hit counter script

- حـسـن ســعـد

من سلام إلى سعد

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٤ - 05:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تخطت مسألة التمسك بالمداورة الحكومية حدود المبدئية في الثقافة أو القناعة الشخصية الى مجال الوظيفة السياسية الهادفة الى القبض على إستمرار الأزمة في المرحلة ومفاجآتها، خصوصاً مع تعاظم إحتمال عدم التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، وربما "تعرقل" الاستحقاق الرئاسي. وفي الحالتين تبقى الأهمية معقودة على رئيس الحكومة الأقوى "تمثيلياً" والمؤهل لإدارة صلاحيات الرئاسة الأولى في مجلس الوزراء مجتمعاً في ظروف حالكة اليوم وإيجابيات غير منظورة ولا متوقعة في المدى القريب.
إذ أنه، وبعد 11 شهراً من المعاناة مع مأساة التكليف والقادم منها بعد التأليف، لا بدّ وأن تغيّراً قد طرأ على بعض المعطيات والأهداف، وبالتالي تبدّلت السيناريوهات، حتى بات التعجيل في تشكيل حكومة الأمر الواقع - تُدخل الرئيس تمام سلام إلى نادي رؤساء الحكومات - أمراً مرغوباً وملحاً من قبل فريق 14 آذار، والمُلح أكثر إسقاطها بأي شكل وفي أقصر مدى زمني ممكن، ما يسمح بتفادي أيّ رد فعل سلبي من الفريق الآخر من ناحية، وتسويق البديل القسري من ناحية أخرى.
ما سبق، يوحي بأن التسرّع في تشكيل حكومة "الأمر الواقع" يضمر استعجالاً - غير معلن - لاستيلاد حكومة جديدة ينال شرف التكليف بتشكيلها الرئيس سعد الحريري، الذي قدم أوراق اعتماده "على بياض" في يوم انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حاجزاً بطاقة العودة الميمونة إلى البلد بعد طول غياب.

 

  • شارك الخبر