hit counter script

اجتماع أمني استثنائي في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٣ - 15:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، اجتماعا أمنيا حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل وقادة الاجهزة الامنية، تم في خلاله بحث التطورات في طرابلس والاجراءات الامنية الواجب اتخاذها لضبط الوضع.

تصريح ميقاتي
وبعد الاجتماع ادلى ميقاتي بالآتي: "بعد الحوادث الأخيرة والحرب العبثية التي تحصل في طرابلس، والأصداء التي تصلنا، والتي لمستها شخصيا بالأمس في لقائي مع الفاعليات الطرابلسية والتي عبرت عن خطورة الأوضاع ، وبعد التشاور مع فخامة الرئيس عقدنا اجتماعا اليوم مع القيادات الامنية وتم الاتفاق على سلسلة من الاجراءات سيتم تطبيقها. ما أود قوله في هذا المجال أنه يجب على الجميع التعاون مع الأجهزة الأمنية التي شكرتها باسم جميع الطرابلسيين على العمل الذي تقوم به، ولكن أردت أن أضع هذه الاجهزة أمام مسؤوليتها التاريخية، لأن الوضع لا يمكن أن يستمر في مدينة طرابلس كما هو حاصل اليوم . الأجهزة الأمنية تقوم بإنجازات كبيرة على كل الأراضي اللبنانية، وهي اليوم أمام تحد جديد في مدينة طرابلس لبسط الأمن ووضع حد للإستهتار الأمني الذي يحصل سواء على صعيد النزاع التاريخي بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، أو في ما يتعلق بمعالجة التسيب الأمني الذي يحصل في مدينة طرابلس بالذات. طرابلس تشعر اليوم وكأنها خارج الدولة وبأن "كل واحد فاتح على حسابه" كما يقال، ولا سيما لجهة البناء غير الشرعي الذي يحصل على الأراضي والباحات العامة . لقد قررنا وضع حد لكل هذه الانتهاكات بسلسلة من الإجراءات . المواطن الطرابلسي لا خيار لديه إلا الدولة ولا يراهن إلا على الدولة، وقد تابع الجميع ردة فعل المواطن الطرابلسي بعد الحوادث الأمنية وتفجيري طرابلس حيث قال" أنا لا أقبل باي شكل من اشكال ألأمن الذاتي، وأنا منفتح على الجميع ورهاني هو فقط على الدولة ". حتى اليوم رهان المواطن الطرابلسي هو على القضاء في اتخاذ القرارات المناسبة في ما يتعلق بالحوادث التي تحصل والقيام بالتوقيفات المناسبة . علينا أن نعمل لكي يشعر المواطن الطرابلسي بأن رهانه كان رهانا صحيحا وأن الدولة تقف الى جانبه وستبقى كذلك في كل الظروف. اتوجه من هنا الى كل مواطن طرابلسي يشعر أنه مُستهدف ويستخدم كصندوق بريد، بإستهداف أمنه وحياته اليومية، لأقول انه ستُتخذ الاجراءات السريعة لإعادة الإطمئنان الى نفوس الطرابلسيين".

سئل: أليس سحب السلاح من كل المجموعات الطرابلسية هو الحل الأنسب والوحيد لانهاء هذه المعارك في طرابلس؟
أجاب: "لن اتحدث عن اجراء معين، فهذا الامر عسكري وامني بحت، ولكن أريد ان أوكد أن ما يحكى عن الغطاء السياسي للمسلحين او مطالبة السياسيين برفع الغطاء ووقف تغذية المسلحين هو تهرب من المسؤولية. نحن كسياسيين اجتمعنا واكدنا اننا نضع الأجهزة الامنية والقوى الامنية امام مسؤولياتها ولا غطاء سياسيا لأحد، واي شخص يخرق القانون يجب ان ينال حسابه. وهذا الامر ستتم محاسبته ايضا بالمسار القضائي، وبعد التشاور مع فخامة الرئيس اتفقنا على عقد اجتماع في الايام المقبلة يضم وزير العدل والمدعين التمييزين والمدعين العسكريين من اجل متابعة هذا الموضوع".

سئل: من يحرك المسلحين في طرابلس؟ ومن الذي يمون عليهم؟
أجاب: "ليست المسألة مسألة مونة او ما شابه. المسألة ان الدولة ستثبت نفسها".

سئل: كيف ستتم معالجة الموضوع طالما اقتصرت الخطة الأمنية على اقامة حواجز امنية عند مداخل المدينة؟
أجاب: "لم يتم تطبيق الخطة الأمنية بكل تفاصيلها، والتطبيق يتم تدريجا. الحواجز الأمنية وضعت عند مداخل العاصمة التانية للحؤول دون ادخال سيارات مفخخة او تحتوي على متفجرات ، لكن الخطة الأمنية ستأخذ مسلكها الكامل تباعا".

سئل: ما الذي سيتغير على الارض في مدينة طرابلس خصوصا وان هذه الاجتماعات ليست الأولى من نوعها؟
أجاب: "ما تم اقراره ستظهر نتائجه في الايام المقبلة باذن الله".

سئل: لماذا لا ينعقد مجلس الوزراء ، على الاقل لبحث الموضوع الأمني؟
أجاب: "لا ينعقد مجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف اعمال الا لامور طارئة جدا. اما بالنسبة للمواضيع الأمنية فيتم بحثها باجتماعات مع المسؤولين الأمنيين".

سئل: هل سيشارك لبنان في اجتماع " جنيف 2" ؟
اجاب: "كما يعلم الجميع فان قرارنا هو النأي بالنفس عما يحصل في سوريا ، وكما ذكر فخامة الرئيس قبل ايام فان كل الجهات الدولية قدرت هذا الموقف ، الذي كان من اصعب المواقف التي اتخذتها الحكومة اللبنانية . نحن نأينا بانفسنا عما يحصل في سوريا ، اي في الداخل السوري، ولكن الازمة السورية لم تنأى بنفسها عنا، ونحن الوم نتحمل الوزر الأمبر من اعباء النازحين ، واي مؤتمر دولي ينعقد للبحث في مصير سوريا ، فان تداعياته وتأثيراته المباشرة سيتحملها لبنان بالدرجة الأولى . لقد كنت تشاورت مع فخامة الرئيس في هذا الموضوع سابقا ، وقد فوجئت بما ورد في بعض الصحف في هذا الموضوع، وعندما ستصلنا الدعوة سنبحث فيها ولا استبعد ابدا ان يكون لبنان ممثلا وحاضرا في مؤتمر جنيف ،لأن لبنان قوي وفاعل بديبلوماسيته ويهمه أن يكون موجودا للتعبير عن موقفه، ومتابعة الملف ، لأننا اكثر بلد يتأثر بتداعيات الأزمة السورية ، مع العلم ان موقفنا الدائم هو ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وامنها ووقف حمام الدم في سوريا ، في موازاة عدم تعاطينا بالشأن السوري الداخلي".

لقاء سليمان- ميقاتي
وكان سبق الاجتماع لقاء بين الرئيسين سليمان وميقاتي تم في خلاله عرض للأوضاع السياسية والامنية الراهنة.

  • شارك الخبر