدّولة الإزدهار وكي يتطوّر الإقتصاد أكثر فأكثر.
وبحثنا أيضاً موضوع تسليح الجيش اللبناني، وأكدنا أهمية ذلك اليوم في جلسة مجلس الوزراء. موقفنا كان دائماً واضحاً بالموافقة على تسليح الجيش اللبناني من أي طرف كان على أن يكون من دون أي شروط مسبقة.
كما نودّ الإشارة أيضاً إلى الإتصالات الدولية التي رحبّت بتأليف الحكومة، إذ كان هناك حصلنا تأييد شامل من كافة الدول العربية الصديقة، ومن الدول الأوروبية، بالإضافة إلى تأييد من المجتمع الدولي.
لدينا أملٌ كبير في التواصل، وفي إعادة كسر الجدار المسدود في وجه الحكومة والبلد في السنوات الثلاث الماضية، ولكن تبقى الإستحقاقات الدستورية هي الأساس، ونأمل أن نصل إلى توافق شامل مع حلفائنا الأساسيين، ومع الذين قد يكونون الحلفاء الجدد أيضاً، لأنّنا لا نريد أن نجتمع في مجلس وزراء منقسم في الآراء.
إذاً، كانت الأجواء اليوم في مجلس الوزراء إيجابية جداً، ونحن كتكتل التغيير والإصلاح مستمرون في هذا النهج، وهو نهج الإنفتاح، والفرصة والعمل.

س: جميل السيّد تكلم عن معادلة "الصقور" و "الحمائم" أي أنّ فريق الرابع عشر من آذار أدخل صقوراً إلى هذه الحكومة، بعكس فريق الثامن من آذار الذي أدخل "حمائم"، ما هو تعليقكم؟
ج: لم يدخل أحد إلى هذه الحكومة على أنّه من الصقور، لأنّ مكان الصقور هو الفضاء الواسع حيث تحلّق، وجميعنا دخلنا الحكومة بنيّة "الحمائم"، إلاّ أنّ كل "حمامة" ممكن أن تتطور وتصبح "صقراً" في يوم من الأيام إذا إقتضت الحاجة.. ولكن نحن لا نريد صقوراً في مجلس الوزراء، دخلنا في نيّة أننا "حمائم".. لا يجوز أن يُغشّ أحد بغير ذلك!!

س: ماذا عن البيان الوزراي؟؟
ج: البيان الوزاري سيكون قصيراً. لعب تكتل التغيير والإصلاح عموماً والتيار الوطني الحر خصوصاً دوراً كبيراً في الماضي كي نصل لبنود هذا البيان، وسوف تستكمل المساعي لإنهائه. نأمل ألاّ يتّخذ الكثير من الوقت. نريد بياناً وزارياً مختصراً، على أن يكون في الوقت عينه ملبيّاً لطموحات الشعب اللبناني ومطالبه في الدرجة الأولى.
مفهوم إلغاء الآخر لن يكون موجوداً، كما ولن يكون هناك من تصفية للحسابات، وبيان الحكومة سيكون مقبولاً من جميع الأطراف..

س: هل سيتطرأ هذا البيان إلى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة؟ أو إعلان بعبدا ؟
ج: لا يمكنني التكهن، عليكم إنتظار صدور البيان الوزاري.
ولكن أريد أن أضيف أمراً، فبالإضافة إلى الإنفتاح، وإلى خوض الإستحقاقات الدستورية، نسعى لأن نصل إلى إتفاق في مجلس النواب بهدف إقرار القوانين، وأبرزهم ملف سلسلة الرتب والرواتب كي نريح الأشخاص المعنيين وأولهم المدرسّين والمعلمين كوني وزيراً للتربية. 

  • شارك الخبر