hit counter script

جلسة مجلس الوزراء ليوم الثلاثاء 18 شباط 2014

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٤ - 15:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "الحكومة الجديدة هي من افضل الحكومات بتركيبتها لأنها تعبر فعلا عن طبيعة الحياة اللبنانية والنظام اللبناني وفيها مشاركة من الجميع ولا يوجد فيها أي أمر يشير الى تعطيل او غيره"، مؤكدا أنها "صنعت في لبنان".

وإذ لفت الى أن "هذه الحكومة يجب أن تكون مثالا للجميع مفاده أنه يمكننا الاتفاق على الاستحقاقات ويمكننا الوصول الى مكان في الوسط شرط ان نخفض قليلا سقف المطالب والتحديات"، فإنه أبدى أمله "في ان نكون تعلمنا من فترة الشهور المنصرمة وأن لا يكون الوقت على رغم ذلك ذهب سدى، لأن بلدنا لا توجد فيه مشكلة تغيير النظام ولا سبب للاشتباكات والارتباكات الامنية في لبنان باستثناء ما يسمى بالارهاب وهو عالمي".

ودعا الرئيس سليمان "الوزراء الى السرعة في تسلم الوزارات وأن يكمل كل وزير ما بدأه سلفه وأن يعيد الاعتبار الى دور المدير العام للوزارة بحيث لا يطغى وجود المستشار على هذا الدور"، لافتا الى "رغبة قوية لعقد جلسات في المقر الخاص لمجلس الوزراء وتكثيف عدد الجلسات"، مشيرا الى أن "على الحكومة التزام تصريف الاعمال بالمعنى الضيق الى حيث نيلها الثقة خصوصا وأن المتوقع منها كثير، رغم عمرها القصير، بالإضافة الى الوضع الامني والمعيشي، ومشاريع وخطط ومشاريع قوانين أبرزها اللامركزية الادارية واطلاق دورات التنقيب عن النفط ومواكبة خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان والاجتماعات اللاحقة المرتبطة بها، وموضوع تسليح الجيش من المساعدة السعودية الاستثنائية".

مواقف الرئيس سليمان جاءت في خلاله ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وتم في خلالها تشكيل لجنة صوغ البيان الوزاري.

وزير الاعلام
بعد الجلسة، تحدث وزير الاعلام رمزي جريج للصحافيين فقال:

"بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسة بتاريخ اليوم الثلاثاء الواقع فيه 18/2/2014 في القصر الجمهوري برئاسة فخامة الرئيس وحضور دولة الرئيس والوزراء. افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالترحيب بالوزراء، مشيرا الى أن أحد عشر شهرا كانت فترة طويلة لتأليف حكومة وللمواطن الحق في سؤالنا عن التأخير في تشكيل حكومة كما يجب أن تكون الحكومات في لبنان.

وأعرب عن اعتقاده ان هذه الحكومة جيدة ومن افضل الحكومات بتركيبتها لأنها تعبر فعلا عن طبيعة الحياة اللبنانية والنظام اللبناني وفيها مشاركة من الجميع ولا يوجد فيها أي أمر يشير الى تعطيل او غيره.

واشار فخامته الى أن هذه الحكومة صنعت في لبنان مكررا ما كان يقوله دائما أنه بعد عشرين سنة من وجود سوري كان يساعد في تأليف الحكومات وقبل ذلك نحو عشرين سنة حروب داخلية وانقسامات وتعطيل دستوري وتعطيل مؤسسات ولو بشكل متقطع ولكنها كانت موجودة، فأتينا من جديد لنقيم دولة ونؤلف حكومات وننتخب مجالس ونسن قوانين وننفذ مشاريع، وهذا ما تهيبته عند انتخابي رئيسا وسألت نفسي هل سنعرف أن نمارس ديموقراطيتنا بشكل صحيح، هل سنحسن الالتقاء مع بعضنا من دون مساعدة الآخرين؟

وقال فخامة الرئيس: هذه الحكومة يجب أن تكون مثالا للجميع، مفاده أنه يمكننا الاتفاق على الاستحقاقات ويمكننا الوصول الى مكان في الوسط شرط ان نخفض قليلا سقف المطالب والتحديات.

وأبدى فخامة الرئيس أمله في ان نكون تعلمنا من فترة الشهور المنصرمة وأن لا يكون الوقت على رغم ذلك ذهب سدى، لأن بلدنا لا توجد فيه مشكلة الربيع العربي ولا المشكلة الموجودة في سوريا ولا أحد تاليا يريد تغيير النظام في لبنان ولا سبب للاشتباكات والارتباكات الامنية في لبنان باستثناء ما يسمى بالارهاب وهو عالمي.

أضاف فخامة الرئيس، إن الحكومة عمرها قصير والمطلوب منها كثير، الامن بدرجة اولى، موجها الشكر للأجهزة، لافتا الى أهمية مساعدتها وتأمين التغطية والاحتياجات لها. مشددا على ضرورة تأمين البيئة الدستورية للاستحقاقات المقبلة وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي واستحقاق الانتخابات النيابية وكذلك مواكبة المبادرات الاقليمية والدولية الهادفة الى تأمين الاستقرار في لبنان ودعم الاعباء لمواجهة النزوح من سوريا.

واشار فخامة الرئيس الى شبكة الامان السياسية المبنية على اعلان بعبدا، حيث لفت الى تلاحق الازمات والحوادث الامنية من تعديات على الجيش وانفجارات وسيارات مفخخة وطرابلس تنزف أيضا، حيث عقدت اجتماعات للمجلس الاعلى للدفاع واجتماعات وزارية مع القادة الامنيين لمعالجة الامور، والجيش وقوى الامن ضبطوا العديد من المجرمين والمرتكبين.

وقال: في هذه الاثناء، ظهر اعلان بعبدا، والمجموعة الدولية التي اتخذت قرارات مفيدة للبنان وسيليها مؤتمرات تكميلية في فرنسا، وايطاليا والمانيا، وقمة نتائج هذه المجموعة ظهرت بالمساعدة السعودية الاستثنائية للجيش اللبناني، وقيمتها 3 مليارات دولار.

ووضع فخامة الرئيس مجلس الوزراء في لمحة عن تطور الوضع الاقتصادي وتحسن معدل النمو مجددا وانخفاض نسبة التضخم، لافتا الى مشكلة البطالة بسبب النزوح، مشيرا الى أن الوضع المصرفي يبقى النقطة المضيئة من حيث الودائع واحتياط العملات، داعيا الى تفعيل الدورة الاقتصادية وتنشيط القطاعات خصوصا ان الاقتصاد اللبناني يتميز بسرعة النهوض.

ودعا فخامة الرئيس الى السرعة في تسلم الوزارات وأن يكمل كل وزير ما بدأه سلفه وأن يعيد الاعتبار الى دور المدير العام للوزارة بحيث لا يطغى وجود المستشار على هذا الدور، لافتا الى رغبة قوية لعقد جلسات في المقر الخاص لمجلس الوزراء وتكثيف عدد الجلسات، مشيرا الى أن على الحكومة التزام تصريف الاعمال بالمعنى الضيق الى حيث نيلها الثقة خصوصا وأن المتوقع منها كثير، على رغم عمرها القصير، من مشاريع وخطط ومشاريع قوانين أبرزها اللامركزية الادارية واطلاق دورات التنقيب عن النفط.

سلام
اضاف الوزير جريج: "ثم تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء، فأكد أن تأليف الحكومة رغم الوقت الطويل الذي استغرقه، قد ترك أثرا ايجابيا وارتياحا في البلد. وهذه الحكومة هي صناعة لبنانية وكانت ولادتها معجزة، حتى ولو أنها لن تتمكن من تحقيق المعجزات.

وأضاف دولة الرئيس ان طموح هذه الحكومة توفير الامن، وإذا كانت الاجهزة الامنية تقوم بواجباتها، فإنها تحتاج دائما الى الغطاء السياسي الذي توفره الحكومة والذي يجب أن يواكبه أيضا خطاب سياسي ومواقف بناءة من مختلف القوى السياسية .وبسبب أن عمر هذه الحكومة لن يكون طويلا، فيجب على أعضائها ان يكونوا انتقائيين في معالجة امور وزاراتهم وتحديد اولوياتها، وفي مقدمة أولويات هذه الحكومة معالجة الوضع الناتج عن النازحين، والوضع المالي وموضوع تصحيح الرواتب والاجور وسواها من المواضيع الملحة التي تحتاج الى التعاون بين الوزراء.

لجنة صياغة البيان الوزاري
وأجمع الوزراء في مداخلاتهم على ضرورة توفير أعلى درجات التعاون والانفتاح، وقرر المجلس تشكيل اللجنة الوزارية لاعداد مشروع البيان الوزاري برئاسة الرئيس تمام سلام وعضوية الوزراء السادة: بطرس حرب، علي حسن خليل، محمد فنيش، جبران باسيل، وائل ابو فاعور، نهاد المشنوق وسجعان قزي.

حوار
ثم دار بين الوزير جريج والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: ألم يتم الخوض في العناوين العريضة للبيان الوزاري؟
أجاب: "ابدا".

سئل: هل هناك من وقت محدد لإنجاز هذا البيان؟
اجاب: "في سرعة قصوى".

سئل: هل كانت الاجواء هي اجواء تلاق؟
اجاب: "جدا. وكانت ايجابية وتميزت بالتعاون، فالجو الذي سمح بتأليف الحكومة انعكس في داخل مجلس الوزراء".

سئل: هل ستنعقد اللجنة الوزارية للبيان الوزاري غدا؟
اجاب: "سيبلغوننا بذلك".

لقاء سليمان وسلام
وقبيل الجلسة استقبل الرئيس سليمان رئيس الحكومة وعرضا للوضع العام وجلسة مجلس الوزراء.

الخوري
من جهة ثانية، تناول رئيس الجمهورية مع الوزير السابق ناظم الخوري الاوضاع العامة.
 

  • شارك الخبر