hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر تربوي لمؤسسة رفيق الحريري عن التجديد التربوي

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٣ - 12:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مؤسسة رفيق الحريري قبل ظهر اليوم في مدرسة الحريري الثانية مؤتمرها الثاني عن "التجديد التربوي عبر تدريب المعلمين"، برعاية رئيسة مؤسسة رفيق الحريري نازك الحريري الممثلة بهدى طبارة، وحضره ممثل الرئيس سعد الحريري الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، ممثل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام محمد المشنوق وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق، ممثل وزير التربية الدكتور حسان دياب المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، رئيس جمعية المقاصد محمد امين الداعوق وحشد من الشخصيات والاساتذة.

بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة للمديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري التي اكدت ان "التجديد التربوي واجب لمواكبة التطورات والتحولات المتلاحقة"، لافتة الى ان "دور المعلم في العملية التربوية محوري لا سيما لجهة اعداده معلمين قادرين على اكتساب المعارف وادواتها ومؤهلين لصياغة خياراتهم وتحمل المسؤولية المترتبة عنها، ومهيئين لتطوير مهارات المواطنة الحقة، ويكون ذلك اكثر ما يكون عبر ربط علاقات متينة ين المنشآت التربوية والمجتمع المحلي والعالمي".

واذ اكدت ان "التربية هي المسؤولة عن تفتح الذهن ونمو قدرات العقل للكشف عن كنه الاشياء وحقيقتها"، رأت "ان الحقيقة التي قد تبدو صعبة المنال تبقى الغاية والهدف في شتى مناحي التربية ومكوناتها وان التجديد التربوي يهدف الى تجويد الاداء وتعظيم مردوده والتوقعات"، مشددة على ان "من واجب التربية تحريك الساكن وفهم العالم المتعرج المسارات، كما علينا ان نصنع المستقبل اذا اردنا ان نكون جزءا منه، فصناعة المستقبل تستدعي ثقافة الجهوزية اي التفكير الاستباقي وتستلزم صياغة استراتيجيات رؤيوية وتتطلب وضع آيات مرنة، فكيف هو الحال اذا كان الامر يتعلق باعداد ابناء اليوم لقيادة شؤون الغد".

كما لفتت الى "اهمية دور المعلم في العملية التربوية تلك التي هي بحاجة الى تطوير دائم لمواكبة المستجدات كما الاستجابة للتحديات التي يفرضها عالم معولم متصل ومتواصل".

وقالت ان "محورية دور المعلم تنبع من انه لم يعد ينظر اليه كناقل للمعلومات وملقنها بل بصفته من ينحت مختلف الوسائل الكفيلة بتظهير كفاءات المتعلم وابداعاته، وباعتباره من يدرب المتعلم ويرشده الى سبل قيادة ذاته والى اضفاء معنى على حياته الشخصية والكشف عن ابعاد حريته ومدى مسؤوليته تجاهها، وبصفة ان المعلم هو من يأخذ المتعلم الى عمق المعرفة والتساؤلات التي تواجه الانسانية اليوم ومن يستحثه على الولوج في اتون الحراك الحضاري".

ورأت ان "اعداد المعلم الكفوء والملتزم لا يقتصر على تزويده بالمؤهل العلمي المختص بل هو يحتاج الى ذلك التدريب المستمر على اكتساب المهارات المتنوعة والمتعددة، ويعوزه الاطلاع الدائم على المستجدات، فالمعلم الكفوء هو طالب علم دائم القراءة والبحث عن الجديد في اكثر من حقل ومجال، اذ لم يعد من الممكن الاكتفاء بالكتاب مصدرا وحيدا للمعرفة وان بقي الكتاب وسيبقى، الوسيط المعرفي الذي لا يزال يضخ دفء الماضي في ادوات الحاضر، ولم يعد من الممكن الاكتفاء بلغة مرجعية واحدة بل اصبح من الواجب اتقان لغات عالمية عدة لفهم مجريات الاحداث من حولنا وللتواصل مع الثقافات الانسانية المتنوعة ولاكتساب المعارف من مصادرها الاولى، بل ولتحقيق المزيد من التلاقح الفكري".

وتابعت :"لم يعد من الممكن الركون الى قياس محصلات التعلم من خلال مجموع علامات الامتحانات فقط دون العمل عبر وسائط اخرى للكشف عن كفاءات وامكانات المتعلم في حل المعضلات والتكيف مع التحولات والتطورات المستجدة كما لم يعد السعي لبناء شخصية المتعلم وتوجيههه وارشاده يقوم على تقديم نصائح ناجزة له فالمتعلم لا يتعلم الخبرة وقواعدها بل من الخبرة وعبرها ومن خلال مهارات التفكير النقدي والتواصل والريادة، وامام هذا كله لم تعد ادارة الصف ممكنة بطريقة تقليدية بل الحاجة باتت ملحة لان يتحول الصف الى مشغل نشط ينخرط في تفعيله المعلم والمتعلم يدا بيد وبطرق تفاعليه وابتكارية.

وناقش المؤتمر لكيفية ادارة بناء شخصية التلميذ وسبل تقييمها اضافة الى التوجيه والارشاد والتعدد اللغوي وادماج التكنولوجيا الرقمية في المناهج.

ثم اقيمت ورش عمل متخصصة. 

  • شارك الخبر