hit counter script

- حـسـن ســعـد

مداورة سلام تحفظ الطاقة للتيار

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٤ - 13:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في حديث صحفي بتاريخ 28/01/2014، قال الرئيس المكلف تمام سلام: "المداورة كما طرحتها موزعة على الطوائف وليس على الأحزاب والقوى والتيارات. المداورة بين الطوائف أولاً وأخيراً، أما إذا امكنت المداورة بين القوى السياسية فهذا مزيد من خير الحكومة. لا مساومة على المداورة التي اصبحت لدي أمراً ضرورياً وملحّاً".
إذاً، المداورة مطروحة على أساس الطوائف، أي الإنتماء الطائفي للوزير، ما يعني صراحة أن الإنتماء السياسي لا يشكل عائقاً في حال كان المرشح للتوزير من طائفة ما، بينما هو ينتمي حزبياً إلى تيار سياسي "غير محسوب طائفته"، وإن كان يصب في مصلحة الجهة السياسية التي ينتمي إليها الوزير الحالي.
بناءً على ما سبق تأكيده، وبالاستناد إلى المعطيات "الوقائع" الآتية:
أ - وزارة الطاقة والمياه، اليوم، في عهدة التيار الوطني الحر ممثلاً بشخص الوزير جبران باسيل "الماروني".
ب - الرئيس نبيه بري عرض "التضحية" بمقعد وزاري شيعي يُسمّيه العماد ميشال عون.
ج - المداورة كما يطرحها الرئيس المكلف تمام سلام تفرض أن يكون وزير الطاقة والمياه - في حكومته "النموذجية" - من طائفة أخرى "غير المارونية"، من دون أي اعتبار للإنتماء السياسي للوزير البديل.
تكون الخطوة المنطقية، التي يمكن أن تشكل حلاً سياسياً لمعضلة المداورة الطائفية التي جمّدت ولادة الحكومة، هي الآتية:
1 - إسناد حقيبة الطاقة إلى وزير "شيعي" من كوادر التيار الوطني الحر، برضى الثنائي الشيعي.
2 - يتولى الوزير جبران باسيل حقيبة أخرى يتفق بشأنها "مع مكمّلاتها".
3 - تجاوباً مع حجم "التضحية الشيعية"، قد يكون مقبولاً أن يُسمّي حزب الله وزيراً مسيحياً برضى التيار الوطني الحر.
وبذلك تكون قد طُبقت المداورة الحكومية بين الطوائف، كما يُصر عليها الرئيس المكلف تمام سلام، من دون أن تنتزع حقيبة الطاقة والمياه من حضن التيار الوطني الحر و"إدارته".
أليس هذا ما سيحصل مع كتلة المستقبل في تسمية ومداورة الحقائب مع مسيحيي فريق الرابع عشر من آذار، وكان يحصل مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في تدوير الحقائب بين طوائف الوزراء المُنتمين إليهم سياسياً كمداورة عفوية؟
في هذا فرصة كبيرة لخروج التيار الوطني الحر من قوقعة خطابه "الطائفي" إلى رحاب عنوانه "العلماني" والممارسة الوطنية، علّه بذلك ينقل عدوى إيجابية إلى بعض حلفائه وكذلك بعض خصومه.
الخلاصة: وزارة الطاقة والمياه من التيار وإلى التيار تعود، كما رسم سلام بالكمال والتمام.
 

  • شارك الخبر