hit counter script

كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال افتتاح جادة باسمه والقصر البلدي في الحازمية

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٣ - 21:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تسهيل تأليف الحكومة، كي تبقى فكرة قيام حكومة الوحدة الوطنية التي طرحها، واردة. كما دعا الى معاودة الحوار انطلاقا من المقررات السابقة التي اتخذت فيه واولها "اعلان بعبدا"، والى عدم مقاطعة مجلس النواب، "لأن المقاطعة ليست عملا ديموقراطيا، بل انها مع تعطيل النصاب عمل قانوني ولكن الديموقراطية تنص على الالتقاء والتصويت وليس على المقاطعة".

واذ لفت الى اهمية متابعة تنفيذ وملاحقة قرارات مجموعة الدعم الدولية التي انشئت في نيويورك، اشار الى اهمية متابعة مسيرة التنقيب عن الغاز وهي مسيرة تدار بشكل جيد باعتراف كافة العاملين بهذا القطاع ولكنها تتطلب التروي وعدم التسرع، والى ضرورة حماية البيئة للمحافظة على لبنان الاخضر والمياه الصافية والهواء المنعش الذي سنتركه لاولادنا.

كلام الرئيس سليمان جاء خلال رعايته افتتاح جادة "الرئيس العماد ميشال سليمان" و"القصر البلدي الجديد" في الحازمية في احتفالين منفصلين انما بقرار مشترك من رئيسي بلديتي الحازمية وبعبدا.

وكان الرئيس سليمان وصل الى مستديرة الريحانية عند الخامسة، وكان في استقباله وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي ورئيس بلدية الحازمية جان الاسمر ورئيس بلدية بعبدا هنري الحلو.

ورحب الحلو بالرئيس سليمان شاكرا رعايته للاحتفال، كما شكر الوزير العريضي ووزير الداخلية مروان شربل على جهودهما لاتمام العمل في هذه الجادة، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر لتنفيذه المشروع. كما شكر الصندوق الكويتي للتنمية على مبادرته الكريمة.

ثم تحدث مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر الذي شدد على استمرار الكويت في دعم لبنان ووقوفها الى جانبه، وعلى المسيرة الطويلة التي تربط الصندوق الكويتي للتنمية ولبنان والتي ستستمر في المستقبل.

اما الوزير العريضي، فشكر دولة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية وكل من ساهم بانجاح هذا المشروع، مركزا على اهمية هذه الجادة التي تربط المناطق اللبنانية. ونوه بمواقف الرئيس سليمان التي تربط اللبنانيين ببعضهم كما تربط هذه الجادة المناطق اللبنانية ببعضها.

كلمة الرئيس سليمان
والقى الرئيس سليمان الكلمة الاتية:"ان الاحتفال هو مناسبة لتذكر بعض القضايا ولو كانت شخصية، وسوف اعود بالذاكرة الى الماضي كما سأتطلع الى الامام. سوف اعود الى عام 1967 وكان عمري 18 عاما، سلكت هذه الطريق لاول مرة في حياتي حين التحقت بالمدرسة الحربية. وعند دخولي الى المدرسة الحربية، شعرت بعد ساعتين انني ارغب في العودة، وحاولت ان اوقف سيارة لتقلني دون ان انجح، وتم اطلاق صافرة الدخول والتحقت بالجيش اللبناني وخدمت لمدة 41 عاما.

تخرجت من المدرسة الحربية وسلكت درب الشرف والتضحية والوفاء، في كافة انحاء لبنان في الجنوب والشمال والبقاع، وقمت بواجبي على اكمل وجه على قدر امكاناتي. وعدت مجددا الى المدرسة الحربية بصفة مدرب وخرجت على التوالي الف ضابط، وعدت الى ثكنة الفياضية كضابط في اللواء العاشر وكقائد له في ما بعد.

وبعدها سلكت الطريق ايضا حين خدمت في وزارة الدفاع- قيادة الجيش كضابط امين عام الاركان وبعدها كقائد للجيش. خلال هذه السنوات الـ41 التي خدمت فيها، قطنا، عائلتي وانا، في الحازمية وتلة الريس وبعدها في منزل قائد الجيش. وقادني القدر بعد هذه المدة الى بعبدا، في مقر الرئاسة في قصر بعبدا، وفي 25 ايار المقبل سوف انتقل الى منزلي الجديد في بعبدا ايضا على تلة اليرزة.

في هذه المحطات، كان ضميري مرتاحا، وقد قمت بواجبي وبذلت كل جهدي في سبيل الجيش والشعب والوطن، وسيادة لبنان واستقلاله، وكرامة اللبنانيين وامنهم، واعتبر انني كنت شفافا في مسيرتي وحافظت على المال العام. ولأن حكايتي طويلة مع هذه الطريق وهذه البقعة العزيزة من لبنان، انا سعيد جدا اليوم لرؤيتي تأهيل هذا الطريق الذي كان يجب ان يؤهل منذ 20 سنة، ولكن لا بد انه سيلبي جزءا من حاجة اللبنانيين، واعبر عن شكري وامتناني الكبيرين لتسمية هذه الجادة باسمي، لأنها تمر بين المؤسسات والبلدات العزيزة على قلبي.

الشكر الجزيل هو لسمو الامير صباح الاحمد الصباح الذي اعطى توجيهاته للصندوق الكويتي للمساعدة وتأمين القروض المناسبة لانشاء هذا المشروع ومشاريع اخرى عديدة لست بصدد ذكرها الآن، والشكر ايضا للصندوق الكويتي برئاسة السيد عبد الوهاب البدر ولوزارة الاشغال وعلى رأسها وزير الاشغال واخص بالشكر ايضا مجلس الانماء والاعمار الذي سهر على تنفيذ هذا الطريق بشكل جيد، ومديره ورئيسه السيد نبيل الجسر.

كما اشكر اهالي بلدة الحازمية وبعبدا والبلدات المجاورة لتحملهم مشاق تنفيذ هذا الطريق، حيث تعرقلت اعمالهم ومرورهم على هذا الطريق لمدة سنتين الى ثلاث سنوات. والشكر الجزيل ايضا لمجلسي بلدية بعبدا والحازمية، ورئيس البلدية الدكتور هنري حلو والاستاذ جان الاسمر على الجهود التي بذلاها والدعم الذي يقدمانه للقصر الرئاسي اثناء زيارة الضيوف الرسميين والرؤساء للقصر الجمهوري، وهذا عمل مستمر منذ عدة سنوات، وانا اعلم مدى المساهمات التي تقوم بها البلديتان اضافة الى البلديات الاخرى المجاورة، واخص بالذكر الزيارتان المهمتان الى بعبدا: زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الذي سيحتفل بتطويبه في 27 نسان المقبل، وزيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر الذي زارنا العام الفائت وهو سيتم تطويبه بالتأكيد لان لبنان وطن القديسين.

احبائي، ان الوطن يمر بصعوبات من الداخل واخرى من الازمات الموجودة حوله، ولكن رغم كل ذلك تستمر عملية الانماء وتتواصل وكنا دشنا بالامس مرفأ بيروت، وهو مرفق حيوي هام جدا للبنان، كما دشنا مرفأ طرابلس، وهناك العديد من المشاريع والطرق وبناء السدود ومعامل الكهرباء والتنقيب عن الغاز والاوتوستراد العربي الذي انجز منه نحو 70 في المئة، ومستديرة المكلس لتسهيل السير حول المنطقة وتم انجاز نحو 75 في المئة منه ايضا، وعدة طرق في كافة المناطق اللبنانية، ولن اتوقف عند مشاريع اخرى كمحطة التكرير ومشاريع السدود المائية.
النمو ايضا في لبنان لا يزال معقولا نسبة الى كل الظروف، وقد بلغ هذا العام وفق التقارير 2 في المئة، على ان يكون باذن الله العام المقبل 4 في المئة. ومتوسط الدخل الفردي في لبنان يقارب 10 آلاف دولار، وهو متوسط مرتفع.

ورغم كل الاوضاع والاضطرابات من حولنا وخاصة ما يجري في سوريا، فإن الاستقرار في لبنان موجود، ويتم تطويق الحوادث التي تحصل بسرعة ومنعها من الامتداد الى باقي المناطق وهو امر جيد بحيث يمكننا بعد سنتين ونصف من الاضطرابات في المنطقة ان نحافظ على حد معقول من الاستقرار الامني في لبنان.

طبعا ان نظامنا الديموقراطي هو من امن الحماية للاستقرار الامين وشكل دستور الطائف مظلة امان وضمانة لهذا الاستقرار. من هنا دعوتي الى التطلع الى المستقبل، مستقبل الوطن واولادنا والاجيال، وهو يتطلب عدة امور هي:
- تسهيل تأليف الحكومة، كي يبقى ما قلته لجهة فكرة قيام حكومة الوحدة الوطنية الجامعة، وبالتالي يجب على الجميع تسهيل التأليف لتبقى هذه الفكرة ممكنة، لانه اذا وضعنا تعقيدات، فلن تبقى هذه الفكرة موجودة وهو امر لا يجوز.

- معاودة الحوار انطلاقا من المقررات السابقة التي اتخذت فيه، ولا يمكننا التخلي عن امور اقرت في الجلسات السابقة، لذلك أي حوار يجب ان يعاود ضمن المقررات السابقة واعني هنا "اعلان بعبدا" بدرجة اولى، وهو لا يختلف بحرف واحد عن الدستور وميثاق الوفاق الوطني، ولكن تم تجديد الميثاقية من قبل اعضاء هيئة الحوار.

- قانون الانتخاب، وقد سعدت جدا عند سماعي كلاما منسوبا لرئيس مجلس النواب لجهة اقرار القانون وتقصير الولاية. طبعا يجب تقصير الولاية وما حصل لجهة التمديد وتعطيل المجلس الدستوري عن الانعقاد كان خطأ كبيرا بحق الديموقراطية ودولة القانون والدستور في لبنان.
لا يجوز مقاطعة مجلس النواب، لان المقاطعة ليست عملا ديموقراطيا، بل انها مع تعطيل النصاب عمل قانوني ولكن الديموقراطية تنص على الالتقاء والتصويت وليس على المقاطعة. فليسمحوا لي، ولا يقول لنا احد ان المقاطعة عمل ديموقراطي، وتعطيل النصاب ايضا لانه عمل يأتي بفعل القوة القاهرة أي مرض اجتاح البلاد، او كارثة طبيعية، او احتلال... ولكن يتم تحديد جلسات متتالية في اليوم نفسه ويبقى النصاب متعذرا. لا يجب وضع المقاطعة نصب اعيننا، فيتم تعطيل انتخاب الرئيس او الجلسات النيابية او انعقاد المجلس الدستوري، كلا هذا عمل غير ديموقراطي وهذه الفكرة مستعد للمناقشة بها.

- اقرار اللامركزية الادارية.

- متابعة تنفيذ وملاحقة قرارات مجموعة الدعم الدولية التي انشئت في نيويورك وهي تنص على بنود بسيطة هي: دعم العملية السياسية في لبنان، ودعم الاقتصاد والمؤسسات، المساعدة لتحمل اعباء النازحين لتأمين عودة آمنة والمساعدة ليست بالمال فقط بل اعادة من يمكن اعادته الى اماكن آمنة. صحيح ان الامر ليس سهلا ولكن هذه هي القرارات. كما يمكن انشاء مخيمات للاجئين في سوريا ومحاولة توزيع الاعباء العددية على الدول القادرة.
اما الامر الرابع وهو عزيز على قلبي، اتخاذ قرار بدعم الجيش اللبناني وهو امر بالغ الاهمية بالنسبة لنا، وهذا يعني ضرورة اقرار الاستراتيجية الدفاعية، لانه عندما يصبح للجيش القدرة الكافية للدفاع، كل الاسلحة والقدرات التي يحتاجها يجب ان تنضوي في المجتمع المدني وتقلع عن واجب الدفاع عن الوطن.

- ادارة الدين العام.

- الاصلاحات الدستورية والقانونية والادارية والاقتصادية.

- متابعة مسيرة التنقيب عن الغاز وهي مسيرة تدار بشكل جيد باعتراف كافة العاملين بهذا القطاع ولكنها تتطلب التروي. لن ادخل في التفاصيل ولكن استخراج الغاز عدا عن كيفية التلزيم المتدرجة والمبالغ الممكن ان تجنيها في الخبرة التي تكتسبها الدولة مع الوقت، وفي الاغراق الاقتصادي والغاء القطاعات على غرار ما حصل في دول عدة مثل هولندا. وحين كنت في ساحل العاج، كانوا متحسبين في استخراج النفط لعدم اذية الزراعة الريفية. نحن نملك الصناعة التي قدمت الكثير للبنان في الفترة الاخيرة، اضافة الى الزراعة والسياحة. واذا اهتممنا بالنفط فقط، ستتراجع القطاعات الاخرى ونبقى امام التضخم المالي دون الاستفادة من شيءـ، وتصبح اسعارنا غالية ولا يمكننا بالتالي المنافسة. وهناك ايضا صياغة القوانين التي ستظهر عبر التجربة المتدرجة، ولا يجب بالتالي التسرع في هذا الموضوع.

- حماية البيئة للمحافظة على لبنان الاخضر والمياه الصافية والهواء المنعش الذي سنتركه لاولادنا.
في النهاية، هناك قول حول الاقتصاد: بدل محاربة الازمات الاقتصادية، علينا ادارة المخاطر بصورة منظمة واستباقية. واقول انه ليس فقط بالاقتصاد، بل بكل الامور، بدل محاربة الازمات، دعونا نعرف كيفية ادارة المخاطر على لبنان اقتصادية كانت او امنية او سياسية.
وشكرا".

ثم ازاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة الرمزية التي تحمل اسم الرئيس ميشال سليمان، قبل أن يجول على الجسر في اتجاه مار تقلا للاطلاع على الجادة.

تدشين القصر البلدي في الحازمية
وبعدها، شارك الرئيس سليمان في حفل تدشين القصر البلدي في الحازمية دشن المجلس البلدي في الحازمية، في حضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، ورئيس واعضاء المجلس البلدي في الحازمية، وعدد من النواب والوزراء السابقين، وحشد من السفراء العرب والاجانب ورؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات روحية واقتصادية واجتماعية.

وتحدث المدير الاقليمي -المشرق العربي في شركة ماجد الفطيم باسم كبار المستثمرين في الحازمية، وشكر المدينة على احتضانها وتسهيلها اقامة مشروع "سيتي سنتر" التابع لشركة ماجد الفطيم، والذي ساهم في توفير الكثير من فرص العمل، مؤكدا رغبة الشركة في متابعة الاستثمار في لبنان.

وتحدث رئيس بلدية الحازمية جان الاسمر فشكر رئيس الجمهورية باسم المجلس البلدي وباسم مخاتير الحازمية وأبنائها على مشاركته، وعاهده متابعة المسيرة تحت رايته الوطنية، مشيدا بقراراته ومواقفه الحكيمة التي ستوصل لبنان الى شاطىء الامان.
وعدد أهم الانجازات التي قامت بها بلدية الحازمية ومنها انجاز القصر البلدي في عهد الرئيس سليمان.

شربل
ثم القى الوزير شربل كلمة قال فيها إن رعاية البلديات وتطويرها مهمة تتقدم على سائر المهمات لدى وزارة الداخلية والبلديات، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، وتشديده على دور البلديات في مشروع قانون اللامركزية الادارية، حيث شكل الرئيس سليمان مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أواخر العام الفائت، لجنة أنهت وضع المشروع بجميع بنوده، انطلاقا من اتفاق الطائف، وبهدف منح السلطات المحلية المنتخبة صلاحيات واسعة، عبر الاستقلالين الاداري والمالي، لتحقيق الانماء المتوازن فعليا للمناطق على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، لأنكم أدركتم يا فخامة الرئيس، دور البلديات الذي لحظه المشروع، كوحدات لامركزية للقيام بمهماتها على صعيد الانماء المتوازن، حتى لا يبقى مجرد شعار، يطرح في التداول السياسي فقط.

الرئيس سليمان
ثم تحدث رئيس الجمهورية، فقال:" شكرا على هذا الاحتفال المميز. انا مواطن مقيم في الحازمية منذ عام 1990 ولا ازال، ادفع الضرائب واستفيد من خدمات بلدية الحازمية واقوم بواجباتي ازاء هذه البلدية. لذلك، انا موجود اليوم لاشكر اهل الحازمية اولا على تقبلهم وجودي ووجود عائلتي وابنتي بينهم، واوجه الشكر لاهل الحازمية لتكبدهم العناء خلال سنتين اثناء تأهيل طريق الصياد باتجاه اليرزة وطريق الشام، من ازدحام السير وتعطيل الاعمال، ولكن النتيجة ان هذا الطريق اصبح مفيدا ويساهم في حل ازمة السير، وفي المستقبل القريب ان شاء الله، يتم انتهاء العمل بمستديرة المكلس وتحل الازمة بدرجة كبيرة".

اضاف: "هذا الطريق مهم ويحضن على ضفتيه مؤسسات الجيش اللبناني من وزارة الدفاع الى الكلية الحربية وثكنة شكري غانم، ونحن نقدر هذه المؤسسات. كما يربط الطريق مختلف المناطق اللبنانية ببعضها، تماما كما الحازمية هي مدينة العيش المشترك التي تضم كل الطوائف ومقار مرجعيات دينية للطوائف كافة وهو امر يميز لبنان ومدينة الحازمية.
مبروك للقصر البلدي ولتجهيز هذا القصر وللمواطن الذي يأمل ان يتم تسهيل معاملاته من خلال وجود هذا المبنى والوسائل المتوفرة فيه. ولكن التهاني بالمبنى لا تكفي وحدها، بل يجب ان يقوم المبنى والمسؤولون فيه أي اعضاء مجلس البلدي ورئيسه بواجبهم تجاه المواطن الذي انتخبهم ليكونوا خداما لاهالي المدينة".

وتابع: "على البلدية ان تقوم بدرجة اولى بخدمات الناس والمحافظة على التنظيم المدني وعلى القانون وعلى البيئة التي تعتبر امر مهم جدا المحافظة عليه، وهي مسؤولية تبدأ تحديدا بالمجلس البلدي، خصوصا وان مدينة الحازمية تضم قناطر زبيدة كتراث لبناني، ومقلب الوادي من جهة المدينة.
ويجب ان تكون البلدية العين الساهرة على الامن والمراقبة، فالشرطي البلدي هو اول من يمكن ان يضبط ويضبط ويشاهد أي مخالفة ويبلغ القوى الامنية عنها. فإذا انطلقنا بشكل صحيح من هذا المكان، يمكننا تسهيل عمل القوى الامنية بشكل كبير، والتجهيزات التي وضعت كالكاميرات واجهزة المراقبة، ليست سوى وسائل مساعدة انما العنصر البشري هو الذي يجب ان نسعى الى تأهيله وتوعيته لمسؤوليته المدنية والوطنية ليقوم بواجبه بشكل صحيح من حارس الليل الى الشرطي الذي يقوم بالدورية".

واردف: "حين كنت اقوم بتمرين السير في وادي بيروت، كنت اشاهد شرطة بلدية الحازمية تقوم بدوريتها على الطريق الترابي الذي كان موجودا. كل هذه المواضيع والخدمات الاخرى التي تقوم بها البلدية من صحية الى اجتماعية الى ثقافية، يتعزز كعمل بلدي بشكل كبير عند اقرار اللامركزية الادارية. ونحن، كما قال وزير الداخلية، بصدد انهاء المشروع، ودرست لجنة على مستوى رفيع هذا المشروع بالتعاون مع وزير الداخلية والوزارة باشراف رئاسة الجمهورية وقانونيين واختصاصيين، وسيقدم الملف فور تشكيل الحكومي ليأخذ مجراه القانوني".

واشار الى ان "اللامركزية تساعد جدا العمل البلدي وتتيح للمواطن بمراقبة الاموال التي يدفعها، ومحاسبة الاشخاص الذين ينتخبهم وايضا على امل ان تعزز اللامركزية عند المواطن خياره الانتخابي، لأنه سيعلم ان من ينتخبه في مجلس القضاء او مجلس الوحدة المركزية التي ستقر او المجلس البلدي، سيقرر امورا تتعلق بأمواله وامنه وراحته.
ليست المركزية شكلا من اشكال الفدرالية، انما متطلبات الحياة والتطور التقني وحاجات الناس المتعددة، جعلت من اللازم في كل المؤسسات وعلى مستوى الادارة انشاء وحدات لامركزية تعمل بشكل ذاتي تقريبا، وحينها تخف تعقيدات عمل السلطة المركزية، وعند حصول ازمات سياسية او دستورية، قد تتحرر هذه الوحدات المركزية من التعقيدات السياسية العليا".

وختم: "اجدد شكري للمجلس البلدي والقرار المشترك الذي اتخذه مع بلدية بعبدا بتسمية هذا الشارع باسمي، واشكر اهل الحازمية وعلى امل ان تشاهدوا انجازات اخرى على يد مجلس بلديتكم".

بعد ذلك قدمت الفنانة بريجيت ياغي أغنية خاصة برئيس الجمهورية، ثم قدم رئيس واعضاء المجلس البلدي هدية الى الرئيس سليمان عبارة عن سيف.

كلمة السجل
وكتب الرئيس سليمان في السجل الذهبي الكلمة التالية:" من افتتاح جادة في بعبدا تربط مثلث مصنع الرجال ومقلع الابطال ورمز لبنان، الى تدشين القصر البلدي الجديد في الحازمية مسيرة نمو وانماء وتاريخ شرف وتضحية ووفاء للبنان.
فالقرار المشترك في احتفالي اليوم بين بلديتي بعبدا والحازمية يعكس اهمية التضامن والعمل المشترك بين السلطات النحلية في مسيرة التنمية التي هي عنوان العمل البلدي.
تهنئة من القلب الى كل الجهود في سبيل الانماء والخير العام والى المزيد من العطاء والنجاح".

ثم اقيم حفل كوكتيل للمناسبة.  

  • شارك الخبر