hit counter script

كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في 23 أيلول 2013

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٣ - 21:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 القى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة مساء اليوم، عبر شاشة قناة "المنار"، تطرق فيها الى الأوضاع الأمنية والسياسية.

بداية، تناول "مسألة انتشار القوى الأمنية في الضاحية المؤلفة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. ورحب بإسم حزب الله بهذه الخطوة وهذا القرار الوطني الذي اتخذه المسؤولون في الدولة"، متمنيا "أن يبقى هؤلاء المسؤولون يتحملون هذه المسؤولية".

وأكد على "بسط الدولة وجودها وحضورها ومسؤولياتها في كل المناطق"، مؤيدا وداعما الأصوات التي انطلقت من طرابلس تنادي ببسط الدولة قواها.

وتوجه بالنداء الى سكان الضاحية الجنوبية والوافدين والعابرين اليها ومنها، التعاون الى أقصى الدرجات والى احترام حواجز هذه القوى الأمنية العسكرية وتقديم كل المساعدة، وأن يكون تعاطي الناس من موقع المسؤولية الوطنية والاخلاقية، لأن هذه القوى العسكرية تقوم بعمل كبير ومسؤوليات جسام.

وقال: "نحن في حزب الله ومنذ حصول تفجير الرويس المشؤوم تحملنا مسؤولية الأمن وعملنا على حماية الضاحية، ولكن منذ تلك اللحظة بدأت أصوات تستنكر وترفض الأمن الذاتي كما وصفت ذلك، معربا عن احترامه لهذه المواقف لأننا نحن أيضا نرفض الأمن الذاتي لأننا لم نمارس الأمن الذاتي في أي يوم من الأيام، والذين مارسوه معروفون، لكننا اضطررنا الى بعض الحواجز والتدابير لمنع دخول سيارات مفخخة".

وتابع: "من حيث المبدأ نحن ضد الأمن الذاتي، لكن بعضهم هاجم حزب الله وبدأ يردد المعزوفة ذاتها".

وأوضح "أن إجراءات اليوم في الانتشار العسكري جاءت لتكذيب هذه الأصوات المنددة والتي تتهمنا بإقامة الأمن الذاتي".

وأكد "تحمل المسؤولية قياسا لخطورة ما حصل ولكن الدولة لم تبادر رغم مناداتنا لها بتحمل مسؤولياتها الأمنية"، سائلا من يتهم حزب الله بالأمن الذاتي عما يريدون؟

وألمح الى "سعادة البعض بأن يقتل الناس في الضاحية وطرابلس، هذا يعبر عن انحطاط أخلاقي وفكري". وأسف ل"وصول البعض الى تردي أفكاره بالمواقف التي أعلنوها".

وشدد على "ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، واليوم الضاحية في عهدة الدولة، وغدا في أي مكان تكون فيه".

وشكر جميع الاخوة والأخوات "الذين بذلوا عملا صادقا وتعاونوا والجيش والأجهزة الأمنية، وخصوصا الاخوة في الفصائل الفلسطينية وعائلة الشهيد محمد السمراوي على موقفهم النبيل من تداعيات الحادث المؤسف الذي حصل"، متمنيا على سكان المخيمات التعاون مع الاجراءات الأمنية.

وتوجه الى القوى الأمنية العسكرية في الضاحية بالقول: "ان الضاحية وأمنها وسلامتها في عهدتكم، ونتطلع الى نجاح خطواتكم، وموقفنا هذا دليل على إيماننا بالدولة، وعندما نأتمن الدولة على أرواح الضاحية وأمنها وسلامتها دليل للرهان على هذا الانتشار".

وأعلن عن التوصل "الى نتائج حاسمة"، وقال: "صارت محددة لدينا الجهة التي تقف خلف انفجار الرويس، وأيضا الجهة المشغلة والأفراد المشغلين، ومنهم سوريون معارضون وجماعات تكفيرية، وهذه النتائج توصلت اليها الأجهزة الأمنية الرسمية"، ونطالب الدولة بالكشف عن مسؤولي هذه التفجيرات".

وعن مسألة نقل السلاح الكيميائي من سوريا الى حزب الله في لبنان قال "هناك بعض الشخصيات في الائتلاف الوطني السوري المعارض من اسطمبول يتهمون حزب الله بتسلم سلاح كيميائي".


واذ سخر من هذا الاتهام، اسف "لتسويق البعض هذه الاتهامات الخطيرة التي لها تداعيات على لبنان"، ونفى بشكل قاطع وحاسم هذه الاتهامات. وقال: "لا وجود لسلاح كيميائي عندنا".

ونفى ايضا ان يكون "المسؤولون في سوريا اثاروا معنا مسألة تسليمنا سلاح كيميائي".
واكد وجود محاذير دينية لدى حزب الله في اقتناء هذا السلاح، رافضا الحرب النفسية في تبني ادعاء اقتناء مثل هذا السلاح".

وعن مسألة تمديد شبكة اتصالات في زحلة كما قيل، نفى نفيا قاطعا حصول ذلك لا اليوم ولا في المستقبل وقال: "اي حرب يشنها العدو الاسرائيلي يكون البقاع جزءا من هذا العدوان وقد حصل منذ سنوات مد كابل لوصل الخطوط بعضها ببعض لا اكثر ولا اقل، وما حصل ان الشباب في الحزب كانوا يعملون على صيانة الخط"، متهما البعض ب"الرغبة في خوض معارك وهمية"، واصفا توضيحه هذا ب"احترامه لاهالي زحلة".

وتمنى على من يوجه هذه الاتهامات "الكشف عما اذا كان بامكان هذه الشبكة التنصت على الناس، كما ادعى رئيس حزب احد اركان 14 آذار".

وعن مبادرة الرئيس نبيه بري، قال: "نحن ايدناها"، مشيرا الى "رفض الفريق الآخر العودة الى الحوار ما لم تستقل حكومة ميقاتي".

وقال: "نحن سنشارك في الحوار ومن لا يريد المشاركة معنا فهذا قراره، ونحن مستعدون لمناقشة القضايا على طاولة الحوار ومنها مسألة التدخل في سوريا".

ومن هي القوى التي سبقت في التدخل، ومتى تدخلنا نحن، كما اننا نريد ان نفهم ما هو التدخل في سوريا، متسائلا عن "معنى توسل بعض المسؤولين لاوباما بالعدوان العسكري على سوريا"، مبينا "ان هذا العدوان لو حصل لكانت نتائجه خطيرة على الجميع"، وقال "ايهما اخطر هذا التوسل ام ارسال حزب الله عدد من المقاتلين الى سوريا لبعض الضرورات".

واكد "الجهوزية لمناقشة هذا الامر". وقال:"ان الرئيس التركي غول تحدث عن خطر الجماعات التكفيرية على تركيا وايضا هناك خطر في ما تقوم به هذه الجماعات في باكستان ضد مساجد شيعية وسنية وكنائس. اليوم تركيا بدأت تتحسس الخطر الذي تحدثنا عنه منذ سنتين، الذي يتهدد شعوب ودول وحكومات بأكملها، لذلك نحن جاهزون لمناقشة اي موضوع".

وتطرق الى مسألة "تشكيل حكومة جديدة"، مشيرا الى "اجماع اللبنانيين على هذا الامر"، واصفا ما يحصل "بأنه معركة مملة، لان البعض يريد تحميل حزب الله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة"، لافتا الى "رفض الفريق الآخر مشاركة فريقنا السياسي منذ البداية مما ادى الى تعطيل الحياة في البلد، رغم اننا لم نضع فيتو على احد. ونتمنى الانتهاء من هذا الموضوع مع اننا لا ننتظر اعترافا منهم".

واعلن "ان الشرط الوحيد ان تتمثل القوى اللبنانية بأحجامها. وان فكرة ثلاث (888) غير واضحة لانها في حقيقتها 8 و 10 و6، اي لا مساواة فيها". وجدد تأييده تكليف تمام سلام ناصحا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الاحجام وكفى رهانات على التغيرات الاقليمية والخارجية والتفرغ لخدمة مصلحة البلد والسير باتجاه الحوار الوطني".

وتناول "اتهام السعودية لحزب الله بإحتلال سوريا"، لافتا الى ان "ما يجري في سوريا ليس صراع دول ومشاريع وامم ومن واجب الدول العربية مواجهة من يحتل سوريا لتحريرها"، مشيرا الى "الخطوات التي ترتبت على ذلك ومنها معاقبة لبنانيين يعملون في الخليج".

وقال: "هذا التوصيف خاطىء وغير صحيح على الاطلاق.وان عشرات الافراد من الحرس الثوري الايراني موجودون في سوريا وهم منذ 1982، فهل يحتل هؤلاء سوريا؟ وهل يصدق عاقل في لبنان وسوريا وفي العالم ان حزب الله يملك القدرة على احتلال سوريا؟
ان الخلفية الحقيقة لهذا الامر هو الفشل، فهناك محور اقليمي قاتل في سوريا على اكثر من محور وراهن على السيطرة على سوريا، واسقاطها خلال اشهر، ولكن مضى اكثر من سنتين والفشل يلاحقه، لذا وجه هذا الاتهام لنا".

وخاطب هؤلاء قائلا: "لماذا تتجاهلون الوقائع في سوريا؟ ولماذا لا تتحدثون عن عشرات الاف من الاجانب الذين جيء بهم الى سوريا او ممن اخرجوا من السجون للقتال في سوريا".

ودعا السعودية ودول الخليج وتركيا الى مراجعة مواقفها لأن المرحلة بدأت تأخذ ابعادا جديدة في المنطقة من سوريا الى باكستان وكينيا وغيرها.

واضاف: "ان الرهان على الحسم العسكري فاشل ولا يصل الى نتيجة"، مشددا في دعوته هذه على وضع الاحقاد جانبا والتفكير بمصالح الناس، لأن نجاة سوريا وشعوب المنطقة وقطع الفتن يكون بالحوار والحل السياسي، فالمكابرة لا تجدي واستمرار العمل العسكري لا يؤدي الى تحقيق الاهداف التي تتطلعون اليها".

واشار الى "مد اليد في سوريا وايران والرأي العام العربي الاسلامي ومن الكنائس المسيحية الكبرى ورفض الحرب والذهاب الى المعالجات السياسية، محملا مسؤولية سفك الدماء لمن يعمل على تعطيل الحل السياسي في سوريا".

ولم يستغرب موقف حكومة البحرين باتهام حزب الله وسعيها الى رفعه الى جامعة الدول العربية، متمنيا لو ان هذه الجامعة تتذكر فلسطين وان اسرائيل دولة ارهابية".

وذكر "ان موقف حزب الله من احداث البحرين لم يتعد البيان السياسي"، مستغربا "موقف حكومة البحرين المتطرف ضد حزب الله"، واصفا الحراك في البحرين بالمحق والسلمي، داعيا جميع العلماء المسلمين والحكومات الى "النطق ازاء ما يحصل في البحرين من سحب جنسيات وتدمير مساجد وسجن شخصيات سياسية". 

  • شارك الخبر