hit counter script

- رينيه أبي نادر

لبنان على أعلى قمم العالم!

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٣ - 06:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يؤثّر الوضع اللبنانيّ العام على المواطنين اللبنانيين، خصوصاً الشباب منهم، ممّا يدفعهم إلى التقاعس عن تحقيق أحلامهم. إلا أنّ فريق "Team Lebanon"، كسر هذه العادة، وسعى ولا يزال لتحقيق حلم لبنانيّ، من خلال رفع إسم وعلم لبنان على أعلى قمم العالم.
يتألّف فريق "Team Lebanon" من سبعة شباب لبنانيّين، حلمهم الذي يسعون إليه، هو تسلّق أعلى سبع قمم في كل قارّات العالم.
يعود ريع هذا المشروع، بالتعاون مع جامعة الروح القدس في الكسليك، للتبرع للصليب الاحمر اللبناني من خلال الموقع الالكتروني الخاص بالفريق، أو عبر الحساب في البنك، عبر جمع 100000$, وحتى اليوم، تمّ جمع 29100$ من هذا المبلغ.
انطلق المشروع في كانون الثاني من العام 2012، وتسلّق الفريق أعلى قمّة في قارة أميركا اللاتينية "أكونكاغوا" (6960 متراً)، الواقعة تحديداً في منطقة "مندوزا" في الأرجنتين. واستغرقت الرّحلة الطّويلة 21 يوماً بين السفر والتسلّق، تُوّجت برفع العلم اللبناني على هذه القمّة.
وفي تمّوز 2012، توجّه فريق "Team Lebanon" إلى قارّة أوروبا وتسلّق جبل "ألبروز" (5642 متراً) في روسيا وتحديداً في سلسلة جبال القوقاز.
وأطلقت المجموعة في مؤتمر صحافي عُقد في جامعة الروح القدس في الكسليك، "بعثة جامعة الروح القدس – الكسليك وTeam Lebanon إلى قارة أوقيانيا 2013".
والهدف المقبل، هو تسلّق أعلى قمّة في قارّة أوقيانيا، جبل "كارستنز" في أندونيسيا، وجبل "كوزيوسكو" في أوستراليا (2228 متراً)، وهو الأمر الذي يُعتبر إنجازاً للبنان، إذ أنّ فريق "Team Lebanon" سيكون الفريق اللبناني الأوّل الذي يقوم بهذا العمل، الذي يبدأ في 12 تشرين الأوّل وينتهي في 12 تشرين الثّاني.
وفي هذا السّياق، أشارت عضو فريق "Team Lebanon" جويس عزّام، الى أنّ "تسلق جبل "كوزيوسكو" سهل نسبيّاً ويستمرّ يوماً واحداً، ولكنّ تسلّق جبل "كارستنز" هو المغامرة الحقيقيّة لأنّ الوصول إلى سفح الجبل يحتاج إلى 13 يوماً، من خلال المرور في غابات إستوائيّة، إضافةً إلى يومٍ آخر للوصول الى القمّة، حيث سيخضع الفريق إلى صعوبة أخرى هي تسلّق علو صخري من 500 متراً، وهو الأمر الذي يتطلّب الكثير من التّقنية.
وشرحت عزّام، في حديث إلى "ليبانون فايلز"، الصعوبات التي تواجه الفريق عند تسلّق الجبال، وأبرزها عامل الطقس وسرعة الرياح، لافتةً إلى أنّه "يجب امتلاك خبرة معيّنة في هذا المجال، لأنّ التسلّق بحاجة الى قدرة تحمّل عالية".
أمّا الصّعوبة الثّانية، فهي موضوع تقبّل الطّعام كما هو خلال رحلة التسلّق، إضافةً إلى الأوكسيجين الذي يخفّ تدريجيّاً مع الارتفاع. من هنا، يجب التّمتّع بالقدرة الجسديّة والقدرة العقليّة في هكذا أنواع من الرّحلات.
وشدّدت عزّام على أنّ هدف المشروع بشكل عام، إلهام الشّباب اللبنانيّ الى أنّه، على الرّغم من الأوضاع الصّعبة في لبنان، يجب السعي وراء تحقيق الأحلام.
كما أنّ هذا المشروع يحمل رسالةً الى المرأة اللبنانيّة بأنّها تستطيع، كما الرّجل، أن تكون مغامرة وتتسلّق الجبال.
 

  • شارك الخبر