hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - سعدى علوه

نصف مليون تلميذ سوري أمام أبواب مدارس لبنان!

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٣ - 09:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يشبه العام الدراسي الرسمي في لبنان هذا العام غيره من الأعوام السابقة. فالقطاع المثقل بمشاكله التقليدية، يواجه تحدي استيعاب ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف تلميذ سوري بعمر الدراسة ممن نزحوا إلى لبنان، وفق المسؤولة الإعلامية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سليمان.
وإذا كان هذا الرقم يشير فقط إلى التلامذة السوريين المسجلين في لوائح مفوضية اللاجئين، فان التقديرات تتحدث عن وجود نحو 450 ألف تلميذ نازح على الأقل في لبنان، ذلك أن المسجلين في لوائح المفوضية لا تتجاوز نسبتهم الـ60 في المئة من النازحين في أفضل الأحوال.
وتتلاقى هذه التقديرات مع أرقام منظمة «اليونيسيف» التي أكدت وجود نحو 400 إلى 550 ألف تلميذ سوري نازح في لبنان مع نهاية العام 2013. واستندت «اليونيسيف» في أرقامها الى «تقديرات الحكومة اللبنانية التي تقول بوجود مليون و300 ألف سوري ما بين نازح وعامل ومقيم على الأراضي اللبنانية».
وعليه، يفوق عدد التلامذة السوريين عدد التلامذة اللبنانيين في القطاع الرسمي بنحو 150 ألف تلميذ، إذ إن عدد التلامذة اللبنانيين في القطاع الرسمي 290 ألف تلميذ وفق مصادر وزارة التربية.
ويقول وزير التربية حسان دياب لـ«السفير» إن الوزارة «ترحب بكل تلميذ يمكن للقطاع التربوي الرسمي أن يستوعبه، بعد تسجيل التلامذة اللبنانيين، ووفقاً لقدرات البنية التحتية للمدارس ومستلزمات فتح شعب جديدة».
ويؤكد دياب أنه لا مجال لاستيعاب 300 ألف تلميذ إضافي في المدارس الرسمية حتى لو كانوا من اللبنانيين. ويشير إلى أن القطاع التعليمي الرسمي استوعب العام الماضي 33 ألف تلميذ سوري جديد إضافة إلى 18 ألفاً كانوا من المقيمين في لبنان.
وبعد احتساب القدرة الاستيعابية القصوى للمدارس الرسمية، يشدد على أنه يمكن استيعاب «نحو خمسين ألف تلميذ جديد هذا العام إضافة إلى ما تم استيعابه العام الماضي، أي ما مجمله مئة ألف تلميذ كحد أقصى».
ويستبعد دياب اللجوء إلى دوامات بعد الظهر «نظراً لعدم جدوى الأمر من الناحية التعليمية وفق الدراسات العلمية»، لافتاً الانتباه إلى أن الوزارة قد تعمد إلى فتح صفوف لتلامذة الحلقة الثالثة فقط في بعض المناطق المكتظة التي تعاني من حالة طارئة.
ويشير دياب إلى أن القدرة الاستيعابية المتوفرة «لا تنسحب على المناطق اللبنانية كلها، ولا على المراحل الدراسية كلها، بل في بعض المناطق غير المكتظة، وعليه سنوزع التلامذة النازحين عليها ولا يمكن أن يفرضوا علينا ضغطا معينا في منطقة معينة».
ويضيف ان استيعاب 50 ألف تلميذ إضافي يستلزم فتح شعب جديدة يلزمها تعاقد مع أساتذة جدد و«نحن عاجزون عن دفع مستحقات المتعاقدين الحاليين». ويؤكد أن الأمر «يحتاج إلى تمويل من الجهات المانحة أو إلى قرار حكومي استثنائي».
ويؤكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور لـ«السفير» أن «الأرقام المتداولة نظرية»، وأن معطيات الوزارة «تفيد بأن 35 في المئة من التلامذة السوريين لا يذهبون إلى المدارس». وأشار إلى أنه سيتم وضع خطة خاصة باستيعاب التلامذة النازحين الأسبوع المقبل، مؤكداً أن التنفيذ والاستيعاب مرهونان بتأمين التمويل اللازم من الجهات المانحة.
"السفير" 

  • شارك الخبر